تطور خطير لازمات الرغيف والوقود والغاز وغلاء الاسعار بالخرطوم والولايات

وصف الوضع المحلل الاقتصادي حافظ اسماعيل بأنه خطير جدا مع استمرار انخفاض … وحول الحلول الممكنة … وطالب حافظ ايضا …

توقف مخبز عن العمل(ارشيف)

تصاعدت ازمة الخبز  والوقود  خاصة الجازولين  لاعلى درجاتها بالعاصمة الخرطوم والولايات وسط حالة غلاء شديدة في اسعار السلع الضرورية  بالاسواق. ووصل سعر رطل اللبن بالخرطوم الى (12) جنيها، وطبق البيض الى (90) جنيها بينما وصل سعر كيلو لحم الضأن (220) جنيها. وتشهد المخابز  بمدن الخرطوم المختلفة زحما وصفوفا طويلة للحصول على الرغيف، بينما تشهد الطلمبات صفوف اخري للعربات للحصول على الوقود  وسط صرخات المزارعين في الولايات بفشل الموسم الزراعي بسبب ندرة الجازولين والارتفاع المستمر في سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني.  

ووصف الوضع المحلل الاقتصادي حافظ   اسماعيل بأنه خطير جدا مع استمرار انخفاض قيمة الجنيه السوداني مقابل العملات الاجنبية الاخري خاصة الدولار. وقال لراديو ان الاخطر في هذا الموضع ان التضخم  السوداني اصبح يقاس  بزمبابوي وفنزويلا المتوقع ان يصل نسبة التضخم فيها بناية هذا العام مليون في المائة حسب تقديرات صندوق النقد الدولي  بالامس. واكد ان السودان وفي حال لم يستطع ان يوقف هذا التدهور في العملة والارتفاع المتضطرد في اسعار السلع الاساسية بنهاية هذاالعام، فأن  قيمة العملة السودانية غير مبرئة للزمة ما يدفع الناس  للبحث عن وسائل اخري في التبادل التجاري.

 وحول الحلول الممكنة للخروج من هذه الازمة اكد المحلل الاقتصادي حافظ اسماعيل ان اولي الخطوات لوقف التدهور الحالي للاقتصاد السوداني تتمثل في المعالجة العاجلة والشاملة  للازمات السياسية في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق، بالتوصل لتسويات سياسية حقيقية وتصالح مع كل المجموعات السياسية الاخري بالبلاد ، حتى يستطيع السودان ان يضع نفسه عبر هذه الخطوة في العتبة الاولي  في طريق الاصلاح. واكد ان هناك خطوة اخري مهمة تتمثل في ضرورة ان تتحرك الحكومة بأسرع وقت ممكن للتفاوض حول رفع اسم السودان من قائمة الدول الرعاية للارهاب. واوضح ان رفع اسم السودان من قائمة الارهاب ان حدث سيفتح الباب للبلاد في اعفاء الديون ، والاستدانة من صندوق النقد والمؤسسات الدولية الكبري. وطالب حافظ ايضا بضرورة اجراء اصلاح هيكلي كامل لمؤسسات الدولة خاصة المؤسسات التي تدير المسألة الاقتصادية في البلاد.

وتزايدت أزمة الخبز في مدينة حلفا الجديدة  والولايات الشرقية الاخري بصورة ملحوظة. وأرجع مواطنون في حديث لراديو دبنقا، ان أزمة الخبز ،التي تفاقمت منذ يوم الجمعة الماضي ، تعود إلى عدم توفر الدقيق . وذكروا إن معظم المخابز أغلقت ابوابها امام المواطنين لعدم تزويدها بحصصها من الدقيق ، مشيرين إلى الازدحام الكبير أمام المخابز العاملة.

وفي الخرطوم قال الصحفي أشرف عبد العزيز رئيس تحرير صحيفة الجريدة لراديو دبنقا ، إن صفوف الخبز والجازولين والازدحام في مواقف المواصلات باتت منظراً مألوفاً في الخرطوم. وأرجع أزمة الخبز والمواصلات لندرة الجازولين والدقيق .