سوء تغذية ومعاناة للاجئين السودانيين بدول الجوار

منشط للأطفال في معسكر كريادينقو للاجئين في اوغندا-وسائل التواصل

منشط للأطفال في معسكر كريادينقو للاجئين في اوغندا-وسائل التواصل

كمبالا: 10 يوليو 2025: راديو دبنقا

قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن الأطفال السودانيين الوافدين حديثًا إلى دول مثل تشاد وأوغندا وجمهورية إفريقيا الوسطى يعانون من مستويات حادة من سوء التغذية. وأشارت المفوضية إلى أن 11.2% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهرًا يعانون من سوء تغذية حاد وخيم، و30.5% منهم من سوء تغذية حاد متوسط، بينما تعاني 10.5% من النساء الحوامل والمرضعات من سوء تغذية حاد متوسط.

وذكر المتحدث باسم المفوضية، بابار بلوش، في مؤتمر صحفي هذا الأسبوع، أن التقييمات الأخيرة في تشاد “تُظهر معدلات مقلقة للغاية لسوء التغذية تتجاوز حدود الطوارئ”. ووصف بلوش مستويات سوء التغذية في مراكز عبور اللاجئين بالحرجة، خاصة معسكر كيرياندونغو في أوغندا، وجمهورية إفريقيا الوسطى، ومركز العبور في الرنك بجنوب السودان. وأضاف: “ما يقرب من ثلث الأطفال الذين خضعوا للفحص في كيرياندونغو يعانون من سوء التغذية، بينما تجاوزت معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة عتبة الطوارئ البالغة 15% في مركز العبور في الرنك بجنوب السودان.”

نقص في الغذاء باوغندا

من جانبه، أكد اللاجئ السوداني نور الدين بريمة، في معسكر كيرياندونغو، لراديو دبنقا، أن اللاجئين في المعسكر يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء بعد أن أوقف برنامج الأغذية العالمي كميات الغذاء التي يقدمها للاجئين، وقلصها لبعضهم، مما انعكس سلبًا على الأوضاع الصحية. وأشار بريمة إلى أن معاناة اللاجئين في كيرياندونغو لا تقتصر على الصحة ونقص الغذاء، بل يواجهون أيضًا مشاكل تتعلق بمياه الشرب والاحتياجات السكنية في ظل أوضاع بيئية قاسية.

في غضون ذلك، يحذر برنامج الأغذية العالمي من انقطاع وشيك للمساعدات للاجئين في العديد من البلدان المضيفة. وأبدت مفوضية شؤون اللاجئين مخاوفها من أن يؤدي تخفيض المساعدات الأوروبية – الناجم عن زيادة الإنفاق العسكري وتغير الأولويات السياسية – إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان والمنطقة.

وحذرت منظمات الإغاثة، وفقًا لموقع معلومات المهاجرين، من أن خفض المساعدات يعني أن الدول المضيفة ستكافح للتعامل مع مجموعات كبيرة من اللاجئين، وهذا يمكن أن يسبب المزيد من الاحتكاك بين السكان المضيفين واللاجئين، مما يؤدي إلى تعميق الأزمة بشكل أكبر.

Welcome

Install
×