حمدوك في مقابلة مع راديو دبنقا يتحدث عن باريس والسلام والمفاوضات والعدالة

قال الدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء إن مؤتمر باريس يشكل علامة فارقة في علاقة السودان بالمجتمع الدولي وأنه يأتي تتويجاً للعمل الذي ظلت تقوم به حكومة الثورة منذ تشكيلها قبل عامين ونصف .
وقال حمدوك ، في مقابلة مع راديو دبنقا من باريس في ختام اعمال المؤتمر في باريس ، إن قبول المجتمع الدولي لعودة السودان ارتبط بالقرارات والسياسات التي قمنا بها في الداخل وكان القصد منها تمهيد الطريق للعودة إلى المجتمع الدولي بما يعبر عن روح الثورة .

رئبس الزوراء عبدالله حمدوك مع رئيس نحرير راديو دبنقا كمال الصادق

قال الدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء إن مؤتمر باريس يشكل علامة فارقة في علاقة السودان بالمجتمع الدولي وأنه يأتي تتويجاً للعمل الذي ظلت تقوم به حكومة الثورة منذ تشكيلها قبل عامين ونصف .
وقال حمدوك ، في مقابلة مع راديو دبنقا من باريس في ختام اعمال المؤتمر  في باريس ، إن قبول المجتمع الدولي لعودة السودان ارتبط بالقرارات والسياسات التي قمنا بها في الداخل وكان القصد منها تمهيد الطريق للعودة إلى المجتمع الدولي بما يعبر عن روح الثورة .
وأوضح إن مؤتمر باريس قام  على ركيزتين أساسيتين  هما التبشير بأن السودان أنجز من السياسات والقوانيين بما يؤهله ليصبح محط انظار العالم للاستثمار إلى جانب قضية معالجة ديون السودان .

 

بطي تنفيذ اتفاق جوبا 

وردا علي سوال حول البطء في تنفيذ اتفاق سلام جوبا قال حمدوك في المقابلة مع راديو دبنقا  إن السلام لا يعني توقيع اتفاق أو دخول وزراء في الحكومة بل هو عملية مستمرة ،  وقال التنفيذ الحقيقي للسلام يجب ان ينعكس وسط النازحين في المعسكرات بحيث يشعرون إن السلام يعبر عن قضاياهم  الرئيسية ، مؤكداً جدية الحكومة في ذلك . وقال إن هذه القضية لا تتم معالجتها بين يوم وليلة بل  تحتاج حشد الموارد من الداخل والخارج لتصب في وجهة تنفيذ اتفاق السلام في الأرض ، وأوضح إن بعثة اليونيتامس جاء للمساعدة في هذا الأمر .

 

نهاية الشهر التفاوض مع الحلو 

وأكد حمدوك على  التوافق مع أطراف السلام على زيادة  القوة المشتركة لحماية المدنيين من 12 الف إلى  20 الف ، على أن تمثل القوات النظامية ب 12 الف جندي و8 آلاف من قوات حركات الكفاح المسلح ، مؤكداً بدأ العمل في تكوين القوات المشتركة وتشكيل قيادة موحدة ، وقال إن قوات قوات الحركات ستخضع للتدريب لمدة 90 يوماً مع جاهزيتهم للتدخل خلال فترة التدريب لحماية المدنيين في حال طلب منهم ذلك .
اكد الدكتور عبد الله حمدوك لراديو دبنقا إن توقيع اعلان المبادئ مع الحركة الشعبية- الحلو  جاء نتيجة عمل متواصل في إعلان جوبا ، وإعلان أديس أبابا اللتين مهدتا للاتفاق  . وأشار إلى  استمرار الاتصالات مع قيادة الحركة وتواصل الترتيبات لبدء جلسات التفاوض بنهاية مايو الجاري.

 

رسالة للنازحين واللاجئين 

 

 ووجه حمدوك رسالة خاصة عبر راديو دبنقا للنازحين واللاجئين في معسكرات النزوح  في  دارفور  و جنوب كردفان   والنيل الازرق  وقال حمدوك في رسالته  للنازحين واللاجئين (  كنتم جزءً  أصيل في الثورة ،ونضالكم هو الذي حقق هذا التغيير ، بعملنا المشترك يمكن أن نبني السودان الذي نحلم به  ونفخر به ويجب أن تسود هذه الروح وسط الجميع ) 

 

العدالة وفض الاعتصام 

 وفيما يتعلق بالعدالة والإصلاح القانوني وصف الدكتور عبد الله حمدوك في حديث لراديو دبنقا التقدم الذي حدث بأنه أقل من الطموح  مشيراً في الوقت نفسه إلى التغيير الكبير في القوانين خاصة  النظام العام  والقانون الجنائي إلى جانب  المصادقة على عدد من الاتفاقيات و بدء محاكمات رموز النظام ، وبدء المحاكمات في قضايا الشهداء في الأبيض وعطبرة وغيرها ، وتوقع أن تصدر لجنة التحقيق حول مجزرة فض اعتصام القيادة العام تقريرها في وقت قريب مؤكداً  إن لجنة أديب مستقلة ولا تريد الحكومة أن نتدخل بما يؤثر على استقلاليتها  .

 

إعفاء  45 مليار دولار من الديون ، نهاية يونيو المقبل

 

وفي الخرطوم قال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك -إن السودان سيصل إلى إعفاء من ديون بنحو 45 مليار دولار، نهاية يونيو المقبل.
واضاف حمدوك في مؤتمر صحفي عقده عقب وصوله إلى مطار الخرطوم قادما من فرنسايوم الاربعاء ، بعد مشاركته في مؤتمر باريس لدعم الفترة الانتقالية بالسودان، الذي انطلق الاثنين الماضي لمدة يومين.اضاف أن السودان قطع شوطا كبيرا في إعفاء ديونه البالغة حوالي 60 مليار دولار، من خلال تسوية نحو 80% من ديون نادي باريس، ومثلها من ديون لدائنين آخرين (لم يحددهم).
وأضاف "في نهاية يونيو سنتوصل إلى قرار بإعفاء حوالي 45 أو 46 مليار دولار من خلال مبادرة "هيبك" للدول الفقيرة المثقلة بالديون".
وأشار إلى أن السعودية ستقود المشاورات بشأن ديون السودان خارج نادي باريس، دون تفاصيل أكثر عن قيمتها.

 

700 مليون دولار من البنك الافريقي 

في الأثناء قال عبد الله حمدوك أمس إن البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد سيقدم للسودان الأسبوع القادم 700 مليون دولار في تمويل لدعم قطاعي الطاقة والاتصالات.
وقال إن البنك وافق أيضا على شراء 22 مليون جرعة من لقاحات كوفيد-19 للسودان، قيمتها 220 مليون دولار، ليصل إجمالي التمويل إلى حوالي مليار دولار.
و "هيبك" هي مبادرة أطلقها صندوق النقد والبنك الدوليان عام 1996 للمساعدة في تخفيف ديون الدول منخفضة الدخل، بينما يضم نادي باريس للدائنين 20 من الدول ذات الاقتصادات القوية، منها الولايات المتحدة.
واستعاد السودان -بشكل تدريجي- نسق العمليات المالية الدولية والتحويلات النقدية العابرة للحدود، بعد رفع الولايات المتحدة اسمه من قائمتها لـ "الدول الراعية للإرهاب" نهاية العام الماضي.
وبدأت بالسودان في 21 أغسطس 2019 مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، وسط أزمات اقتصادية وديون خارجية بقيمة 60 مليار دولار، مستحقة لمؤسسات مالية دولية ودائنين ثنائيين، سواء من الدول أو من مؤسسات تجارية.