(عاين) تفوز بجائرة دولية لحقوق الانسان ومنتدي الاعلام السوداني يشرق في هولندا
لحظة اعلان شبكة عاين احدي مؤسسات منتدي الاعلام السوداني بجائزة التوليب الهولندية لحقوق الانسان : راديو دبنقا
لاهاي :11: ديسمبر 2025: منتدي الاعلام السوداني – مُنحت شبكة عاين مساء الأربعاء 10 مارس جائزة التوليب للمدافعين لحقوق الانسان ( Dutch Human Rights Tulip ) وهي جائزة سنوية تمنحها هولندا للمدافعين متزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الانسان .
وسلم سفير حقوق الإنسان الهولندي Wim Geerts الجائزة الدولية الرفيعة لممثل شبكة عاين بقصر السلام بمدينة لاهاي وسط حضور نوعي كبير .
واعرب السفير الهولندي لحقوق الانسان عن تقديره للعمل القيّم الذي تقوم به شبكة عاين ، ومؤكدًا على استمرار الحكومة الهولندية في دعم المدافعين عن حقوق الإنسان .
وجاءت الجائزة التي تسلمتها شبكة عاين وهي احدي مؤسسات منتدي الاعلام السوداني تقديرًا لتوثيقها انتهاكات حقوق الإنسان عبر مقاطع الفيديو، وجهودها في إيصال صوت الشعب السوداني المتضرر .

وأشاد ممثل شبكة عاين بحرص الحكومة الهولندية على منح الجائزة للشبكة. وأضاف (نرى انها لحظة اعتزاز كبيرة ليس لنا كفريق صحفي فقط ، وانما هي تكريم للمراسلين الذين يواجهون الخطر ولمن فقدوا حياتهم اثناء تقديم واجبهم في الميادين ، وللذين كذلك اضطروا للفرار وللذين يواصلون العمل رغم الخوف والمخاطر )
وأوضح ان شبكة عاين هي منصة إعلامية مستقلة غير ربحية وتقوم على مبدأ الصحافة مسؤولية أخلاقية ، وتركز على كشف انتهاكات حقوق الانسان ومراقبة السلطة وتنتج محتوى من الناس ولهم وتعمل في ذات الوقت على ابراز الأصوات التي قد لا تجد منبرا اخرا لإيصال صوتها مع الالتزام بالنزاهة والمهنية .
واضاف ان شبكة عاين منذ تأسيسها في ٢٠١٣م ظل فريقها منتشرا في كل انحاء السودان يوثق اثار الحروب ويبرز انتهاكات الأطفال والنساء ويلاحق قضايا البيئة والتعدين ويتابع الحراك الديمقراطي والاحتجاجات التي طالبت بدولة عدالة ومؤسسات تحترم القانون وحقوق الانسان .
واكد استمرار الشبكة في التزامها بكشف الحقائق وتوثيق الانتهاكات والتصدي للتضليل وخطاب الكراهية من اجل السودان بتنوعه وشعبه وقصصه العظيمة وقال ( سنواصل في إيصال صوت المجتمع للعالم وإبراز احتجاجات اليوم وآمال الغد انطلاقا من ايماننا الراسخ بأن الحقيقة لا تموت وان الصحافة الحرة جزء أساسي من طريق العدالة )
وقبل يوم من تسليم شبكة عاين للجائزة الدولية الرفيعة في حقوق الانسان نظم منتدي الاعلام السوداني مساء الثلاثاء 9 ديسمبر فعالية بمدينة لاهاي بالتضامن مع منظمة باكس من أجل السلام ( Pax for Peace ) و ( Free Press Unlimited ) عرضت خلالها شبكة عاين فيلمها الوثائقي “أبطال السودان المجهولون”. يُصوّر الفيلم صمود نساء وشباب السودان خلال الحرب بين الفصيلين العسكريين. وتُقدّم غرف الاستجابة للطوارئ، وهي شبكة من المتطوعين، مطابخ إطعام مجتمعية وخدمات رعاية صحية أساسية، حيث تُساعد في إنقاذ حياة النازحين السودانيين والمدنيين المُستهدفين.

وأعرب رئيس منتدى الإعلام السوداني كمال الصادق خلال الفعالية عن إعجابه بالفيلم، وتحدث عن محنة قطاع الصحافة في السودان حيث فقد نحو 2000 صحفي وظائفهم، ودمرت (90%) من المؤسسات الصحفية وأوضح ان “نقابة الصحفيين السودانيين العضو في المنتدى، وثّقت 555 انتهاكًا على الصحفيين والصحفيات بينهم 33 صحفيًا، قتلوا بسبب عملهم في إطلاع الشعب السوداني والمجتمع الدولي على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وأوضح ان منتدى الإعلام السوداني هو تحالف مناصرة يضم (25) من المؤسسات والمنظمات الصحفية والإعلامية المستقلة في السودان، يعمل على تطوير قطاع الصحافة والإعلام، وتعزيز الصحافة الأخلاقية ويدافع عن حرية الصحافة والتعبير، ويسعى لتعزيز المواطنة المستنيرة في مجتمع عادل واكد ان الحرب في السودان ليست مجرد صراع مسلح، بل معركة من أجل الحقيقة وأضاف ( إسكات القلم مأساة للشعب السوداني، وتهديد للديمقراطية في كل مكان )
وحث كمال الصادق في كلمته المجتمع الدولي على بذل المزيد من الجهود لدعم وسائل الإعلام المستقلة في السودان وتعزيز قدراتها الرقمية لتوثيق أدلة انتهاكات حقوق الإنسان في السودان .

وتجدث في الفعالية – التي حملت عنوان ( السودان تحت النار ) كل من الأستاذ احمد كدودة الخبير في السياسيات والشؤون الإنسانية و الأستاذة سعاد موسي القيادية في منظمات المجتمع المدني والمدافعة عن حقوق الامرأة عن أوضاع المدنيين ومعاناتهم خصوصا النساء والأطفال خلال الحرب التي شارفت على اكمال الثلاث سنوات وطالبا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الحرب وحماية المدنيين وايصال المساعدات للمدنيين وحمايتهم في السودان

وشهدت الفعالية في ختامها قرأة شعرية قدمتها الشاعرة نجوي الطيب الشهرة بنجود بعنوان :
نحن نأسف يازكاء
كم تغتني ..لاشئ غير حثالة الاشياء.
لا شيء غير أتون عشقك تنتشي به في المساء.
.هم يغتنون بنفسج الرؤيا واحلام التفرد و القداسة والبقاء ..هم أنبياء
بيني وبينهم مفازة صمتي المذهول خذلان اللغات.. وبعض لون من دماء ..
بيني وبينهم وطني وجرح الكبرياء ..
بيني وبينهم أرض الجدود .. والهوية وانتماء ..
يا ايها الوطن العزيز لك انحناء ..
سكت الكلام كبي جواد الشعر صوت لهاثه الف وياء ..من لي بناي الموصلي كي استعيد لحونه وشجونه من لي بمزمار داؤد كي استعير بعض الثناء ..
فذكاء لن تحظي بشئ لومزجنا شعرنا بخيوطها حمدا وحقا نحن نأسف يازكاء ..
سوداننا وطن الكرامة والشجاعة والاباء ..








and then