خبراء يدعون للتحرك السريع لانقاذ السودان ووقف اختطاف موارده

حذر خبراء وأكاديميون من انهيار البلاد مشددين علي ضرورة التحرك السريع لانقاذ السودان ووقف اختطاف موارد الدولة.

حذر خبراء وأكاديميون من انهيار البلاد مشددين علي ضرورة التحرك السريع  لانقاذ السودان ووقف اختطاف موارد الدولة.

وإستعرض الخبراء اتفاقيات السلام السابقة  ونواقصها وكيفية  إستكمالها. وقارنوا بين فترات الانتقال السابقة وتحدياتها الاقتصادية والسياسية وماهي أولوياتها العاجلة.

وطالب الخبراء بالتصدي السريع لخطاب الكراهية والعنصرية والآخبار المضللة.

ورهن الخبراء، في الورشة التي نظمتها المؤسسة الدولية للديمقراطية والانتخابات برنامج السودان في فندق كورنثيا يوم السبت، نجاح الانتقال الديمقراطي بوجود برنامج إقتصادي واضح المعالم وقيام تحالف سياسي استراتيجي لحماية الديمقراطي .

وقال مدير البرامج في المؤسسة الدولية للديمقراطية والانتخابات في السودان المعروفة بايديا، الدكتور سامي عبد الحليم، إن الهدف من الجلسة هو ادارة نقاش وعصف ذهني لسد النواقص المعرفية والبحثية في موضوعات التحول الديمقراطي ومعرفة اتجاهات المسار الديمقراطي لجهة وضع الحلول ورسم السيناريوهات المستقبلية من خلال معرفة الخلفيات التاريخية والفاعليين السياسيين والعلاقات بينهم وكيفية بناء الثقة التي تأكلت فيما بينهم وردم الهوة ووصف الجلسة بأنها نافذة جيدة للحوار تجمع الاكادميين والمهتمين والخبراء.

 من جهته قال مدير معهد ابحاث السلام بجامعة الخرطوم الدكتور موسي ادم عبد الجليل إن الورشة تخطط لمعرفة النواقص والفجوات بين الفاعلين السياسيين والبحث العلمي .

 وقسمت الورشة الي ثلاث جلسات تحدث في الاولي كل من الباحثة ندي وني  والدكتور منزول عسل والدكتور سليمان بلدو والاستاذ محمد غنام وادارة النقاش كاميليا كوكو بينما ادار الجلسة الثانية الدكتور عبد الرحمن المهدي وتحدث فيها كل من سارة الجميعابي والدكتور سيف الدين داوؤد والدكتور بكري الجاك والاستاذ ايلوت بلولمر.

 واستعرض الدكتور منزول عسل اتفاقيات السلام التي تم توقيعها في فترة النظام البائد وحتي اتفاقية جوبا مقدما تحليلاً سياسياً وعلمياً رفيعاً لتلك الاتفاقية وموادها وتوقيتها وأطارها الزمني.

 وقدم منزول في حديثه دروس مستفادة لنواقص تلك الاتفاقيات وشدد علي ضرورة ان يكون هيكل اتفاقيات السلام واضحا فضلا عن مشاركة اصحاب المصلحة

ومن جهته أبتدر الدكتور سليمان بلدو حديثه بتساؤل بقوله (مايزعجني بعد عام من الانقلاب سؤال الاجابة عليه ملحة وهو ماهو برنامج الحكومة القادمة وماهي أولوياتها العاجلة ) وأستعرض بلدو في حديثه المواثيق والبرنامج السياسية التي تم طرحها خلال الفترة الماضية مثل الفجر الجديد والبرنامج الاسعافي والاحتياجات العاجلة ،وحذر بلدو من خطورة الاوضاع وقال البلاد في طريها للانهيار المطلوب التحرك السريع لانتشال السودان من الانهيار ووقف اختطاف موارد الدولة.

وفي الاثناء قال محمد غنام إنهم في بعثة اليونتامس أصدروا تقريراً شمل 14 موضوع جاوب ذلك التقرير على نقاط الخلاف والاتفاق في القضايا المطروحة. وأوضح غنام إن دخول الالية الثلاثية في الأزمة السودانية أمرغير مسبوقة لدخول ثلاثة منظمات في وقت واحد لحلحة قضية واحدة.

 وأشار إلأى وجود عدد من التحديات في عملهم مثل لها بالدعم اللوجستي لكنه عاد وبأكثر تفاؤلابقوله (نحن الان أقرب بكثير من الحل مقارنة بالعام السابق لكنه عاد وقال أنهم بعيدن ) وعدد غنام تلك التحديات في تحديد الاطراف ومن هم فضلا عن ان الوضع السياسي الراهن يختلف عن العام 2019م الذي كانت فيه الاحزاب السياسية أكثر وضوحا وأقل خلافا واضاف اليوم هناك خلافات وإنقسامات وهذا يشكل تحدي كبير.

 ولفت غنام الي ان التحدي الاخر يتمثل في تحديد الاطار الزمني وتسأل الخبير الدستوري محمد غنام قائلا(هل فترة العامان المقترحة للفترة الانتقالية كافية لحلحة مشكلات عصية عديدة).

وفي الجلسة الثانية قدم الدكتور سيف الدين داوؤد مقارنات للأوضاع الاقتصادية في فترات الانتقال السابقة.

 وقال سيف إنه لايمكن تحقيق انتقال ديمقراطي ناجح بدون برنامج اقتصادي واضح المعالم.  وفي الأثناء حذرت سارا الجميعابي من خطورة خطاب الكراهية والعنصرية وشيطنة الاخر وشددت علي ضرورة التصدي لتلك الظاهرة المدمرة وفي المقابل أشترط الدكتور بكري الجاك لنجاح الانتقال الديمقراطي بوجود حلف سياسي إستراتيجي لحماية الديمقراطية.

 وفي الجلسة الثالثة طرح المشاركون أربعة موضوعات بحثية ومعرفية بوصفها ملحة وضرورية لمناقشتها بشكل أعمق وشملت تلك الموضوعات قضايا السلان وتكلفته واقتصاد الحرب وانتشار السلاح والعدالة الانتقالية والاصلاح المؤسسي والعدلي والعلاقة بين بين الفاعليين السياسسين ومن هم ودراسة تجربة الحكومة الانتقالية ودور الاعلام في الانتقال الديمقراطي.