شباب العصيان يقيم التجربة ويستعد وينسق للخطوة القادمة

دعا ناشطون شباب ومشاركون في الدعوة للعصيان المدني القوى السياسية والمطلبية والشبابية لتنسيق المواقف والآراء وتوحيد… وقالت الدكتورة نهلة جعفر إحدى القيادات الشبابية…

دعا ناشطون شباب ومشاركون في الدعوة للعصيان المدني القوى السياسية والمطلبية والشبابية لتنسيق المواقف والآراء وتوحيد الجهود من أجل تطوير العصيان المدني إلى إضراب شامل ووصفوا المرحلة القادمة بالمفصلية في تاريخ الفعل المقاوم مشددين على ضرورة إعداد الشارع للمواجهة الحتمية والمصيرية مع الحكومة القائمة بمشاركة جميع أفراد الشعب السوداني. وقالت الدكتورة نهلة جعفر إحدى القيادات الشبابية في مقابلة مع راديو دبنقا تذاع اليوم الجمعة عصيان (19) ديسمبر بأنه ناجح وخطوة شجاعة وجرئية في الاتجاه الصحيح، إذ استطاع الشعب السوداني من خلاله ان يهزم الخوف. ووصفت العصيان بأنه أحد مراحل التغيير ولكنه ليس نهايته وقالت إن هناك خطوات بديلة للخطوة القادمة بعد تنفيذ عصيان 27 نوفمبر و19 يناير. وقالت نهلة إن من بين هذه الخطوات الدعوة إلى إضراب سياسي شامل بإشراك جميع العمال والموظفين والمهنيين لشل مؤسسات الحكومة، مع مخاطبة الجيش باعتباره أحد قطاعات المجتمع السوداني رغم تعرضه للكثير من التشوهات. وطالبت نهلة في مقابلة مع راديو دبنقا بمخاطبة المجتمع الدولي ودعوته للتوقف عن دعم الحكومة الحالية وإقناعه بأن القوى المنادية للتغيير تستخدم الوسائل الحضارية وتحافظ على أرواح وممتلكات الشعب السوداني.
ومن جانبه وصف أحد القيادات الشبابية الناشطة والمشاركة في الدعوة للعصيان عبر المجموعات الشبابية تنفيذ عصيان (19) ديسمبر بأنه ناجح أكثر من العصيان الأول في 27 نوفمبر الماضي. وأوضح في مقابلة مع راديو دبنقا تذاع اليوم الخميس أن من أهم مؤشرات نجاح العصيان المدني استنهاض قدرة التغيير السياسي والاجتماعي وسط جماهير الشعب السوداني وقطاعاته الرئيسة مثل الشباب والمرأة. وامتدح الناشط في قوى التغيير الشبابية الدور الفاعل للأسر السودانية في إنجاح العصيان المدني، وأكد أن العصيان كسر حاجز الرهبة والخوف من أدوات القمع التابعة للنظام ووحد الصوت الوطني المحتج والمعارض للنظام. وأوضح إن العصيان المدني كان محاولة وقائية لحصار الأجهزة الأمنية وإفقادها فاعليتها القمعية. وقال إن العصيان بفهمة الحقيقي يتمثل في مقاطعة أجهزة الدولة وتجفيف إيراداتها الضريبية والرسوم الإدارية والخدمية وجبايات المحليات وتمت إضافة شركات الاتصالات الكهرباء والمياه باعتبارة مملوكة للحزب الحاكم ورأسماليته التي وصفوها بالفاسدة.
وفي ذات الموضوع قال حزب الأمة القومي إن العصيان حقق مقاصده في زيادة السخط العام وأكد قدرة الشعب علي أخذ زمام  المبادرة  وقال حزب الأمة بيانه الذي حمل عنوان تقرير سياسي حول العصيان المدني خلال نوفمبر وديسمبر 2016 إن العصيان أكد أن وحدة الشعب السوداني ضد النظام ممكنة مع قليل من المجهودات. وأكد حزب الأمة في تقريره المطول إن العصيان المدني درس بليغ في تنوع الوسائل النضالية ولكنه يحتاج للمزيد من العمل عليه مع ابتداع وسائل اخري تعمل جنبا الي جنب مع العصيان المدني. وقال حزب الأمة في توصياته إن قراءة المشهد العام تؤكد بأن هناك جولات قادمات من العصيان المدني الأمر الذي يتطلب ضرورة المحافظة علي موقفنا السياسي الراهن وإيقاف التصريحات المرتجلة والتركيز علي الخطاب السياسي الداعم للمقاومة والانتفاضة.