مقتل وإصابة 24 شخص إثر تجدد العنف القبلي بغرب دارفور

لقي 8 أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب نحو 16 أخرون الجمعة، على خلفية تجدد الإقتتال الدامي بين القبائل العربية والمساليت في منطقة “كرينك” شرق مدينة الجنينة مركز ولاية غرب دارفور.

لقي 8 أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب نحو 16 أخرون الجمعة، على خلفية تجدد الإقتتال الدامي بين القبائل العربية والمساليت في منطقة “كرينك” شرق مدينة الجنينة مركز ولاية غرب دارفور.

وتجئ هذه الاشتباكات عقب قتل مسلحين في منطقة كرينك شمال الجنينة لأثنين من أبناء القبائل العربية ما قاد ذويهم للقيام بحملة عسكرية بغرض الثأر.

وشكا مسؤول رفيع بولاية غرب دارفور من تجاهل السلطات المركزية في الخرطوم طلب تزويدها بعتاد وآليات عسكرية حديثة تشمل طائرات حربية سبق وأن رفعتها حكومة الولاية لوقف تمدد النزاعات القبلية التي تتجدد بين الحين والأخر في الولاية الحدودية.

وقالت مصادر متعددة لـ”سودان تربيون” أن محلية “كرينك” تشهد اقتتالاً قبلياً منذ صباح الجمعة أستخدم فيه آليات عسكرية ضخمة ومخلف عدد غير معروف من الضحايا وأعداد كبيرة من الجرحى جرى إجلاء بعضهم لمدينة الجنينة لتلقي العلاج.

وأشارت أن خلفية الأحداث بدأت بعد مقتل إثنين من الرعاة يتبعون للقبائل العربية بواسطة مسلحين يقال أنهم يتبعون لقوات التحالف السوداني التي يرأسها والي الولاية خميس عبدالله أبكر.

وأضافت ” تم متابعة أثر الجناة من قبل ذوي القتلى حتى دخل للمنطقة التي تتواجد فيها قوات التحالف السوداني التزم المدير التنفيذي للمحلية بالقبض على الجناة خلال ساعتين الا أنه لم يفلح ما قاد مجموعات كبيرة من القبائل العربية أن تنفذ هجوماً انتقامياً مستخدمة آليات ثقيلة. وأطلقت النار بصورة عشوائية على المواطنين ما أدى لمقتل العشرات لم يتم حصرهم وحرق السوق الرئيسي وبعض الأحياء في المنطقة”.

بدوره أقر المدير التنفيذي لمحلية كرينك ناصر الزين في تصريح لـ “سودان تربيون” بوجود توترات أمنية في محليته دون توضيح تفاصيل الأحداث.

وقالت لجان مقاومة منطقة “كرينك” في بيان لها” أن مليشيات مسلحة مدعومة بقوات الدعم السريع شنت هجوما بالأسلحة الثقيلة ومركبات الدفع الرباعي على  محلية كرينك ولاية غرب دارفور شرقي الجنينة ما أدى  إلى  مقتل 8 أشخاص بينهم امرأة وإصابة 16 بعض منهم أصاباتهم خطرة وأشار البيان لحرق معسكر ام دوين للمرة الثانية.

ومن جانبها قالت تنسيقية الرحل في بيان” أن مسلحين هاجموا منطقة “بير دبوك” غرب كرينك وقاموا بقتل إثنين من الرعاة وهم “سعيد أبوبكر وأحمد الصليل عبدالله”.

وتابع ” عند ملاحقة ومطاردة المجرمين وصل الأثر داخل رئاسة المحلية فطالب أهل القتيل التزم المدير التنفيذي بتسليم الجناة خلال ساعتين ولم يتمكن من ذلك مما قاد لاندلاع الاشتباكات المسلحة بين الطرفين”.

وحمل والي الولاية خميس عبدالله أبكر المسؤولية الكاملة إزاء استمرار الاعتداءات المتكررة على المواطنين وطالب بالقبض على الجناة وتسليمهم للعدالة.

وفي السياق أتهم بيان أصدرته مجموعة احتجاجية في الولاية تعرف باسم كتلة ثوار ولاية غرب دارفورالمجموعات العربية بشن هجمات بالأسلحة الثقيلة على محلية كرينك ما أدى لسقوط عدد من القتلى لم يتم حصرهم وحرق لعدد من الأحياء.

وأضاف ” هذه الأحداث المتكررة تفضح كذب وزيف حاكم الولاية الذي يخرج بين الفينة والأخرى لخدام وتضليل الرأي العام بأن الولاية أمنة وتنعم بالاستقرار ولكن الواقع يثبت عكس ذلك”.

من جهتها قالت هيئة محامي دارفور وشركاؤها في بيان لها امس ان احداث دامية مؤسفة بمنطقة كرينك بولاية غرب دارفور نجمت عنها سقوط العديد من الضحايا والجرحى من أهالي المنطقة ومن المهاجمين ونزوح ما يقارب (٢٠) الفا من اهالي المنطقة.

واضافت ان  الأحداث والصراعات الدامية تتكرر في ولايات دارفور في ظل الغياب التام للدولة حتى صارت ظاهرة مألوفة،في الأسابيع الماضية شهدت عدة مناطق في دارفور احداث دامية مماثلة بمنطقة جبل مون ومناطق اخرى بولاية غرب دارفور كما وفي جنوبها مؤخرا بين الرزيقات والفلاتة وقبل ذلك بولاية شمال دارفور ووسطها .

ووصفت وتيرة الصراع بالمتسارعة قائلة :- لقد تصاعدت الأحداث والصراعات الدامية بين القبائل والمليشيات المسلحة بوتيرة اعلى  مما كانت عليها قبل إتفاق جوبا، وهذا يكشف عن عدم وجود اي تاثير إيجابي لإتفاق جوبا في حياة الناس وفي الأمن بكافة ولايات دارفور .

وناشدت  الهيئة منظمات حقوق الإنسان بالمسارعة في تقديم العون الإنساني العاجل للمتأثرين بإنتهاكات حقوق الإنسان والأسر النازحة من منطقة كرينك من جراء الأحداث.

وتشهد ولاية غرب دارفور منذ عامين نزاعات قبلية أودت بحياة أعداد كبيرة من المواطنين ونزوح الآلاف يقيمون في مراكز للإيواء داخل مدينة الجنينة وبعضهم فر لدولة تشاد