د. الوليد ادم مادبو: النخبة النيلية استحوزت على السلطة وعمقت النمو غير المتوازن للبلاد

قال الدكتور الوليد آدم موسى مادبو خبير التطوير والتحديث المؤسسي والمستشار في شؤون التنمية العالمية إن غياب العدالة في التنمية… وفي دارفور دعا رئيس مجلس الصحوة …

قال الدكتور الوليد آدم موسى مادبو خبير التطوير والتحديث المؤسسي والمستشار في شؤون التنمية العالمية إن غياب العدالة في التنمية وغياب الأفق التنموي هو الذى دفع دارفور الي الاحتراب والاحتراق، مشيرا الي أن هناك منظومة في الوسط النيلي تشكلت من أقلية منذ أمد بعيد في السودان وتضم تحالفا بين الفقهاء والعسكر و التجار وكذلك الطائفية والتي مكنت النظام القائم من البقاء وعملت علي الإبقاء علي عدم العدالة والتوازن في توزيع مشاريع التنمية بالبلاد وفق المتاح من الموارد.

وأكد الوليد مادبو في مقابلة مع راديو دبنقا يذاع الجزء الأول منها اليوم الخميس أن نظام الإنقاذ عمد بصورة واعية علي تركيز مشاريع النتمية في شمال السودان مع ضعف عائدها المادي، مشيرا الي أن قيمة استصلاح فدان الأرض بالشمالية يكلف أربعة آلاف دولار بينما أن عائد إنتاجه ضعيف بالمقارنة مع قيمة استصلاح الفدان بدارفور أو كردفان والتي لا تتجاوز ( 130 ) دولار مع إنتاجية تنافس إنتاج الفدان بكلفورنيا في أمريكا.

وأوضح أن نظام الإنقاذ وجه كل الاستثمارات الخارجية و الداخلية في الأرض الي الشمالية بدلا من توجية المشاريع التي تناسبها مثل السياحة وغيرها وأشار الدكتور الوليد مادبو كذلك إلى أن السدود التي أقامها النظام بالشمال دون جدوى وبكلفة عالية، موضحا وجود التكلفة والموارد العالية لإنشاء هذه السدود، والتي إذا صرفت في الاستفادة من مياة الأمطار والوديان بمناطق دارفور وكردفان لأسهمت بلا شك  في تطور البلاد جميعها.

وأكد الوليد بأن منظومة الوسط النيلي هي التي  مكنت لبقاء نظام الإنقاذ طيلة هذه الفترة وأن سياساتها الغير مدروسة ومستندة علي المحاباة التي غيبت التنمية في دارفور، مشيرا إلى أن ذلك ساهم في احتراب واحتراق دارفور.

 وفي دارفور دعا رئيس مجلس الصحوة الثوري الشيخ موسى هلال يوم الأربعاء المجتمع الدار فوري إلي التوحد ونبذ العنف والابتعاد عن الفتن لتحقيق التنمية والاستقرار في الإقليم الذي عانى ويلات الحرب لسنوات. وقال موسي هلال الذي وصل إلى مدينة الفاشر يوم الثلاثاء والتقى والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف إنه وصل الولاية في زيارة اجتماعية وللترحم علي الأموات الذين رحلوا عن الدنيا وأشار إلى تبنيه برنامجا اجتماعيا "لتوحيد الناس". وناشد الشيخ موسى هلال المجتمعات المحلية في دارفور بنبذ العنف والفتنة وكل ما هو مضر بالبلد، ووجه رسالة لكل المواطنين والمزارعين والرعاة بدارفور تدعوهم إلى العمل عبر أدوار متكاملة مع القطاعات الأخرى لتنعم دارفور بالاستقرار بوصفها إحدي ركائز استقرار كل السودان.