مركز حقوقي: استدعاء واعتقال أكثر من 20 ناشطا في الدمازين بالنيل الأزرق

الدمازين-10 أغسطس 2025-راديو دبنقا
كشف “مركز هودو لحقوق الإنسان” عن استدعاء واعتقال أكثر من عشرين ناشطًا سياسيًا ومدنيًا في مدينة الدمازين بولاية النيل الأزرق، من قبل جهاز المخابرات العامة، خلال الفترة من 20 يوليو وحتى 6 أغسطس 2025، وذلك على خلفية توقيعهم على بيان “تحالف القوى الوطنية” الذي أُعلن في الرابع من يوليو الماضي.

وأوضح المركز أن المجموعة الأولى التي تم استدعاؤها في 20 يوليو ضمت الدكتور إبراهيم عامر، وبكري عبد الباسط، وصالح جوني، ويوسف، إلى جانب آخرين، حيث جرى استجوابهم حول مواقفهم السياسية، قبل الإفراج عنهم في اليوم نفسه. وفي 22 يوليو، استُدعيت إخلاص آدم الحسن، الموظفة بوزارة الصحة، و نُهى سليمان أزرون، المعلمة، وخضعتا للاستجواب لمدة تسع ساعات، ثم أُطلق سراحهما مساءً.

وفي 6 أغسطس، استدعى الجهاز 13 ناشطًا آخرين، بينهم محامون ومهندسون، وتم نقلهم إلى مركز شرطة الدمازين الأوسط بموجب قانون الطوارئ الذي يتيح احتجازهم لثلاثة أشهر، إلا أن تدخل قيادات المجتمع المحلي ومظاهرات المواطنين أمام المركز أسفرت عن إطلاق سراحهم.

وأشار المركز إلى أن تحالف القوى الوطنية يضم منظمات سياسية ومدنية، ويعلن دعمه للقوات المسلحة السودانية ومعارضته لقوات الدعم السريع، في حين تعتبره سلطات النيل الأزرق بقيادة الحركة الشعبية – جناح مالك عقار – منافسًا لها.

وأعرب “هودو” عن قلقه من سلامة المدنيين في ظل الصراع بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، ودعا إلى وقف اعتقال واستدعاء وترهيب المدنيين في الدمازين، فتح تحقيق شفاف من قبل رئيس لجنة الأمن في ولاية النيل الأزرق ونشر نتائجه، احترام حق المواطنين في التعبير السلمي وتكوين الجمعيات.