قوى المعارضة: الأزمة السياسية والاقتصادية دخلت مرحلة اللاعودة والمخرج الوحيد ذهاب النظام

قال خالد عمر نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني أن الأزمة … ووجه علي محمود حسنين رئيس الجبهة الوطنية … وسخر مساعد رئيس الجمهورية …

ازمة الوقود(ارشيف)

لاتزال ازمة الوقود تضرب انحاء السودان رغم تصريحات المسؤولين بإنفراج وشيك للازمة هذا الى جانب الغلاء المصحوب بإرتفاع شديد في اسعار السلع الاساسية في الاسواق. وقال خالد عمر نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني أن الأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد دخلت مرحلة اللاعودة وأن المخرج الوحيد هو ذهاب هذا النظام. وأوضح في مقابلة مع راديو دبنقا أن  رد النظام على هذه الأزمة لم يكن سياسيا أو اقتصاديا في سبيل البحث عن علاج حقيقي لها ولكن  النظام اختار الرد الأمني باستعراض قواته الأمنية وميليشياته. ووصف خالد عمر هذه السياسية بأنها قصيرة المدى ونتائجها محدودة ولا يمكن أن يستمر الوضع بهذه الحالة لأن النظام يسخر الموارد القليلة المتبقية في سبيل المحافظة على نفسه وليس لحل الأزمة. وأوضح أن المعارضة السياسية للنظام موجودة  وسبق لها أن قادت المظاهرات في الشارع والمخاطبات ودخل قادتها المعتقلات، وأنها مازالت تعمل قدر استطاعتها لإحداث الحراك الجماهيري المطلوب لاسقاط النظام، وأنهم يعملون بشكل يومي لتحسين نوعية العمل المقاومة.  

ومن جانبه وجه علي محمود حسنين  رئيس الجبهة الوطنية العريضة رسالة مسجلة إلى جماهير الشعب السوداني يحثهم فيها على الاحتجاج والثورة على الأوضاع الحالية ومقارعة الظلم الحاصل من أجل تغيير النظام. وقال حسنين في رسالته إن الأزمة  الحالية في المواد البترولية طالت كل مدن السودان واصطفت العربات من أجل الحصول على وقود في الوقت الذي فرغت فيه خزينة الدولة من الأموال ونفد فيه رصيد السودان من العملات الصعبة باعتراف المسئولين أنفسهم. وأوضح في بيانه أن الحالة العامة وتوقف عجلة الحياة نتيجة انعدام الوقود هي أشبه بالاضراب السياسي ، وحث المواطنين بعدم الخنوع والاستكانة وممارسة الأنس في طلمبات البنزين. وتساءل في كلمته المسجلة لماذا لا نخرج في عصيان مدني شاملة أو انتفاضة شعبية شاملة، مضيفا أن أخبار وصول قوات حميدتي للعاصمة هي فبركات أمنية لإخافة الناس.

ومن جانب الحكومة قال حزب المؤتمر الوطني الحاكم أن أزمة الوقود ستنتهي تماماً، وسخر مساعد رئيس الجمهورية د. فيصل حسن إبراهيم نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، سخر من المراهنين على أزمة الوقود لإسقاط النظام، وقال ان على الذين يحلمون بأن تكون هذه الأزمة نهاية للحكومة نبشرهم بطول الانتطار". وكشف عن اتفاقية لتزويد السودان بالوقود لمدة عام كامل، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن الاتفاق. ومن جانبها أعلنت المهندسة منيرة محمود مديرة شركة مصفاة الخرطوم عن ضخ 1500 طن بنزين لشركات التوزيع في اليوم الأول للإنتاج، مشيرة إلى أن إنتاج الجازولين بلغ 1400طن يوميا منذ أربعة أيام . وأضافت مديرة المصفاة أن إنتاج المصفاة سيرتفع اعتبارا من يوم غد الثلاثاء إلى 2200 طن من البنزين و2300 طن من الجازولين.