زالنجي : قتلي معسكر الحصحيصا يرتفع الى (5) والحكومة تشكل لجنة للتحقيق

ارتفع عدد قتلى أحداث معسكر الحصاحيصا بزالنجي بولاية وسط دارفور إلى (5) أشخاص أمس بوفاة النازحة أم الناس جمال إسحاق التي تعرضت لإصابة بالرصاص في الصدر والفخذ خلال هجوم المليشيات على النازحين بوادي ازوم يوم السبت. 
وقال الشفيع عبد الله منسق معسكرات ولاية وسط دارفور لراديو دبنقا إن أم الناس وهي طالبة بمرحلة الأساس توفيت صباح أمس بمستشفى زالنجي متأثرة بجراحها ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى (5) أشخاص. 
ووصف الشفيع الأوضاع بأنها متوترة وقال إن أفرادا من المليشيات اعتدوا بالضرب أمس الاثنين على نازحين من المعسكر داخل مزارعهم بواديي الزور وقراش 2 الواقعين على بعد كيلومترين شمال شرق معسكر الحصاحيصا ما أدى الي إصابة (4) نازحين بجراح. 
وقال إن الجرحي الاربعة هم الطيب أبو عبد الملك وإبراهيم يوسف خليل وآمنة بخيت محمد وعزيزة بابكر محمد. وأوضح أن (2) من الجرحى وصلوا إلى المركز الصحي التابع لمنظمة العون الكنسي النرويجي بالمعسكر وهم في طريقهم الآن إلى مستشفي زالنجي.
من جهة ثانية كذب الشفيع عبد الله منسق معسكرات ولاية وسط دارفور حديث معتمد محلية زالنجي الذي نفى إطلاق الرصاص خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الأحد بزالنجي. 
وقال الشفيع لراديو دبنقا إن أحداث معسكر الحصاحيصا موثقة وأن أكبر دليل علي استخدام القوات الأمنية والمليشيات الحكومية للرصاص هو أن الشهداء الخمسة الذين رحلوا كانت أسباب وفاتهم الإصابة بالرصاص بجانب وجود أكثر من 26 جريحا بمستشفى زالنجي مصابين ايضا بالرصاص. 
وطالب الشفيع الحكومة السماح لبعثة اليوناميد و المنظمات التابعة للأمم المتحدة من الوصول الي المعسكر وإجراء تحقيق لكشف الحقيقة.
ومن جانب الحكومة أصدر والي وسط دارفور الشرتاي جعفر عبد الحكم إسحق امس الإثنين قرارا قضى بتكوين لجنة لتقصي الحقائق حول أحداث معسكر الحصاحيصا التي وقعت اليومين الماضيين، برئاسة وكيل النيابة الأعلى بالولاية ونائب مدير شرطة الولاية مقررا لها. 
ومنح القرار الجنة سلطات للتحقيق مع أي طرف من أطراف النزاع وتحديد مسئولية كل منهما بجانب التحقيق والتحري مع أي شخص يرد اسمه لدى اللجنة والقبض عليه وفقا للقانون، وحصر الخسائر بين الطرفين (القتلى، الجرحى، الممتلكات، المزارع، وأية خسائر أخرى) على أن ترفع اللجنة تقريرها للوالي خلال أسبوع.
لى ذلك استنكرت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بشدة أمس اعتداء الحكومة ومليشياتها المسنودة بالاجهزة الامنية على النازحين بمعسكر الحصحيصا للنازحين ما أدى لمقتل (5) نازحين وجرح (70) شخصا آخرين على الأقل.
 وطالب يعقوب عبدالله الشهير (بفوري) المنسق العام لمعسكرات النازحين بعثة اليوناميد والامم المتحدة بالتحرك العاجل لحماية النازحين بمعسكر الحصاحيصا وجميع معسكرات النازحين بولايات دارفور.
 وأكد أن هذا التحرك واجب على الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الكبرى على رأسها الولايات المتحدة ممثلة في إدارة الرئيس ترامب.
ومن جهته حمل الشيخ مطر يونس أحد قيادات الإدارة الأهلية ورجال الدين بدارفور نظام المؤتمر الوطني مسؤولية قتل خمسة من النازحين وإصابة العشرات في معسكر الحصاحيصا بزالنجي. 
وقال الشيخ مطر لراديو دبنقا إن قتل وسفك دماء السودانيين هو نهج المؤتمر الوطني منذ أن استلم السلطة قبل 29 عاما.
 وأكد أن الشعب السوداني بكل فئاته بما فيهم اللاجئين والنازحين ليس أمامهم خيار الآن سوى التحرك لاجتثاث نظام المؤتمر الوطني من الجذور. 
وناشد مطر الشعب السوداني بالخروج إلى الشوارع لإسقاط ما أسماه نظام الإبادة وتسليم عمر البشير المتهم بجرائم الابادة والحرب الي العدالة الدولية حتى يتسنى للسودانيين بناء دولة المواطنة التي تسع وتحتضن الجميع.
ومن جانبها أعلنت هيئة محامي دارفور في بيان أمس عن تكوين لجنة لتقصى الحقائق حول أحداث معسكر الحصاحيصا للنازحين ونشر نتائج التحقيق فور الفراغ منها. 
وقالت الهيئة في بيانها أن تابعت بقلق بالغ الأحداث التي وقعت بالمعسكر جراء قيام المليشيات المسلحة المسنودة باستباحة معسكر الحصاحيصا وممارسة أنشطتها الإجرامية بقتل وسحل الأبرياء. 
واستنكرت الهيئة في بيانها تلك الممارسات الإجرامية التي أفضت لإزهاق أرواح بريئة منها النازح عبد الشافع اسحق عيسي والنازحة شيماء عبد الجبار عيسي وعدد من الجرحي الاطفال والنساء والعجزة.