معتقلات جهاز الامن : تعذيب وحشي حتى تتبول دما

قال الناشط عبدالله عبد القيوم إن سجون جهاز الأمن تكتظ بالكثير من المعتقلين الذين لا تعرف أسرهم مكان اعتقالهم ولا يسمح لهم بالتواصل معهم. وقال عبد القيوم المفرج عنه مؤخرا من قبل جهاز الأمن لـ”راديو دبنقا” إن ظروف الاعتقال رديئة والمعاملة سيئة يتخللها الضرب والتعذيب خاصة أبناء دارفور الذين يعاملون بصورة أسوأ.

قال  الناشط عبدالله عبد القيوم إن سجون جهاز الأمن تكتظ بالكثير من المعتقلين الذين لا تعرف أسرهم مكان اعتقالهم ولا يسمح لهم بالتواصل معهم. وقال عبد القيوم المفرج عنه  مؤخرا من قبل جهاز الأمن لـ"راديو دبنقا" إن ظروف الاعتقال رديئة والمعاملة سيئة يتخللها الضرب والتعذيب خاصة أبناء دارفور الذين يعاملون بصورة أسوأ. وكان عبدالله عبد القيوم الذي يعمل بالتجارة والأعمال الحرة قد اعتقل يوم 18 من شهر ديسمبر في تمام الساعة التاسعة مساء بالقرب من مسجد إبراهيم موسى بمدينة القضارف حينما كان بانتظار المواصلات العامة. ووصف الناشط لـ"راديو دبنقا" رحلة تنقله بين مختلف سجون جهاز الأمن من القضارف إلى الأمن السياسي بالخرطوم يوم 20 يناير ومنها لسجن كوبر الذي قضى فيه 15 يوما ثم إلى مقر آخر عبارة عن فندق يسمى الثلاجة. وفي 18 يناير تم ترحيله إلى سجن دبك قبل أن يعاد يوم 22 يناير ويطلق سراحه.
وأوضح عبدالله أن التحقيق معه كان يتركز حول علاقته بالحركة الشعبية وكوادرها في مدينة القضارف والاتصال بياسر عرمان مضيفا بأنه لا ينتمي لأي تنظيم سياسي ولكنه شارك في حملة العصيان المدني. وقال عبدالله إنه صادف الكثير من المعتقلين بالسجون المختلفة التي تجول فيها والذين ليس لديهم اتصال بأسرهم التي لا تعرف مكانهم أو ظروف اعتقالهم. وقال إن هنالك شيخا تجاوز الثمانين من العمر اسمه محمد يونس معتقل بتهمة التعاون مع الحركة الشعبية كما أن أبناء دارفور يتعرضون لمعاملة أسوأ من غيرهم. وذكر أن بينهم حافظ إدريس، وأبو بكر عبدالرحمن عمر ومصطفى تمبور. وقال إن هنالك معتقلا من الضعين اسمه حجر حسن مصطفى تم تعذيبه لدرجة أنه كان يتبول دما، إضافة للعديد من الأجانب القادمين من اثيوبيا لطلب اللجوء والذين تم اعتقالهم وإرسالهم للخرطوم، منهما اثنان من أبناء الأورومو هما متوكل ونور الدين ومعهم ثلاثة آخرون لم تعرف أسماؤهم. وأشار أيضا إلى لقائه بالمعتقل بالدكتور مضوي إبراهيم الناشط في مجالات حقوق الإنسان والمعتقل منذ السابع من ديسمبر الماضي.
وحول ظروف إطلاق سراحهم قال عبدالله لـ"راديو دبنقا" إنهم كانوا مجموعة مكونة من نحو 30 شخصا أفرج عنهم عبر دفعات، إذ كل مجموعة مكونة من 5 أشخاص وقد تم الاتصال بذويهم حيث تم أخذه بواسطة أخيه في يوم 22 يناير 2017.
وفي ولاية الجزيرة ناشدت رقية عصام عمر شقيقة المعتقل عبد المنعم عمر رئيس المكاتب الخارجية لحزب المؤتمر السوداني الحكومة السودانية وجهاز الأمن بإطلاق سراح شقيقها عبد المنعم  وبقية المعتقلين الآخرين من أبناء الوطن من سجونها. وقالت رقيقة لـ"راديو دبنقا" يوم الاثنين إن اعتقال شقيقها الذى أمضى قرابة الشهر فى سجن كوبر أضر بأسرته الكبيرة والصغيرة المكونة من أم و(5) أطفال صغار. وأوضحت أن جهاز الأمن لم يسمح بعد  لزوجة المعتقل عبد المنعم  بمقابلته. وناشدت رقية عبر راديو دبنقا المنظمات الحقوقية العالمية والمحلية ووكالات الأنباء بالاهتمام بالشأن الإنسانى السودانى من أجل إطلاق سراح كل المعتقلين فى سجون الحكومة وفي مقدمتهم شقيقها عصام عمر