قوات الدعم السريع تُسقط طائرة مسيّرة في الفاشر وسط دعوات أممية للهدنة

اسقاط طاشرة مسيرة في الفاشر- 10 يوليو 2025-اعلام قوات الدعم السريع
الفاشر – 10 يوليو 2025 – راديو دبنقا
قالت قوات الدعم السريع إنها أسقطت، اليوم الخميس، بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، طائرة مسيّرة من طراز (أكانجي – تركية الصنع) تابعة للقوات المسلحة.
وذكرت قوات الدعم السريع – في بيان اطّلع عليه راديو دبنقا – أن إسقاط الطائرة جاء بعد تنفيذها سلسلة من عمليات القصف، التي وصفتها بالعشوائية، استهدفت مدنيين أبرياء في مناطق زمزم، والكومة، ومليط، وشملت منشآت حيوية كالمستشفيات والمدارس ومعسكرات النازحين.
ولا تزال قوات الدعم السريع تحاصر مدينة الفاشر منذ أكثر من عام، رغم الدعوات الدولية المتكررة لرفع الحصار عن المدينة. وتسعى القوات للسيطرة على مدينة الفاشر، إسوةً ببقية ولايات دارفور الخاضعة لسيطرتها.
دعوة لهدنة إنسانية
قال وكيل الأمين العام للعمليات الإنسانية ومنسق الطوارئ بالأمم المتحدة، توم فليتشر، إن هناك اتصالات جارية مع جميع الأطراف في السودان للتوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور.
وأوضح فليتشر – عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يوم أمس الأربعاء – أن الاتصالات مستمرة مع الأطراف السودانية من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية تتيح إيصال المساعدات العاجلة والطارئة إلى المدنيين في المدينة المحاصرة.
تدهور الوضع الإنساني
جدّدت الأمم المتحدة التأكيد على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى السودان، ودعت المجتمع الدولي إلى تكثيف دعمه للفئات الأكثر ضعفًا في البلاد.
وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي يوم الأربعاء، إلى ورود تقارير تفيد بمقتل ثلاثة مدنيين وإصابة عدد آخر في قصف وقع يوم الثلاثاء على سوق داخل مخيم أبو شوك للنازحين.
وأضاف دوجاريك أن الوضع الإنساني يتدهور أيضًا في منطقة كردفان، حيث يُجبر العنف المستمر المزيد من الناس على الفرار “غالبًا إلى مناطق تفتقر إلى الخدمات أو تفتقدها تمامًا”.
تجدر الإشارة إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لهذا العام، البالغة 4.2 مليار دولار، لم تتلقَّ سوى أقل من 25% من التمويل المطلوب حتى الآن، أي ما يعادل 917 مليون دولار فقط.