ضربات الشمس تفتك ببورتسودان والكوليرا تواصل الانتشار في دارفور

الخرطوم – 13 أغسطس 2025-راديو دبنقا
تشهد ولايات السودان أوضاعًا صحية متدهورة مع تزامن موجة حر شديدة في ولاية البحر الأحمر وتفشي وباء الكوليرا في ولايات دارفور، وسط تحذيرات من منظمات محلية ودولية من انهيار المنظومة الصحية في ظل نقص الإمدادات الطبية ومحدودية مراكز العزل.
ضربات الشمس في بورتسودان
أعلنت اللجنة الفنية للطوارئ بوزارة الصحة بولاية البحر الأحمر اليوم عن تسجيل 178 إصابة بضربات الشمس، بينها 28 وفاة، منذ بدء البلاغات في 20 مايو وحتى 11 أغسطس 2025. وأشارت مصادر طبية إلى تسجيل وفيات وإصابة جديدة داخل حراسات الشرطة في أحياء الثورة وديم عرب،يومي الثلاثاء والأربعاء دون أن يتسنى رصدها على وجه الدقة فيما لجأت فرق الدفاع المدني إلى رش المياه في الشوارع الرئيسية للتخفيف من وطأة الحرارة.
ورغم تسجيل تقرير وزارة الصحة الاتحادية انخفاض في معدل الإصابات خلال الأسبوع الأخير (إصابتان وحالة وفاة)، إلا أن عدد الحالات تصاعد مجددا مع ارتفاع درجات الحرارة.
الكوليرا في دارفور
وفي دارفور، تواصل الكوليرا الانتشار بوتيرة مقلقة في المخيمات والمناطق الريفية. وبلغ إجمالي الحالات حتى مساء الأربعاء 13 أغسطس أكثر من 5,886 إصابة، بينها 257 وفاة، مع تسجيل 88 إصابة جديدة في يوم واحد.
وقال آدم رجال الناطق الرسمي باسم منسقية النازحين واللاجئين لراديو دبنقا إن الإصابات تركزت في مناطق طويلة ومخيماتها، إضافة إلى جبل مرة (قولو، جلدو، نيرتتي، روكرو، دريبات، فينا)، وفي مخيمات النازحين الكبرى مثل كلمة، عطاش، دريج، وسورتوني. كما سجلت مناطق في شرق دارفور وزالنجي ومحليات أخرى إصابات ووفيات متفاوتة.
جنوب دارفور في المقدمة
وفي ولاية جنوب دارفور وحدها، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 117 إصابة و12 وفاة جديدة خلال يوم الأربعاء، ليرتفع إجمالي الحالات منذ 27 مايو إلى 2,053 إصابة و118 وفاة.
وتصدرت محلية نيالا شمال القائمة بـ 649 إصابة و33 وفاة، تلتها بليل بـ 564 إصابة و39 وفاة، ونيالا جنوب بـ 459 إصابة و26 وفاة، بينما توزعت بقية الإصابات على محليات كاس، السلام، مرشنج، عد الفرسان، وشرق جبل مرة.
أمراض وأزمات أخرى
كشف تقرير مركز عمليات الطوارئ الاتحادي أمس الثلاثاء عن تسجيل 99,756 إصابة بالكوليرا على مستوى السودان منذ بدء التفشي، بينها 2,475 وفاة، إضافة إلى 1,722 إصابة بالتهاب الكبد (7 وفيات)، و5,046 إصابة بحمى الضنك (7 وفيات)، و2,761 إصابة بالحصبة (8 وفيات).
كما تسببت الأمطار والسيول في تضرر 763 أسرة في 18 محلية بـ 6 ولايات، وكانت ولاية القضارف الأكثر تأثرًا.
نداءات عاجلة
تواجه السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية تحديات جسيمة في احتواء الأزمات الصحية والمناخية المتزامنة، في ظل نقص الكوادر والمعدات والإمدادات، ما دفع ناشطين ومسؤولين لتجديد الدعوة إلى منظمة الصحة العالمية والجهات المانحة لتكثيف تدخلاتها العاجلة قبل تفاقم الكارثة.