تسرب خطير بترك الاطفال الدراسة والاتجاه للعمل في القضارف ودارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان

كشفت دراسة أكاديمية عن التزايد المضطرد لظاهرة عمالة الأطفال، وارتفاع نسبة تسرب الأطفال من مقاعد الدراسة…

كشفت دراسة أكاديمية عن التزايد المضطرد لظاهرة عمالة الأطفال، وارتفاع نسبة تسرب الأطفال من مقاعد الدراسة في مدينة القضارف بصورة كبيرة. وعزا الباحث طه محمد الحسن الحاصل على درجة الماجستير في دراسة حول عمالة الأطفال في مدينة القضارف في مقابلة مع راديو دبنقا، عزا تزايد عمالة الأطفال في القضارف لارتفاع معدلات الفقر، والنزوح بسبب الحرب الدائرة في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، هذا الى جانب النزوح بسبب العوامل البيئية مثل الجفاف الذي ضرب أجزاء من دارفور وجنوب كردفان عام 1984. وقال إن من بين أسباب عمالة الأطفال أيضا في القضارف النزوح بسبب التدهور في الإنتاج الزراعي، فضلا عن عدم إلزامية ومجانية التعليم العام. وكشف الحسن عن تسرب آلالاف التلاميذ من مقاعد الدراسة في القضارف خلال الأعوام الماضية واعتبره مؤشراً خطيراً على مستقبل الأوضاع التنموية في المدينة.
وحول الآثار الخطيرة لعمالة الأطفال في مدينة القضارف قال الباحث طه محمد الحسن إنها تتمثل في الإصابة بالأمراض بسبب العمل في مهن لا تتناسب مع أعمارهم  والحرمان من التعليم والاستغلال الجنسي والتحرش وظهور حالات الحمل غير المرغوب لدى الفتيات، بالإضافة  إلى انتشار العادات السيئة. ودعا الحسن الحكومة بتفعيل قانون مجانية وإلزامية التعليم العام واستيعاب الأطفال العاملين في المدارس المسائية ودعم الأسر الفقيرة وتمكينهم اقتصاديا والاهتمام بالريف وزيادة حجم الاستثمار في مجال الزراعة وتسليط الضوء على الظاهرة في وسائل الإعلام.