جمعيات البنات تطالب بتوفير الأمن والصحة والتعليم

طالبت ممثلات لجمعيات البنات بمعسكر ابوشوك بدارفور وجمعيتي البنات بالشجرة وامدرمان الحكومة الانتقالية بتوفير الحقوق الأساسية ( الأمن والصحة والتعليم)

طالبت ممثلات لجمعيات البنات بمعسكر ابوشوك بدارفور وجمعيتي البنات بالشجرة  وامدرمان  الحكومة الانتقالية بتوفير الحقوق الأساسية ( الأمن والصحة والتعليم) وشكت البنات من تدهور اوضاعهن الاقتصادية وتعرضهن للاستغلال بسبب الفقر والعوز والنزاعات المسلحة والحروب.

وكشفت ممثلة جمعية البنات بمعسكر ابوشوك  كفاح حسان خلال اللقاء الذي نظمته شبكة نساء القرن الأفريقي (صيحة)  بالتنسيق مع جميعات البنات بمعسكر ابوشوك وجمعيتي البنات بالشجرة امدرمان  بمجلس الوزراء اليوم احتفالا باليوم العالمي للبنت عن جملة من الانتهاكات التي تتم للنساء نتيجة عدم توفر الامن والحماية

واكدت أن الظروف الاقتصادية كانت السبب الرئيس في تركها  التعليم الحكومي قبل التحاقها بمركز التعليم التابع لشبكة صيحة  واضافت ( لو لا الظروف الاقتصادية لكنت في الجامعة اليوم).

وانتقدت كفاح فروقات التعليم الحكومي بالريف والمركز واشارت لتوفير استاذ واحد لعدد (٨)فصول دراسية بالارياف  وشكت من انعدام الكتاب المدرسي  وشددت على ضرورة تنفيذ مجانية التعليم حتى لا يكون التعليم رهينا للظروف الاقتصادية وتعجز الاسر عن تعليم ابنائها.

واكدت ان الحالة الأمنية بدارفور حولت حياتهم لرعب وهلع بسبب الانفلات الأمني وقالت ( زرعنا لم نستطع الحصاد واضافت والدتي لاتستطيع تركي بالمنزل عند ذهابها  للزراعة فنحن نعيش حالة من الرعب والخوف)

وكشفت كفاح عن معاناة النساء بشكل خاص من عدم توفر مراكز صحية بجانب عدم توفر كوادر صحية بالمراكز الموجودة

وفي الوقت ذاته أكدت نورالدومة من معسكر ابوشوك  تعرض الطالبات  لكثير من الانتهاكات بسبب العمل في  المنازل بعد اليوم الدراسي واشارت لوجود عدة مخاطر في طريق عودتهن لمنازلهن نتيجة عدم توفر الأمن

وفي السياق قالت  الأستاذة بمركز المرأة بمعسكر ابوشوك صفية صالح بشير أن عدم توفر الأمن من أبرز التحديات التي تواجه  البنات  في دارفور وكشفت عن تهديدات من أفراد عسكريين للنساء مما اضطر المزارعات لعدم حصاد مزروعاتهن وانتقدت عدم توفر الحماية

أوضحت أن الفقر مشكلة أساسية تواجه عملية تعليم البنات بجانب انعدام الخبز والكتاب المدرسي

ولفتت إلى عدم وجود مراكز للصحة الإنجابية وأرجعت صفية  زيادة معدلات وفيات الأمهات لعدم توفر مراكز صحية واضافت(هناك بعض الأمهات يفضلن الولادة في المنزل بسبب ارتفاع تكلفة الولادة بالمستشفيات)

وأشارت الى تعرض كثير من الفتيات بدارفور للعنف نتيجة عملهن في مهن شاقة كصناعة الطوب وغيرها )

وفي سياق متصل استعرضت ممثلات بشرق السودان أبرز المعوقات التي تواجه البنات المتمثلة في ختان الإناث وعجز المعلمين وعدم توفر الكتاب المدرسي ومحدودية المدارس فضلا عن وجود تمييز نوعي ضد البنات وارجعنه لثقافة المنطقة .

اكد المستشار الاعلامي لمجلس الوزراء فيصل محمد صالح  ان الامن وخدمات الصحة والتعليم من اساسيات الدولة واولوياتها.

واقرفي الوقت ذاته بأن الأمن اصبح هاجسا مزعجا   بسبب الازمات المتلاحقة بكل ولايات البلاد واشار لوجود معاناة كبيرة وقال (البلد مليانة مشاكل)

وامام الحكومة عمل كبير للوصول للحقوق الأساسية وعد الأمن من ابسط الحقوق التي يحتاجها الانسان.

واشار الى معاناة الكثير من الفتيات بسبب عدم توفر الحماية الكافية والرفاه ونبه لميلاد ونشأة غالبية الفتيات بمعسكرات النزوح ما ضاعف من معاناتهم وقلص من حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية   كالصحة والتعليم والامن واضاف  الفتيات السودانيات يستحقن حياة افضل والعيش بكرامة.

وشدد فيصل على ضرورة استشعار المسؤولية واشار لوجود اشخاص لم يسمهم قال انهم يفكرون بأنانية وذاتية وقطع حال انتفت هذه الروح  ستنتهي الخلافات الداخلية

ونوه الى ان الأمن مسؤولية مجتمعية وتتطلب تضافر الجهود.

ومن جانبه قال وزير مجلس شؤون الوزراء خالد عمر ان أوضاع البنات تتطلب المزيد من الجهود و الدعم في مجالات الصحة والأمن والتعليم وعدد من المجالات الأخرى وضع قضايا البنات كأولوية عند النظر في قضايا السلام ومن المهم ان يتوفر لهن الأمن والحماية والسلام.

وأقرت عائشة حمد مستشارة النوع الإجتماعي بمجلس الوزراء بوجود تحديات رغم إقرار الدولة بعدد من الحقوق والتوقيع على اتفاقيات و قوانين دولية لحفط الحقوق ورات ضرورة ترجمتها على أرض الواقع، واعتبرت اليوم العالمي للبنت فرصة للبنات لتوصيل اصواتهن واعلنت إلتزام الحكومة بحل كافة الاشكالات التي تواجه البنات