الإمارات تجدد اتهاماتها، والسودان يبحث معالجة آثار قرارات إماراتية

أمستردام – 10 أغسطس 2025 – راديو دبنقا

جددت الإمارات اتهامها للحكومة بتصعيد ما وصفتها بـ”الادعاءات الزائفة” ضمن حملة ممنهجة، فيما عقد مجلس الأمن والدفاع السبت اجتماعًا ناقش خلاله القرارات الإماراتية الأخيرة والاحتياطات التي وُضعت لتجنب آثارها.

وأصدرت الإمارات، الأسبوع الماضي، قرارًا بمنع الرحلات الجوية من وإلى بورتسودان، في وقت تواصل فيه الحكومة السودانية اتهام أبوظبي بدعم قوات الدعم السريع وإرسال مرتزقة كولومبيين للقتال في صفوفها.

وأشارت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيانها الاحد، إلى تصاعد ما وصفته بـ”الادعاءات الزائفة ضمن حملة ممنهجة من قبل ما تسمى بـ(سلطة بورتسودان، ، والتي تعمل على تقويض الجهود الرامية إلى إنهاء النزاع واستعادة الاستقرار”. وأضافت: “تشكل هذه المزاعم الباطلة المتزايدة جزءًا من نهج مقصود للتهرب من المسؤولية وإلقاء اللوم على الآخرين، والتنصل من تبعات أفعالهم، بهدف إطالة أمد الحرب وعرقلة أي مسار حقيقي للسلام”.

عملية سياسية يقودها مدنيون

وتابع البيان أن دولة الإمارات تقدم دعمًا مستمرًا للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين، وضمان محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي ارتكبتها كافة الأطراف المتحاربة، مؤكدًا التزامها بدعم عملية سياسية يقودها المدنيون وتضع احتياجات الشعب السوداني فوق مصالح أي طرف.

وأعلنت الإمارات عزمها على العمل عن كثب مع شركائها لتعزيز الحوار، وحشد الدعم الدولي، والمساهمة في المبادرات الهادفة إلى معالجة الأزمة الإنسانية، وإرساء الأسس لتحقيق سلام مستدام، بما يسهم في بناء مستقبل آمن ومستقر للسودان، يلبي تطلعات الشعب السوداني نحو السلام والتنمية.

احتياطات مقابل الإجراءات

عقد مجلس الأمن والدفاع، أمس السبت، اجتماعًا ناقش فيه القرارات والإجراءات الإماراتية وتشكيل حكومة تأسيس. وقال المجلس، في بيان صحفي، إن الاجتماع تناول الإجراءات التي قامت بها الإمارات والاحتياطات الواجب اتخاذها من جانب حكومة السودان، مؤكدًا ضرورة الحفاظ على مقدرات البلاد وحماية مصالحها الحيوية. وحول تشكيل حكومة تأسيس، وصف المجلس الحكومة التي تم تشكيلها بأنها “سلطة وهمية ورقية” في دارفور.