قلق أممي لتزايد الوفيات في السودان جراء الجوع وسوء التغذية

ارتفاع معدلات سوء التغذية في معسكر السلام للنازحين في نيالا - راديو دبنقا
امستردام:31 يوليو2025م: راديو دبنقا
أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) عن قلقه إزاء ارتفاع حصيلة الجوع والمرض والنزوح في أنحاء مختلفة من السودان.
في ولاية شرق دارفور، أفادت مصادر محلية بأن مخيم نزوح لقاوة – الذي يستضيف أكثر من 7000 شخص – يواجه نقصا حادا في الغذاء. وحذر الأطباء هناك من أن الصراع لا يزال يعيق وصول المساعدات، بما يحرم الأسر الضعيفة من الغذاء والرعاية الصحية.
الموت جوعا في الفاشر
وفي مدينة الفاشر المحاصرة، عاصمة ولاية شمال دارفور، أفادت مصادر محلية بأن الناس يموتون من الجوع وسوء التغذية. وقد أغلقت المطابخ التي تديرها المجتمعات المحلية أبوابها بسبب شح الغذاء، ولجأ بعض السكان إلى استهلاك علف الحيوانات كما قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة.
استجابة للكوليرا في طويلة
في محلية طويلة بشمال دارفور، قال حق إن شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني عززوا استجابتهم للكوليرا، ووسع الشركاء قدرات مراكز العلاج، لكن الاحتياجات لا تزال ملحة. وأضاف أن الإمدادات الطبية آخذة في النفاد، مشددا على ضرورة زيادة إمدادات المياه النظيفة وبناء المراحيض وحملات التوعية على وجه السرعة.
سيول في كسلا وكردفان
وأفاد شركاء الأمم المتحدة بأن الأمطار الغزيرة في ولاية شمال كردفان شردت حوالي 550 شخصا وألحقت أضرارا أو دمرت أكثر من 170 منزلا في منطقة الرهد يوم الاثنين. وفي ولاية كسلا بشرق السودان، دمرت الأمطار الغزيرة مخيم غرب المطار للعائلات النازحة، مما أثر على أكثر من 6000 شخص. وغمرت المياه العديد من الخيام، مما يعرض الأطفال للبرد والجوع والظروف غير الصحية.
وفي مؤتمره الصحفي اليومي قال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق: إن العائلات النازحة تحتاج بشكل عاجل إلى مساعدات نقدية ومأوى وحماية، وخاصة النساء والأطفال الذين يواجهون مخاطر متزايدة أثناء جمع الحطب.
ارتفاع درجات الحرارة في بورتسودان
وفي بورتسودان، لا يزال ارتفاع درجات الحرارة الشديدة تؤثر على الناس هناك. ووفق التقارير، توفي ثلاثة أشخاص على الأقل هذا الأسبوع وأصيب أكثر من 50 بضربة شمس بسبب الحرارة الشديدة وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة.
ومع وصول درجة الحرارة إلى 47 درجة مئوية والأعباء التي تواجه المستشفيات، يدعو العاملون في مجال الصحة إلى توفير دعم عاجل، بما في ذلك معدات التبريد والإمدادات الطبية والكوادر الطبية.
وقال فرحان حق إن هذه الأزمات المتتالية تتطلب توفير مزيد من الدعم الدولي. وأشار إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025، التي تسعى لجمع 4.2 مليار دولار لمساعدة 21 مليون شخص من الأكثر ضعفا في جميع أنحاء السودان، لم تتلق سوى 23٪ فقط من إجمالي المبلغ المطلوب. ودعا مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الجهات المانحة مجددا إلى زيادة تمويل الاستجابة.