كلمة الدكتور الهادي إدريس يحيى، رئيس الجبهة الثورية السودانية في حفل التوقيع على الاتفاق السياسي الإطاري

الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي،

الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس السيادي،

زملائي أعضاء المجلس السيادي الحاليين و السابقين،

السيد وزير خارجية جمهورية جنوب السودان،

الزملا ء والزميلات قادة القوي السياسية والمدنية و المهنية،

د. الهادي ادريس رئيس الجبهة الثورية يلقي كلمته في حفل التوقيع

الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي،

الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس السيادي،

زملائي أعضاء المجلس السيادي الحاليين و السابقين،

السيد وزير خارجية جمهورية جنوب السودان،

الزملا ء والزميلات قادة القوي السياسية والمدنية و المهنية،

السادة و السيدات اعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدون في الخرطوم،

التحية لكم جميعًا و عبركم التحية للشعب السوداني الابي

السادة و السيدات الحضور الكريم

إن التوقيع اليوم علي الاتفاق الاطاري حدث عظيم في تاريخ السودان و يشكل فتحا جديدا لمستقبل السودان نحو التحول الديمقراطي المنشود .

و نحن في الجبهة الثورية السودانية كنا سباقين للمساهمة الفاعلة و الجادة لاخراج بلادنا الي بر الامان و لم ندخر و قتا إلا و كرسناه لابتداع الحلول فكانت مبادرة الجبهة الثورية  المعنونة بالسودان اولا و التي و ضعنا فيها جملة من الافكار و خارطة طريق لحل الازمة السياسية الراهنة و وجدت مبادرتنا الاستجابة من طيف واسع من القوى السياسية و ما حوته المبادرة اصبح الاساس للاتفاق الاطاري و مسودة الاعلان الدستوري الذي طرحته اللجنة التسييرية لنقابة المحامين و كنا حضورا و مشاركين فاعلين في الورشة و في كل العمل الذي انتج المسودة و قلنا منذ وقت مبكر إن هذة المسودة تصلح ان تكون اساسا يبني عليه عبر حوار وطني يضم اطراف الازمة ولم نستنصر لمبادرتنا بل إنحزنا بوعي الي الخط الذي ينقذ بلادنا و يحقق الامن و الاستقرار و انا و كل زملائي مستعدون للانخراط فورا في عملية الحوار من اجل بلادنا و مستقبل ابناءنا و بناتنا .

السادة والسيدات الحضور الكريم

إن الاتفاق الاطاري حدد بوضوح المبادي العامة التي تحدد ملامح شكل و طبيعة الدولة و كذلك مهام ادارة الفترة الانتقالية و كيفية اختيار رئيس الوزراء و حكومته و حدد كذلك قضايا الاتفاق النهائي التي تشمل علي الاتي :-

أولاً : تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان و استكمال عمليه السلام لقد تم التأكيد في كل الوثائق بأن اتفاق جوبا جزء لا يتجزأ من الاعلان الدستوري وذلك تأكيدا علي المحافظة علي المكتسبات التي حققها الاتفاق لاصحاب المصلحة في مناطق النزاع و بقية اقاليم السودان ولكي تكتمل عملية السلام لابد من إستكمالها مع الحركة الشعبية قيادة القائد عبدالعزيز الحلو و حركة تحرير السودان قيادة الاستاذ عبدالواحد محمد نور و من هنا ادعوهم الي اللحاق بركب السلام وذلك من اجل تحقيق الامن و الاستقرار في بلادنا .

ثانياً: العدالة و العدالة الانتقالية و هذة قضية محورية و اساسية وهي إحدى اهم شعارات الثورة وترسيخ مبدأ العدالة ضروري لوضع حد لظاهرة الافلات من العقاب و المحاسبة علي اقتراف الجرائم الجسيمة و الابادات الجماعية و إنتهاكات القانون الدولي الانساني و قانون حقوق الانسان.

ثالثاً : الاصلاح الامني و العسكري وذلك عبر  ترتيبات يتفق عليها توصلنا الي جيش وطني واحد ذو عقيدة قتالية واحدة تتمثل في حفظ امن المواطنيين وسيادة البلاد .

رابعاً : تفكيك نظام الثلاثين من يونيو وذلك عبر إجراءات قانونية سليمة تستلزم سيادة حكم القانون و احترام الحقوق الاساسية

خامسا: الالتزام بحل قضية شرق السودان و نحن نرى ضرورة عدم تغيب اهل الشرق عن المشاركة السياسية و كذلك نري ان اتفاق مسار الشرق حقق مكاسب كبيرة لكل اهل الاقليم يمكن البناء عليها لتحقيق امال وتطلعات مواطني شرق السودان

السادة و السيدات الضيوف الكرام

اود في ختام كلمتي أن اتوجه برسائل خاصة الي عدد من الجهات

الرسالة الاولي الي الشعب السوداني و قواه السياسية و الثورية الحيه واقول إن هذا الاتفاق يستحق الدعم و التأييد لانه يفتح الطريق لحوار وطني شفاف يحقق كل اهداف ثورة ديسمبر المجيدة

الرسالة الثانية الي المجتمع الدولي ان بلادنا مرت بحقب علاقتها مع المجتمع الدولي كانت ليست علي مايرام وان ثورة ديسمبر فتحت الطريق لاندماج بلادنا مع المجتمع الدولي و اليوم بعد التوقيع علي هذا الاتفاق فإن بلادنا تحتاج الي دعم المجتمع الدولي من اجل انجاح العملية السلمية و كذلك مساعدتها لتجاوز المصاعب الاقتصادية التي تواجه شعبنا .

الرسالة الثالثة : للقوى السياسية التي لم تنضم للتوقيع علي هذا الاتفاق المبدئي اقول لهم  ما زال هناك متسع لكي نجلس جميعا للتحاور و التشاور لانتاج مقاربة سودانية تنقذ بلادنا و تحقق الاستقرار لشعبنا

الرسالة الاخيرة لكل شباب و شابات بلادي حان الوقت لتشمير السواعد من أجل التعمير و البناء.

هذا و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته