حالات حصبة واسهالات مائية في برام بجنوب دارفور

برام: 18 مارس 2024: راديو دبنقا

كشف المدير الطبي لمستشفى برام الملكي في ولاية جنوب دارفور عن ظهور حالات إصابة بالحصبة في المحلية بجانب تزايد انتشار الاسهالات المائية وسط الأطفال. مشيراً إلى توقف عمليات التحصين منذ اندلاع الحرب.

ونفذت وزارة الصحة بالتعاون من منظمة الصحة العالمية حملة للتطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية شملت سبع ولايات يسيطر عليها الجيش وهي ولايات شرق وشمال السودان بجانب إقليمي النيل الأزرق والنيل الأبيض، استهدفت أكثر من 5 مليون طفل، ولكن ولايات دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة لم تشهد أي حملات للتحصين.

وأشار الدكتور بشار محمد بشير ساكن المدير الطبي للمستشفى في مقابلة لراديو دبنقا إلى ظهور حالات إصابة بالحصبة في منطقة “رمس” التي تبعد نصف ساعة عن حاضرة المحلية منذ أيام، فيما كشف مواطنون لراديو دبنقا لتسجيل أربع حالات. وعزا الدكتور بشار ظهور الحصبة لتوقف عمليات التحصين منذ اندلاع الحرب، وحذر من أن يؤدي عدم توفر اللقاحات والتحصين لتفشي الأمراض والالتهابات الفيروسية التي يمكن أن تهدد حياة الأطفال.

وقال إن المستشفى سجل عشرة حالات إصابة بالإسهالات المائية خلال الأيام القليلة الماضية. وأوضح إن معظم الحالات استجابت للعلاج بينما تخضع بقية الحالات لخطة ثانية من العلاج.

تدهور الأوضاع الصحية

وقال الدكتور ساكن إن المستشفى يعاني من نقص في قسم التغذية وعدم توفر المواد التغذوية خاصة الألبان والبسكويت بجانب عدم توفر الموازين. وأوضح إن مستشفى برام عاد إلى الخدمة خلال الأسبوع الماضي بجهود شعبية بعد توقف دام أكثر من شهر بسبب تعقيدات لم يذكرها.

ونبه إلى تدهور خدمات المستشفى بسبب نقص الإمداد الدوائي والمعدات الطبية. وأكد إن المستشفى لا تتوفر به سوى الأسرة ومكتب الطبيب الذي يحتوي على سماعة وجهاز لقياس الضغط، ونبه إلى عدم توفر الكهرباء أو ألواح الطاقة الشمسية وإن مولد الكهرباء يعمل لمدة ساعة أو ساعتين في اليوم بسبب عدم توفر الوقود.

وطالب بتوفير نظام طاقة شمسية كامل يعمل لمدة 24 ساعة للاستجابة للحالات الطارئة التي تحتاج إلى فحوصات وتشخيص وأكد إن المستشفى يعاني من نقص في كثير من المواد مثل الأثاث والمعدات.

وناشد كل منظمات العون الإنساني لتقديم يد العون والمساعدة والإسراع بتوفير المعينات مثل وتوفير الكهرباء والاثاثات، والاسرة والمراتب الطبية، وأجهزة العمليات الصغيرة والكبيرة، والمعدات الجراحية بجانب أجهزة مراقبة المرضى والموجات الصوتية ورسم القلب.