عبدالباقي محمد مدير الرعاية الاجتماية بحكومة اقليم دارفور - المصدر صفحة حكومة اقليم دارفور في فيسبوك


بورتسودان: 7 مارس 2024 (راديو دبنقا)
اعتبر عبد الباقي محمد حامد، مدير الرعاية الاجتماعية بحكومة إقليم دارفور وعضو اللجنة العليا لإدارة الأزمة في الإقليم، أن مسار الطينة لإدخال المساعدات الإنسانية الدولية إلى دارفور ليس بالمسار الجديد وأن هذا المسار كان الأول الذي تتفق عليه جميع الأطراف. وأن المنظمات الدولية اعتمدت هذا المسار كطريق رسمي لنقل المعونات الإنسانية وأن هذا الطريق لم يتوقف على الإطلاق.
وأوضح عبد الباقي محمد حامد في حديث لراديو دبنقا أن الأمر تعلق في البداية بمسارين، مسار الطينة إلى الفاشر ومسار أدري إلى الجنينة، لكن وجود شبهات بشأن بعض المداخل دفع وزارة الخارجية لإخطار المنظمات بقرار وقف إدخال المساعدات عبر الحدود.

تجاوب سريع من اللجنة العليا للطوارئ
وأشار مدير الرعاية الاجتماعية بحكومة إقليم دارفور إلى أن حاكم إقليم دارفور تقدم بطلب للفريق بحري مهندس إبراهيم جابر، رئيس اللجنة العليا للطوارئ، لإعادة استخدام طريقة الطينة الفاشر ومنها إلى بقية الولايات وقد كانت استجابته سريعة وهو أمر يستحق الشكر والإشادة. كما أن مفوض الشؤون الإنسانية، صلاح المبارك، لعب دورا إيجابيا في الاستجابة لطلب الحاكم وبالسرعة المطلوبة. وامتد هذا الجهد ليشمل فتح مطارات الأبيض وكادوقلي والفاشر لتسهيل نقل المعونات الإنسانية وبما يقلل تكلفة الترحيل للمنظمات المانحة.

ووجه عضو اللجنة العليا لإدارة الأزمة في إقليم دارفور الشكر للمنظمات التي ظلت تستجيب لنداء العمل الإنساني عبر الحدود من بوابة الطينة منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023. ونوه عبد الباقي محمد حامد في حديثه لراديو دبنقا إلى أن مدينة الفاشر سجلت في أسبوع واحد خلال فصل الخريف الماضي حوالي 3 ألاف حالة إصابة بمرض الملاريا. وشهدت تلك الفترة أزمة في الدواء وانقطاع الامدادات من مدينة ود مدني، ساعدنا في دخول شحنة أدوية لمعالجة الملاريا وأدوية أخرى منقذة للحياة عبر هذه البوابة. ويؤكد ذلك أن البوابة كانت تعمل منذ وقت طويل تحت إشراف القوات المسلحة والقوات المشتركة وحكومة التفتيش ويشمل ذلك عمليات التفتيش من منشأ الشحنات وحتى مكان وصولها.


دور كبير للقوة المشتركة في حماية المسار
وأشاد عبد الباقي محمد حامد بالدور الكبير الذي ظلت تضطلع به القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح في نقل المساعدات الإنسانية من الطينة إلى الفاشر ومن ثم إلى بقية ولايات الإقليم. مشيرا إلى أنه تم إيصال شحنات تتبع لمنظمة أطباء بلا حدود الإسبانية معونات قبل أسبوعين إلى منطقة روكيرو في ولاية وسط دارفور.

وشدد عضو لجنة إدارة الأزمة بإقليم دارفور في حديثه لراديو دبنقا على أن المعونات الإنسانية التي تخص أقاليم دارفور تمثل نسبة بسيطة من مجموع المعونات التي تصل إلى السودان مما يتطلب إدارتها بصورة محكمة لضمان وصولها للمستفيدين وبدون أي أبعاد سياسية، ودعا كل مكونات شعب دارفور لتحسس إنسانيتها إذا لم تكن قادرة على السماح للمعونات الإنسانية بالوصول إلى كافة ارجاء إقليم دارفور.

مؤتمر دولي في الأيام القادمة
وكشف عبد الباقي محمد حامد في حديث لراديو دبنقا عن أن الأزمة الحالية دعتهم للتفكير في إقامة مؤتمر دولي للقضايا الإنسانية في دارفور، وأن المؤتمر سينعقد تحت رعاية حاكم إقليم دارفور في الأيام المقبلة. وأشار إلى أن هدف المؤتمر هو وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه سكان إقليم دارفور وحشد أكبر قدر من الدعم والمعونات الإنسانية لمواجهة الأزمة الإنسانية. كما سيناقش المؤتمر المقترح عدد من الأورق التي تصب في الوصول إلى حلول عاجلة للأزمة الإنسانية في إقليم دارفور وبما يساهم في معالجة الأزمة الإنسانية في السودان ككل.