قوات الدعم السريع تعلن السيطرة على أم صميمة وتصد هجومًا على أم سيالة بشمال كردفان

كردفان – 31 يوليو 2025 – راديو دبنقا

أعلنت قوات الدعم السريع أمس الأربعاء سيطرتها على منطقة أم صميمة، وصدّت هجومًا شنه الجيش على منطقة أم سيالة بشمال كردفان.

بالمقابل، أعلنت مصادر ميدانية تتبع للقوات المسلحة أن الجيش تمكن من السيطرة على الحمرا غرب الهلبة بالنيل الأبيض وشرق أم سيالة بشمال كردفان، مُشيرة إلى أن الجيش ينوي التقدم نحو بارا وجبرة الشيخ.

من جهة أخرى، قالت قوات الدعم السريع إنها اسقطت طائرة مسيرة انتحارية في المحور الشمالي بأم صميمة.

قصف جوي

من جهتها، قالت مبادرة دارفور للعدالة والسلام إن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني شن أمس الأربعاء غارة جوية جديدة استهدفت قرية أم رزوقة بريف أم سيالة بولاية شمال كردفان. وقد أدّى القصف إلى مقتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص، من بينهم خمسة أشخاص من أسرة واحدة وعشرات من الجرحى. ونقلت المبادرة عن شهود عيان أن القرية تخلو تمامًا من المظاهر العسكرية.

نزوح 34 قرية

تسببت المعارك العنيفة التي دارت يوم الأربعاء بين القوات المسلحة السودانية والقوات المتحالفة معها من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، في منطقة أم صميمة غرب مدينة الأبيض، في نزوح واسع النطاق لسكان نحو 34 قرية وحياً.

وأفادت مصادر لراديو دبنقا أن المواجهات التي شاركت فيها كتائب البراء ودرع السودان والقوات المشتركة إلى جانب القوات المسلحة في مقابل الدعم السريع، أسفرت عن خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، كما دفعت آلاف المدنيين للنزوح نحو مناطق أكثر أمنًا، من بينها مدينة الأبيض.

وشملت القرى المتأثرة بالنزوح كلًا من: نويرة النعام، أم ليمونة، أم ويلوح، قرى كدوه الست، أم قماري، كدوه أولاد عاجب، بالإضافة إلى قرى أخرى تقع في محيط أم صميمة.

وذكرت المصادر أن النازحين تقطعت بهم السبل في الوديان وعلى الطرقات، ويواصلون سيرهم على الأقدام وبعربات الكارو في ظروف إنسانية صعبة، بحثًا عن ملاذ آمن.

قصف مدفعي على الأبيض

وفي سياق متصل، استأنفت قوات الدعم السريع القصف المدفعي واستخدام الطائرات المسيّرة ضد أهداف داخل مدينة الأبيض، مما فاقم من حالة الخوف والهلع في أوساط السكان المدنيين. وأشار المصدر إلى أن القصف غالبًا ما يكون في أوقات الليل، وأكّد شهود عيان أمس في الأبيض استهداف مسيرات الدعم السريع مواقع بالمدينة، دون معرفة حجم الأضرار.