قوات الدعم السريع تشن حملة اعتقالات واسعة في جنوب دارفور

نيالا ومحلية مرشينج بجنوب دارفور-خرائط قوقل
نيالا – مرشينج: 7 أكتوبر 2025 – راديو دبنقا
شنّت قوات الدعم السريع، يومي الأحد والاثنين، في محلية مرشينج بجنوب دارفور حملة اعتقالات واسعة بتهمة التعاون مع الجيش.
وقال أحد المواطنين لراديو دبنقا إن قوةً من استخبارات الدعم السريع قدِمت إلى المحلية وهي تحمل قائمة بأسماء الأشخاص الذين تنوي اعتقالهم، ومعظمهم من الموظفين في الخدمة المدنية وعناصر الشرطة السابقين، ومن بينهم مواطنون. وأشار إلى أن عدد المعتقلين يبلغ نحو 70 شخصًا.
وذكر المواطنون أن المعتقلين تم ترحيلهم إلى سجني نيالا ومنواشي.
وأفادوا بأن قوات الدعم السريع كانت قد اعتقلت ثلاثة نازحين من منطقة كرمجي شرق منواشي الأسبوع الماضي، ولم يتم إطلاق سراحهم حتى الآن.
اعتقالات في نيالا
من جانبه، أدان المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام استمرار استهداف الموظفين العموميين، وخاصة المعلمين، في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، بدعوى التعاون مع الحكومة التي تسيطر عليها القوات المسلحة السودانية في بورتسودان. كما أعرب المركز عن قلقه البالغ إزاء معاملة المعتقلين في الحجز، لا سيما في ظل الاستخدام الموثّق للتعذيب.
وقال المركز في تقريرٍ له أمس إن ستة جنود من قوات الدعم السريع، مسلحين ببنادق آلية، وبرفقة أفراد آخرين يرتدون ملابس مدنية ويستخدمون سيارة “لاند كروزر”، اعتقلوا إبراهيم الشيخ من منزله في حي الجير يوم 24 سبتمبر.
وإبراهيم الشيخ هو معلم يشغل منصب مدير مدرسة حكومية في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، والعاصمة المعلنة لتحالف تأسيس في السودان.
ووفقًا لمصدر موثوق، يعود سبب اعتقاله إلى رفضه إدارة المدرسة، وهو ما تعتبره قوات الدعم السريع رفضًا للاعتراف بسلطة حكومة الأمر الواقع التي شكّلتها تأسيس. ولا يزال الشيخ قيد الاحتجاز لأجلٍ غير مسمّى.
في 25 سبتمبر 2025، حوالي الساعة العاشرة صباحًا، اعتقل ثلاثة جنودٍ مسلحين من قوات الدعم السريع الفاضل محمد، وهو مُدرّس يبلغ من العمر 54 عامًا، من أمام متجره الكائن في السوق الشعبي بنيالا.
واتهمت قوات الدعم السريع الفاضل بتلقي رواتب من السلطات السودانية في العاصمة الإدارية مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر شرق السودان.
وأفاد مصدر موثوق للمركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام أن السيد الفاضل محتجز في سجن دِقْرِيس بجنوب دارفور.
ويُذكر أن قوات الدعم السريع تستخدم مركز دِقْرِيس ومراكز احتجاز أخرى في جنوب دارفور، مثل نيالا وكاس، لاحتجاز المعتقلين من الخرطوم وغرب وشرق دارفور، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 76 معتقلًا من ولاية غرب كردفان.
استمرار الاعتقالات
لا يزال عدد المعلمين في جنوب دارفور والمناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع الذين رفضوا العودة إلى المدارس منذ بداية العام الدراسي في سبتمبر 2024 كبيرًا.
وقد تزايدت مضايقات قوات الدعم السريع للمعلمين من خلال اعتقال ممثليهم، واحتجاز العديد من المعلمين والمعلمات، إضافةً إلى موظفي شركات تحويل الأموال في نيالا ومناطق أخرى، بتهمٍ مماثلة تتعلق بالتعاون مع الحكومة التي يسيطر عليها الجيش في بورتسودان.
كما تُبذل جهودٌ لتتبع الحسابات المصرفية للمعلمين الذين يتقاضون رواتبهم من السلطات في بورتسودان.