حرق بالنار وتعذيب حتى الموت للسودانيين بليبيا

قتل اثنان من السودانيين أول أمس من جراء التعذيب بسجن تاجوراء بليبيا وقال الناشط السوداني آدم هري بوش يوسف من طرابلس لراديو دبنقا إن الفيديو الذي ظهر أمس هو ضمن عشرات الفيديوهات المنتشرة في ليبيا

ارشيف

قتل اثنان من السودانيين أول أمس من جراء التعذيب بسجن تاجوراء بليبيا وقال الناشط السوداني آدم هري بوش يوسف من طرابلس لراديو دبنقا إن الفيديو الذي ظهر أمس هو ضمن عشرات الفيديوهات المنتشرة في ليبيا. 
وقال إن جميع هذه الممارسات تمارس داخل السجون الليبية الرسمية التي تتبع لوزارة الداخلية الليبية. 
وقال بوش إن الأوضاع في ليبيا خارج سيطرة الدولة تماما وأوضح أن هناك العشرات من السودانيين الذين تعرضوا لانتهاكات جسيمة من قبل المليشيات التابعة للحكومة.
 وذكر بوش أن الحكومة السودانية من خلال تعاملها مع السلطات الليبية ظلت تؤكد لها أن "أبناء دارفور الموجودين بليبيا هم مجرد متمردين يتبعون للحركات المسلحة وهم كانو جزء من الجنود التابعين للقذافي فعليكم باعتقالهم أو القضاء عليهم أو اتخاذ التدابير اللازمة تجاههم".
 وأوضح أن العشرات من أبناء الإقليم راحوا ضحية للاتهامات التي أطلقتها الحكومة ضدهم.
 وحول أعداد السودانيين في ليبيا أكد بوش أن عدد العالقين منهم في ليبيا أكثر من خمسة آلاف سوداني معظمهم من إقليم دارفور وهم الأكثر عرضة للانتهاكات البشعة التي تشهدها ليبيا.
 وقال بوش لراديو دبنقا إن جميع الحكومات الأفريقية أجلت رعاياها من ليبيا ما عدا الحكومة السودانية التي لم تفعل شيئا تجاههم. 
وأوضح أن المناطق التي وقعت فيها الانتهاكات ضد المواطنين السودانين كلها تقع تحت سيطرة الحكومة الليبية مؤكدا أن المناطق التي تسيطر عليها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بعيدة عن مناطق الانتهاكات مؤكدا أن الرعايا السودانيين معظم وجودهم بالمناطق التي تحت سيطرة الحكومة وذلك لوجود المكاتب الإدارية وتوفر أساليب الإجراءات والتي هي من صميم عمل الحكومة.
ومن جهة ثانية أعلنت مفوضة الشؤون الاجتماعية بمفوضية الاتحاد الأفريقي أميرة الفاضل عن فتح تحقيق في الفيديوهات المتداولة التي تظهر سودانيين يتم تعذيبهم في ليبيا، وأظهرت فيديوهات قاسية قادة مليشيات ليبية وهم يصبون الرصاص الحار على أجساد معتقلين سودانيين عراة، بجانب فيديوهات أخرى تظهر تعرضهم للجلد بالسياط. 
وكانت عصابات ليبية أرسلت (فيديوهات) صادمة يظهر فيها شابان سودانيان يتعرضان لتعذيب وحشي لأسر الشباب المختطفين في ليبيا مطالبين بفدية قدرها (120) ألف جنيها. والشابان اللذان ظهرا في الفيديوهات من إقليم دارفور، محلية كتم، اسم الأول الصادق أبكر أحمد، والثاني طه سليمان حسين.