خبير يقلل من الجدوي الاقتصادية والاجتماعية لسدى عطبرة وستيت

الرئيس عمر البشير إن سدي عطبرة وستيت سيحدثان نقلة نوعية في الخدمات بالمنطقة

قال الرئيس عمر البشير خلال مخاطبته، امس الخميس، حفل تدشين توليد الكهرباء من سدي عطبرة وسيتيت إن السدين سيحدثان نقلة نوعية في الخدمات بالمنطقة. لكن الخبير الاقتصادي الدكتور فيصل عوض حسن قلل في مقابلة مع راديو دبنقا من الجدوى الاقتصادية والاجتماعية لإنشاء السدين ذوي التكلفة العالية. ووصف تصريحات المسئولين حول التأثير الإيجابي للمشروع على توفير الأمن الغذائي بالتضليل والمبالغة. وقال فيصل إن المشروع أخفق منذ بدايته في تحقيق هدفه الرئيسي المتمثل في تحسين الأوضاع المعيشية لسكان المنطقة وتوفير الأمن الغذائي. وأشار في هذا الخصوص إلى الآثار السالبة لإنشاء السد على السكان المحليين بمصادرة أراضيهم الزراعية ومراعيهم بالإضافة إلى تنصل الحكومة عن التعويضات بحجة عدم توفر الأراضي الزراعية، موضحاً الآثار الاقتصادية الاجتماعية الخطيرة لذلك على المواطنين.
وفي ذات الموضوع أعرب د. فيصل عن استغرابه من تخصيص الحكومة أراضٍ زراعية تقدر قيمتها بمليون فدان في منطقة السد للمملكة العربية السعودية لمدة 99 عاما. وشجب في هذا الخصوص غياب الشفافية في الاتفاق المبرم مع السعودية فيما يتعلق بطبيعة المحاصيل وتوزيع عائدات الإنتاج بين البلدين والأيدي العاملة. وحول الإنتاج الكهربائي للسد قلل فيصل من أهمية تصريحات المسئولين بوزارة الري بإنتاج 80 ميقاوات، مشيرا إلى تصريحات سابقة لوزير الري والكهرباء عن ارتفاع تكلفة توليد الكهرباء من المياه بالمقارنة مع مصادر الطاقة الأخرى وذلك في معرض الإشارة إلى فشل مشروع سد مروي، موضحا أن الوزارة حددت نسبة العجز في الكهرباء 650 ميقا واط. وكشف فيصل عن ارتفاع تكلفة إنشاء المشروع التي تقدر  بمليار و350 مليون دولار بالمقارنة مع عائداته المتوقعة، موضحا أنها قروض واجبة السداد.
وكان الرئيس عمر البشير دشن يوم الأربعاء ربط الوحدة الأولى في مشروع مجمع سدي أعالي عطبرة وستيت بالشبكة القومية بسعة (80) ميجاوات من جملة أربع توربينات تدخل تدريجياً في عملية التوليد الكهربائي. وقال إن الحكومة تعتزم إنشاء مزيد من السدود لإنتاج الكهرباء.
ومن جانبه قال وزير الموارد المائية والري والكهرباء معتز موسى إن تدشين الوحدة الأولى يأتي متزامنا مع اكتمال تنفيذ منظومة البنى التحتية لمشروعات إعادة التوطين من خلال تشييد 30 ألف وحدة سكنية زودت بمشروعات خدمية