تعيين قوش : النظام أفلس ولجأ لتجريب المجرب

أصدر الرئيس عمر البشير أمس قرارا جمهوريا أعاد بموجبه المهندس صلاح قوش رئيسا لجهاز الأمن والمخابرات مرة أخرى.

صلاح قوش يؤدي القسم مديرا لجهاز الامن والمخابرات يوم الاحد 11 فبراير 2017

أصدر الرئيس عمر البشير أمس قرارا جمهوريا أعاد بموجبه المهندس صلاح قوش رئيسا لجهاز الأمن والمخابرات مرة أخرى. 
وقال الدكتور حيدر إبراهيم مدير مركز الدراسات السودانية إن إعادة تعيين قوش كرئيس لجهاز الأمن والمخابرات تعني أن النظام قد أفلس ولجأ لتجريب المجرب. 
وأضاف لراديو دبنقا أن تعيين قوش هي محاولة لتجميع العناصر القديمة التي خرجت وتوحيد الإسلاميين مرة أخرى لمواجهة حالة الانهيار التي يعيشها السودان، مشيرا إلى أن أي تغيير يحدث سيصيب التنظيم وكل المنتسبين له داخل النظام وخارجه.
 ووصف حدير هذه المحاولة بأنها لعب في الوقت الضائع.
ومن جهة ثانية قال الدكتور حيدر، المفكر المعروف، إن تعيين قوش لا يعني بالضرورة زيادة القبضة الأمنية ورفع وتيرة القمع لأن الحكومة لم تتوقف أصلا عن سياساتها القمعية. وأضاف قائلا إن ما يراه الناس تقليلا في درجة القمع الذي تمارسه الدولة لا يعتبر نوعا من تسامح النظام تجاه معارضيه، ولكن لأن ممارسة العنف وصلت درجة تجاوزت الحد بحيث لم يعد من المجدي ممارسة المزيد من القمع والاعتقالات وتكميم الصحافة.
وأوضح حيدر لراديو دبنقا أن تعيين قوش وأي شخص آخر في هذا التوقيت يعني خروج آخرين من دائرة السلطة ما يشكل تعميقا للأزمة الحالية التي زاد من تعقيدها الوضع الاقتصادي الذي لا يمكن معالجته بتغيير الوجوه في مختلف المناصب.  
ومن جانبه وصف الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عمر شركيان تعيين المهندس صلاح قوش رئيسا لجهاز الأمن والمخابرات بأنه تعبير عن صراع داخلي وسط الاسلاميين وهو صراع ظل يدور من فترة طويلة. 
وأضاف لراديو دبنقا أن النظام بعد أن أفلس لجأ لسياسة تدوير الأشخاص وهي سياسة يائسة لن تفلح في حل الازمة الاقتصادية والسياسية والأمنية التي تمر بها البلاد.

 

Welcome

Install
×