جهاز الامن يصاعد هجمتها ويصادر صحيفتي الجريدة والتغيير

صعدت السلطات الأمنية يوم أمس الأربعاء من تعدياتها وانتهاكاتها الممنهجة بحق حرية التعبير وحرية الصحافة الي جانب حرية التنظيم حيث صادرجهاز الأمن صحيفتي الجريدة والتغيير عقب طباعتهما مباشرة دون إبداء أي أسباب للمصادرة وتزامن مع مصادرة جريدتي الجريدة والتغيير منع الحكومة قيام مؤتمر صحفي كانت تخطط حكومة الظل السودانية قيامه بمباني طيبة برس يوم أمس الأربعاء، والتي كان من المقرر أن يحدث من خلاله وزير ماليتها حول إطلاق مشروع موازنة الظل لجمهورية السودان.

وقال  الصحفي أشرف إبراهيم رئيس تحرير صحيفة الجريدة لراديو دبنقا يوم الأربعاء إن المصادرة تمت صباح اليوم حيث منع توزيع (11) ألف نسخة من الصحيفة وأشار إلى أن هذه المصادرة التي تمت تعد الثالثة علي التوالي بالنسبة للصحيفة خلال هذا الشهر. واضاف بأن الجهات المسئولة من مجلس الصحافة وغيره ليس لها أي تأثير علي الصحف وذلك لأن جهاز الأمن الذي يصادر الصحف هو الأعلي سلطة في البلاد. وأشار الي أن قرار الإيقاف يؤثر اقتصاديا علي سير عمل الجريدة خاصة الصحفين الذين يتقاضون الأجر والصحيفة بالإضافة الي القارئ الذي يذهب الي المكتبات ولا يجدها.

وكانت صحيفة الجريدة المستقلة خضعت لسلسلة من المضايقات الحكومية خلال الأشهر القليلة الماضية، وصودرت خمس مرات في شهر مايو الماضي، ومرتين مطلع يوليو الحالي. كما تعرضت صحيفة التغيير المملوكة لوزير الصحة بولاية الخرطوم، مامون حميدة – لإجراءات مماثلة في وقت سابق. ويفرض الأمن السوداني قيودا صارمة على الحريات الصحفية وحرية تداول ونشرالمعلومات، بمافي ذلك الرقابة السابقة للنشر و”سياسة الخطوط الحمراء”، في البلد الذي يتذيّل مؤشر حرية الصحافة في العالم.