مناوي، جبريل، الدقير وعرمان يناقشون قضايا السلام بالقاهرة

عربت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي استعدادها للوصول للسلام العادل والشامل شريطة توفير ضمانات قوية تجبر الأطراف على عدم نقض العهود.

أعربت حركة تحرير السودان  بقيادة مني أركو مناوي استعدادها للوصول للسلام العادل والشامل شريطة توفير ضمانات قوية تجبر الأطراف على عدم نقض العهود.

وأكد مني أركو مناوي، لدى مخاطبته ملتقى القاهرة الذي عقدته الحركة بمشاركة قيادات من الجبهة الثورية ونداء السودان أمس، ضرورة استلهام الدروس والعبر من تجربة انفصال الجنوب، وعزا انفصال الجنوب للكراهية والعنصرية الممهنجة.

وقال إن الحركة تعطي مشروع السلام أولوية قصوى مؤكداً أنها ستطرق كل أبواب السلام دون كلل أو ملل، وأوضح إن الحركة وافقت على مبادرات المجلس العسكري التي تطورت إلى إعلان حسن النوايا في جوبا.

وأوضح إن الجبهة الثورية وحركة تحرير السودان  طرحا مشروعاً يقوم على المواطنة المتساوية والهيكلة الكاملة للدولة السودانية بما ينهي الاختلالات التي تعيشها البلاد منذ فجر الاستقلال.

 وأكد ان السودان الجديد لن يتم بتغيير الأنظمة بل عبر مخاطبة القضايا العالقة منذ الاستقلال وتفكيك عقد الدولة القديمة وارساء دعائم المواطنة المتساوية، وتداول السلطة سلمياً عبر ديمقراطية حقيقية واسترداد  حقوق ضحايا الحروب في الفترة الانتقالية والتمييز الايجابي للهامش، وإنشاء مؤسسات فاعلة ونزيهة للفترة الانتقالية خاصة مفوضيات السلام والتعداد السكاني.

وأوضح إن ان السلام ما زال مكبلاً بعقلية المركز الإقصائية ، واعتبرها سياسة مرفوضة  مؤكداً إن الحركة سوف تعمل مع حلفائها من أجل تحقيق التغيير المنشود وصولاً لدولة قائمة على المواطنة المتساوية.

من جانبه دعا الدكتور جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة إلى تحالفات واسعة في مرحلة ما  بعد السلام وضياغة كتلة تاريخية تحظى بالتفويض الشعبي لتنفيذ برنامج المرحلة. وشدد في كلمته أمام الملتقى  بضرورة المزيد من التلاحم وبذل الجهود وتطوير الجبهة الثورية ونداء السودان إلى كتلة تاريخية لإحداث التغيير المطلوب.

 وقال الدكتور جبريل ابراهيم إن الانتقال من العمل العسكري إلى السلمي الجماهيري تحدي كبير يواجه حركات الكفاح المسلح.

من جهته  دعا عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني وضع قضايا النازحين واللاجئين في صدارة الأجندة السياسية واعتبرها أكبر مأساة إنسانية في السودان . وأكد ان مرحلة ما بعد سقوط النظام تتطلب  إسقاطاً لجميع المفاهيم وأنماط التفكير وصولاً لوضع الوطن في مربع جديد واعتبر قضية السلام وانهاء الحرب من أهم القضايا في مرحلة الانتقالية مطالباً بتأسيس دولة المواطنة ومخاطبة القضايا الأساسية وصولاً لعدم تكرار تجربتي اكتوبر وابريل.

من جهته طالب ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية بمشروع وطني جديد تساهم فيه جميع القوى والحركات بعد سقوط المشروع القديم بسبب ارتكاب جرائم الإبادة وانفصال الجنوب.

 وقال في كلمته أمام ملتقى حركة تحرير السودان  وضعنا أجندة السلام في المقدمة و نحن الأن على أعتاب السلام وأضاف (لا نريد سلام للنخب ولا نسعى للمحاصصات والذين اتهمونا بذلك هم الذين سعوا لذلك ) واعتبرالاتهام بالمحاصصة بحد ذاته محاصصة. وأكد ان عهد التمييز والاضطهاد على اساس اللون قد انتهى ،مطالباً الجميع بالاسهام في توحيد السودانيين وبناء سودان  جديد