تفاقم ازمات الوقود والمياه والكهرباء في النيل الابيض وتوقف الزراعة بالشمالية

تعاني مدينة ربك في ولاية النيل الأبيض من أزمة حادة في المياه وقطوعات … ونفقت العشرات من المواشي … والموسم الشتوي لزراعة الفول والقمح …

ازمة الوقود(ارشيف)

تعاني مدينة ربك في ولاية النيل الأبيض من أزمة حادة في المياه وقطوعات في التيار الكهربائي مع استمرار أزمة الوقود .وقال عبد الرحمن الصديق  لراديو دبنقا من ربك   إن أزمة الوقود أدت إلى تضاعف تعرفة المواصلات  والترحيل . وقال إن سعر برميل الماء من عربات الكارو ارتفع إلى 60 جنيهاً ،واوضح إن اصحاب المواشي يضطرون لسقي بهائمهم من أماكن بعيدة بسبب عدم توفر المياه في المدينة . واشار إلى أن المدينة تشهد قطوعات مستمرة للتيار الكهربائي منذ 10 أيام .وذكر إن ازمة  الوقود ادت لارتفاع اسعار الدقيق في الطواحين.

وفي نفس الموضوع نفقت العشرات من المواشي في منطقة الساتا بسهل البطانة لعدم  توفر  الجازولين لعربة المياه التانكر  الوحيد الذي يمد المنطقة بمياه الشرب و شهدت قرية ابو عرائش في محلية قلي بولاية النيل الأبيض انعداماً تاماً لمياه الشرب بسبب عدم توفر الوقود للعربات الناقلة للمياه. وتراوح سعر برميل الماء في قرية ابو عرائش والقرى المجاورة  لها خلال الأيام الماضية بين 40 – 60 جنيهاً  . وأفاد مواطنون بعزمهم على الرحيل إلى ضفاف النيل الأبيض للحفاظ على أرواحهم ومواشيهم.

 وفي شمال السودان اشتكى مزارعو مشروعي البرقيق والدفوفة بالولاية الشمالية من تأخر عمليات حصاد القمح بسبب أزمة الوقود وعدم توفر آليات الحصاد بما يهدد بفشل الموسم الشتوي .وقال مزارعون لراديو دبنقا إن الموسم الشتوي لزراعة الفول والقمح شهد تعثراً منذ بدايته بسبب أزمة الجازولين وعدم توفر السماد والقطوعات المبرمجة للتيار الكهربائي .  واوضحوا إن الأزمات أدـت إلى تأخر زرعة الفول والقمح في الموسم الشتوي بسبب توقف الآليات الزراعية عن العمل و توقف مضخات المياه في المشروعين بالإضافة إلى عدم توفر السماد وقال إن عدد من المزارعين اضطروا لزراعة الفول والقمح دون استخدام السماد ..وقال إن عدد من المزارعين توقفوا عن الرزاعية بسبب عدم توفر مضخات مياه في مزارعهم .وأعرب المزارعون عن قلقهم البالغ من فشل عمليات الحصادني  تدني انتاجية الفول والقمح بسبب الأزمات المتلاحقة.