طرح راديو دبنقا على منصاته المختلفة يوم الجمعة 5 ديسمبر سؤالًا للجمهور حول الخطوة الأكثر أهمية التي يمكن للفرد اتخاذها ليكون شريكًا فعّالًا في إنهاء العنف ضد النساء في مجتمعه

أمستردام: كمبالا/ الإثنين 8 ديسمبر 2025: راديو دبنقا

تنطلق حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات كل عام من 25 نوفمبر وحتى 10 ديسمبر، بوصفها أكبر جهد منسق لمواجهة جميع أشكال العنف القائم على النوع وتسليط الضوء على تجارب النساء ومساحات الخطر التي يعشنها، سواء في المنازل أو أماكن العمل أو الفضاء الرقمي أو مناطق النزاع.

سؤال الحملة وتفاعل الجمهور


وفي هذا السياق طرح راديو دبنقا على منصاته المختلفة يوم الجمعة 5 ديسمبر سؤالًا للجمهور حول الخطوة الأكثر أهمية التي يمكن للفرد اتخاذها ليكون شريكًا فعّالًا في إنهاء العنف ضد النساء في مجتمعه.وأظهر المنشور حتى يوم الاثنين 8 ديسمبر حضورًا لافتًا من المتابعين، حيث بلغ عدد المشاهدات 8432، بينما وصل المحتوى إلى 5465 شخصًا، وسجّل 44 تفاعلًا.
جاءت تعليقات القراء على صفحة دبنقا بالفيسبوك متنوعة، لكنها اتفقت على ضرورة مواجهة العنف بمقاربات اجتماعية وقانونية وثقافية. تناولت ميمي بريمة العنف ضد النساء بوصفه ظاهرة عالمية تشمل الاعتداءات الجسدية والنفسية والاقتصادية وترتبط بجذور واسعة من التمييز وعدم المساواة، مؤكدة أن آثاره قد تمتد إلى الصدمات النفسية والاكتئاب ومخاطر على الحياة نفسها، مع ضرورة احترام كرامة المرأة وحقوقها.
وربط مصطفى عباس قضية العنف بوقف الحرب، معتبرًا أن النزاعات المسلحة تشكل البيئة الأكثر توليدًا للعنف ضد النساء والفتيات.
كما ورد تعليق يستند إلى أحاديث نبوية تدعو لإكرام النساء والرفق بهن باعتبارهن جزءًا أصيلًا من المجتمع.

العنف الرقمي أبرز تحديات الحملة


وبموازاة التفاعل داخل السوشال ميديا، شهدت حملة 16 يوم نشاطات ميدانية سلطت الضوء على العنف الرقمي الذي بات أحد أكثر المساحات اتساعًا لاستهداف النساء
ووفق المنظمة السودانية للبحث والتنمية “سورد”، فإن امرأة واحدة من بين ثلاث نساء تتعرض لشكل من أشكال العنف الرقمي خلال حياتها، وأن النساء الحاضرات في المجال العام أكثر عرضة لهذه الاعتداءات.كما أوضحت بيانات إضافية تلقي محتوى جنسي غير مرغوب فيه بنسبة 43%، وتعرض 38% لمكالمات مزعجة أو تواصل غير لائق، و35% لرسائل مهينة أو بغيضة، و22% لابتزاز جنسي مباشر.وسجلت النساء آثارًا نفسية واضحة، من بينها الشعور بالحزن أو الاكتئاب بنسبة 35%، وفقدان الثقة في الآخرين بالنسبة نفسها، إضافة إلى آثار خطيرة على الصحة النفسية سجلت 12%.
كما نظمت سورد جلسة نقاشية بكمبالا بتاريخ 26 نوفمبر الماضي حول العسكرة والعنف الرقمي ضد النساء والفتيات، تناولت أثر العسكرة على الحياة العامة وكيف يؤدي حضور المؤسسات والقيم العسكرية إلى تضييق على النساء وارتفاع مستويات العنف المرتبط بالنزاعات

العنف الالكتروني


ويمتد هذا التحليل للعنف الرقمي ليشمل ما طرحه معمل الإعلام النسوي، وهو منصة تعمل على تمكين الصحفيات وصانعات المحتوى، وإبراز أثر العنف الإلكتروني على حياة النساء اليومية، بما فيه من تقييد للحضور العام والخطاب النسوي.وأوضح المعمل أن العنف الإلكتروني لا ينفصل عن علاقات النساء ومساحات وجودهن، بل يمثل امتدادًا للعنف المجتمعي التقليدي، وأن مواجهته تتطلب تضامنًا جماعيًا ومساحات آمنة تضمن للنساء حقهن في التعبير والمشاركة دون خوف.
وأشار إلى أن العنف الرقمي قد يأتي في صورة كلمة جارحة أو صورة مسيئة أو رسالة مقلقة، لكنه يترك أثرًا حقيقيًا تشعر به النساء في الخوف والقلق ومحاولات تقييد حضورهن. ويعمل المعمل خلال حملة 16 يوم على رفع الوعي بالحماية الرقمية، ومواجهة خطاب الكراهية والمضايقات، واستخدام السرد والفنون للتعافي والمقاومة، وتعزيز حضور النساء في المنصات دون خوف.
ويؤكد المعمل أن المساحات الرقمية حق للنساء، وأن أصواتهن فعل مقاومة.
يكشف التفاعل مع سؤال الحملة اتساع الاهتمام بقضية العنف ضد النساء، وامتداد النقاش من صفحات التواصل إلى مبادرات في الواقع، بما يعزز دور المنصات الإعلامية في دعم حملات التوعية .

Welcome

Install
×