(مفبرك) بيان من ناظر المسيرية

الحرب في بابنوسة لا تقتصر أسلحتها على المدافع والدانات والرصاص، حيث تدور معارك شرسة على مستوى الحرب الإعلامية والنفسية. أحد العلامات البارزة في هذه الحرب هي محاولة كسب الحواضن الاجتماعية في مناطق الحرب إلى جانب كلا الطرفين. وفي معركة بابنوسة يسعى كلا الطرفين لكسب دعم قبيلة المسيرية. فالجيش اختار قائدا للفرقة 22 من أبناء المنطقة، بينما يقاتل أعداد كبيرة من عناصر قبيلة المسيرية في صفوف الدعم السريع. في هذه البيئة المعقدة، تداولت مواقع وحسابات على منصات التواصل الاجتماعي مؤيدة لقوات الدعم السريع بيانا موقعا من الناظر مختار بابو نمر، ناظر المسيرية، مؤرخ بيوم 24 يناير 2024، يدعو فيها أبناءهم وشرفاء القوات المسلحة للانسحاب من جميع مقرات الفرقة 22 مشاة بعد أن تم التواصل لاتفاق مع قوات الدعم السريع بتسوية كل حقوقهم وإعادة من يريد للخدمة في صفوف الدعم السريع. ويحمل البيان القوات المسلحة مسؤولية عدم التوصل لاتفاق يجنب المنطقة الحرب بسبب تعنتها. ولم تمض 24 ساعة على صدور البيان، حتى صدر بيان آخر موقع من ناظر المسيرية، مختار بابو نمر، بتاريخ 25 يناير 2024 يؤكد أن لا علاقة للإدارة الأهلية لقبيلة المسيرية بالبيان الأول وأنهم لم يعلنوا انحيازهم لأي طرف من الأطراف.