تناقضات بين تصريحات الوالي ونائبه حول احداث نيرتتي التي ادت لمقتل (2) وجرح (47) اخرين

اتهم جعفر عبد الحكم والي ولاية وسط دارفور في مؤتمر صحفي يوم الاثنين (6) من منسوبي حركة عبد الواحد بالتورط في… وقدم نائب الوالي ورئيس وفد الحكومة إلى مدينة نيرتتي رواية…

اتهم جعفر عبد الحكم والي ولاية وسط دارفور في مؤتمر صحفي يوم الاثنين (6) من منسوبي حركة عبد الواحد بالتورط في ما سماه بأحداث الشغب في نيرتتي التي قال إنها بدأت يوم الجمعة بقتلهم لجندي تابع للجيش بمنطقة كمبو غابات ما أدى لمقتل (2) وجرح (47) آخرين. وقال جعفر عبد الحكم في مؤتمر صحفي بمدينة زالنجي يوم الاثنين إن قوة مشتركة من الجيش والشرطة والأمن تحركت صباح الأحد لمنطقة كمبو غابات للقبض على الجناة الستة الذين بادروا بإطلاق النار وقاموا بتحريض المواطنين لمواجهة القوات المشتركة بالشغب. وأضاف عبد الحكم إن القوات المشتركة تصرفت بمسؤولية وواجهت الجمهور الهائج بالهراوات ودبشك السلاح وهو ما عرض (28) من الرجال منهم أربع يتبعون للشرطة و(19) من النساء إلى الإصابة بجراح طفيفة، هذا إلى جانب وفاة اثنين من المواطنين من أسرة واحدة نتيجة الرصاص الذي أطلقه المتهمون، على حد قوله. 
وأكد عبد الحكم أن القوة المشتركة تمكنت من إلقاء القبض على المتهمين وتعهد بتنفيذ توصيات اللجنة المكلفة بالتحقيق وحصر الخسائر وتعويض كل المتضررين بعد أداء اليمين. وأكد عبد الحكم كذلك عودة الأوضاع لحالها الطبيعي بمدينة نيرتتي. 
لكن مواطنين وعدد من الشهود في مدينة نيرتتي نفوا بشدة رواية الوالي عبد الحكم ووصفوه بأنه كاذب. ونفي مواطنون في نيرتتي لـ"راديو دبنقا" يوم الاثنين وجود أية أسلحة أو مسلحين أو إطلاق رصاص من داخل حي كمبو غابات، كما ذكر الوالي في مؤتمره الصحفي. وأكد مواطنون بينهم جرحى لـ"راديو دبنقا" أن القوات الحكومية هي التي هاجمت الحي وأطلقت الرصاص. وأكد المواطنون أن من قام بنهب ممتلكات المواطنين هم جنود تابعون للقوات المسلحة جاءوا من داخل استراحة الجيش على متن (4) عربات مثبت عليها دوشكات. ووصفوا بيان الوالي بأنه كاذب ومحاولة منه لحماية المعتدين من القوات المسلحة الذين تحركوا بأمر من قائدهم في نيرتتي، على حد قولهم.
وفي ذات الموضوع قدم محمد موسى أحمد نائب والي ولاية وسط دارفور ورئيس وفد الحكومة ولجنة أمنها إلى مدينة نيرتتي رواية أخري متناقضة لما قاله الوالي في مؤتمره الصحفي يوم الاثنين بمدينة زالنجي. ونقلت الصحف الصادرة في الخرطوم  يوم الاثنين عن موسى قوله إن الهجوم نتج عن سوء فهم بين المواطنين والقوات المسلحة ما أدى لمقتل اثنين وجرح (13) آخرين. واعترف نائب الوالي للصحفيين بحدوث عمليات سطو ونهب في السوق وبعض المنازل، وأكد أنهم سيقومون بحصر المحلات التي تم نهبت لتعويض أصحابها، فضلاً عن دفع ديات القتلى وعلاج المصابين. وفي مدينة نيرتتي اجتمع نائب الوالي ضمن وفد ضم قائد الفرقة (21) مشاة مع أعيان مدينة نيرتتي بمقر المحلية يوم الاثنين. وقال أحد الأعيان لـ"راديو دبنقا" بعد الاجتماع إن نائب الوالي التزام في الاجتماع بدفع ديات القتلى الاثنين وتكفل بمصاريف علاج الجرحى مع تعويض كل الخسائر التي أحدثتها القوات المسلحة بالمدينة.
وأوضح أنه بناءً على ذلك تم تكوين ثلاثة لجان من داخل الاجتماع الأول مكونة من ( 20 ) عضوا ممثلا لكل قبائل مدينة نيرتتي والرحل بالإضافة الي ولاية وسط دارفور. وستكون مهمة اللجنة حصر كل الخسائر المتمثلة في البيوت المحروقة و المنهوبة والمحلات التجارية بالإضافة الي المبالغ النقدية والموبايلات التي تم نهبها من المواطنين. وأشار إلى أن اللجنة الثانية المشكلة تتألف من (10) أعضاء لمعالجة أمر الديات وثالثة مكونة من ( 12 ) عضوا وهي مكلفة بالمتابعة والتنفيذ.
من جانبه قال اللواء عبود منصور قائد الفرقة (21) مشاة إن القوات النظامية التزمت بعدم الرد على إطلاق النار عليها تجنبا للفوضى باعتبار أن إطلاق النار عليها كان كثيفاً من داخل الحى السكني. وقال اللواء عبود في تصريحات نقلتها الصحف الصادرة في الخرطوم يوم الاثنين إن سقوط طفلين قتلي خلال إطلاق النار أدى إلى إثارة المواطنين وجعلهم يهاجمون القوات المسلحة بالحجارة والعصي والأسلحة البيضاء ما أوقع إصابات طفيفة بين القوات النظامية.