ترحيل قسري لنازحي الخرطوم من الدامر يثير انتقادات حقوقية

نازحو الخرطوم أثناء ترحيلهم من الدامر

نازحو الخرطوم أثناء ترحيلهم من الدامر بنهر النيل-6 يوليو 2025-وسائل التواصل

أمستردام – الاثنين 7يوليو2025-راديو دبنقا

رحّلت السلطات المحلية في مدينة الدامر بولاية نهر النيل، يوم الأحد، نحو 1200 من نازحي ولاية الخرطوم، 600 أسرة، بصورة قسرية، وذلك على خلفية توترات أمنية شهدتها مواقع إيواء النازحين مؤخراً.

 وأثارت الخطوة انتقادات واسعة من نشطاء حقوق الإنسان، الذين اعتبروها انتهاكاً لحقوق النازحين ومخالفة لمبادئ العودة الطوعية.

ونقلت مصادر محلية متعددة لـ “راديو دبنقا” أن عملية الترحيل نُفِّذت بأمر من المدير التنفيذي لمحلية الدامر، حيث جرى نقل النازحين من مركز إيواء مستشفى عمر الشيخ البشير بالدامر عبر مركبات إلى ولاية الخرطوم باستخدام القوة الجبرية، رغم الإعلان الرسمي بأن العملية تأتي في إطار العودة الطوعية.

وأوضحت المصادر أن الترحيل جاء عقب اشتباكات مسلحة وقعت الأسبوع الماضي بين قوة أمنية مشتركة (من الشرطة والجيش وجهاز الأمن والمشتركة) ومجموعة مسلحة خارجة عن القانون في محيط مراكز الإيواء، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة شخصين على الأقل.

ولكن جهات مقربة لحكومة الولاية تقول إنها تمكنت من اقناع عمد ومشائخ وأعيان القاطنين بمباني مستشفى عمر مجذوب البشير بالدامر بالعودة الطوعية إلى مناطقهم بالعاصمة ووفرت لهم ثمانية بصات سياحية وأربعة عربة جامبو لنقل امتعتهم. مؤكدا إن قرار ترحيلهم صادر من لجنة امن الولاية.

وفي سياق متصل، أعربت المصادر عن مخاوف متزايدة من انتشار السلاح بين المواطنين في ولاية نهر النيل، مشيرة إلى تداول أسلحة رشاشة مثل الكلاشينكوف، والقرنوف، والقناصات، فضلاً عن حوادث إطلاق نار علني في الأماكن العامة.

وأرجعت مصادر “راديو دبنقا” انتشار السلاح إلى عمليات تسليح المستنفرين في الولاية، إلى جانب وجود شبكات الاتجار بالأسلحة التي كانت تنشط في المنطقة مسبقاً، ما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية ويهدد سلامة المدنيين.

Welcome

Install
×