رفض من الحزب الشيوعي والبعث وقيادات النازحين لانطلاق المرحلة النهائية للإتفاق الإطاري

وصف وجدي صالح القيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي والقيادي السابق في لجنة إزالة التمكين مؤتمر تجديد خارطة طريق تجديد عملية تفكيك نظام الـ ٣٠ من يونيو الذي انطلق يوم الاثنين بأنه شكلي ولن يقود إلى إصلاح حقيقي في ظل وجود قائد الإنقلاب.

وأوضح في مقابلة مع راديو دبنقا أن السلطة بيد قائد الانقلاب وهو الذي حل لجنة إزالة التمكين وأعاد الأموال إلى ناهبيها.

وقال إن الرؤية الجديدة تنص على عدم التفكيك في المؤسسات العدلية بل إصلاحها وهما مفهومين مختلفين ، وأوضح إنه بموجب الاتفاق الجاري فإن الإصلاح لن يطال المؤسسة العسكرية .

من جهة أخرى، قال وجدي صالح القيادي في حزب البعث الاشتراكي إن المرحلة النهائية للعملية السياسية  للإتفاق الإطاري لن تقود البلاد إلى التحول الديمقراطي المنشود الذي يحقق أهداف الثورة  .

وقال لراديو دبنقا إن ما يجري في المشهد السياسي ما هو إلا شرعنة للانقلاب وإن الجهات التي انقلبت على الثورة هي المستفيدة من الإتفاق.

وقال وجدي إن موقف الانقلابيين تكتيكي ويهدف لتفكيك قوى الثورة الحية، وأكد إن المرحلة السياسية النهائية لن تقود العسكر إلى الثكنات، ولن تؤدي لإخضاع المؤسسة العسكرية للسلطة المدنية القادمة .

وقال إن اشكاليتنا ليست مع المؤسسة العسكرية بل مع قياداتها. وقال  نختلف مع زملائنا في الثورة ومعركتنا ليست معهم وانما مع قادة الانقلاب.

 من جهته جدّد الحزب الشيوعي رفضه للتسوية الجارية وانطلاق المرحلة النهائية من الإتفاق .

وقال صالح محمود، القيادي في الحزب الشيوعي، إن قوى إقليمية ودولية تلعب دوراً كبيراً في التسوية الجارية . وأضاف ( التسوية مرفوضة ولا تعبر عن تطلعات الشعب)

وتوقع أن يثير تشكيل الحكومة المقبلة ردود فعل واسعة مما يزيد من وتيرة التصعيد خاصة من قوى التغيير الجذري.

وقال إن التصعيد سيتمدد وصولاً للإضراب السياسي الشامل والعصيان المدني الكامل من أجل إسقاط التسوية.

وفي السياق أعلن عدد من قيادات النازحين في جنوب ووسط دارفور رفضهم انطلاق المرحلة النهائية للعملية السياسية مؤكدين عدم مخاطبتها لتطلعات النازحين.

وقلل إسحاق محمد عبدالله شيخ معسكر كلمة للنازحين بولاية جنوب دارفور من تأثير العملية السياسية الجارية في معالجة الأوضاع الأمنية للنازحين.

وأضاف لسنا طرفاً في الاتفاق الجاري ولم تتم مشاورتنا.

من جانبه عاب الشفيع عبدالله القيادي بمنسقية النازحين واللاجئين على العملية السياسية الجارية عدم تناول قضايا النازحين واللاجئين .

وقال لراديو دبنقا إن البرهان وحميدتي من عناصر النظام البائد وهم جزء من المشكلة ولا يمكن أن يسهموا في الحل.

واتهم الحرية والتغيير باختطاف الثورة وعدم تحقيق أهدافها وأدان التدخل الدولي والاقليمي الكثيف في العملية السياسية من أجل تحقيق مصالح وأجندة الدول.

من جهته، أعلن أحد قيادات معسكرات النازحين واللاجئين في محلية مرشينق بولاية جنوب دارفور رفضه العملية السياسية الجاري جملةً وتفصيلاً لأنها لا تلبي تطلعات النازحين والشعب السوداني .

وقال إن الاتفاق لم يخاطب الأوضاع الأمنية للنازحين مشيراً إلى أن النازحين لا يستطيعون الخروج من المعسكرات بسبب استمرار الانتهاكات والاعتداءات.