اطلاق سراح 25 من قادة لجان المقاومة بعد اعتقال دام أسابيع

أطلقت السلطات الجمعة سراح 25 معتقلا من قادة الاحتجاجات المناهضة للانقلاب العسكري بينما لم يطلق سراح أي من قيادات الحرية والتغيير المعتقلين

 

أطلقت السلطات الجمعة سراح 25 معتقلا من قادة الاحتجاجات المناهضة للانقلاب العسكري بينما لم يطلق سراح أي من قيادات الحرية والتغيير المعتقلين

وكان رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان أعلن الأسبوع الماضي عن شروعه في اتخاذ خطوات من شأنها تهيئة الأجواء الملائمة لإطلاق حوار سياسي ينهي الأزمة السياسية في البلاد تتضمن إطلاق سراح المعتقلين ومراجعة حالة الطوارئ ووقف العنف ضد المتظاهرين.

لكن قوة أمنية اعتقلت الخميس قيادي بارز في حزب الأمة القومي واقتادته إلى جهة غير معلومة بعد استدعائه لمقر لجنة إزالة التمكين “المجمدة”

وصرح محامو الطوارئ في بيان تلقته “سودان تربيون” أن سلطات سجن سوبا أخلت سبيل نحو 25 من الثوار المحتجزين كما أبقت على 27 معتقل بالإضافة لمعتقلي لجنة إزالة التمكين ومحتجزين آخرين في سجون بورتسودان ودبك والجزيرة أبا.

وتابع ” أفلح الضغط الإعلامي في فضح ممارسات الانقلابيين وأجهزتهم” ودعا لمزيد من التكاتف والوحدة والعمل حتى يتم إطلاق سراح جميع المعتقلين.

ويقبع في السجون والمعتقلات العشرات من المعتقلين بما في ذلك 18 من قيادات لجنة إزالة التمكين “المجمدة” بالإضافة إلى أعداد كبيرة من قيادات لجان المقاومة المحرك الفعلي للاحتجاجات الشعبية الرافضة للحكم العسكري.

و أصدرت هيئة الدفاع عن عضو مجلس السيادة السابق محمد الفكي سليمان و عضو لجنة إزالة التمكين المجمدة بابكر فيصل بيانا نفت فيه الإفراج عنهما .

وأكدت الهيئة “أنه لا صحة لهذه الأنباء وان ألأستاذ محمد الفكي سليمان ورفاقه ما زالوا يواجهون الاعتقال السياسي التعسفي بجلد وثبات وسط مماطلة ومماحكة النيابة العامة في اتباع الإجراءات القانونية السليمة” .

ومن جانبه، شكك عضو لجنة إزالة التمكين “المجمدة” عروة الصادق في صدق رئيس مجلس السيادة بشأن شروعه في إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وقال” أن معتقلي لجنة التمكين تستخدمهم السلطات الحاكمة كرهائن.

 

وقال”تصريحات حميدتي التي نفي فيها وجود معتقلين سياسيين مقرونة بما قاله البرهان عن شروعه في إطلاق سراح المعتقلين السياسيين يوضح ان الانقلاب تعددت رؤوسه ومنصاته وألسنته وحواضنه وأجهزته الأمنية”.

وتابع ” في ظل هذا التنافس سيظل هؤلاء الرهائن كروت للعبة السياسية في البلاد، فإطلاق سراحهم بواسطة البرهان يعني استقواء حلفه او تحسين صورته في وجه المعتقلين، بينما يريد دقلو أن يكون له الفضل وإلا فلا إطلاق سراح دون رضاه”.

وتطالب قوى سياسية بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإلغاء حالة الطوارئ ووقف الانتهاكات تجاه المتظاهرين السلميين كشرط أساسي للدخول في حوار سياسي لإنهاء حالة الاحتقان الذي تعيشه البلاد عقب الانقلاب العسكري