تدفّقٌ مستمر للاجئين السودانيين إلى معسكر كرياندونغو وسط انهيار الخدمات وتفاقم الجوع

منشط للأطفال في معسكر كريادينقو للاجئين في اوغندا-وسائل التواصل

منشط للأطفال في معسكر كريادينقو للاجئين في اوغندا-وسائل التواصل

كرياندونغو: 24 نوفمبر 2025: راديو دبنقا
يشهد معسكر كرياندونغو للاجئين بدولة أوغندا تدفقاً مستمراً للاجئين السودانيين الفارين من الحرب في البلاد، وأفاد لاجئون بالمعسكر راديو دبنقا بأن المعسكر يستقبل أسبوعياً ما بين عشر إلى خمس عشرة عربة محمّلة باللاجئين الفارين من ولايات شمال دارفور وشمال كردفان والخرطوم ومناطق أخرى في السودان. وذكر احد لاجئي المعسكر الدومة دريج لراديو دبنقا ان معظمهم هؤلاء اللاجئين يصلون في أوضاع إنسانية بالغة السوء، دون أموال أو ممتلكات.


وقال إن الظروف تغيّرت جذرياً عمّا كانت عليه في السابق واضاف “زمان اللاجئ الجديد كان بيجي ومعاه شوية قروش يشيل نفسه يومين تلاتة، وكانت المنظمة المسؤولة بتقدم مئة دولار لكل واحد عشان يبني مسكنه ويشتري احتياجاته، لكن الآن الدعم وقف تماماً”
مشيراً الى أنه مع غياب المساعدات، أصبح اللاجئون الجدد يعتمدون على تضامن اللاجئين القدامى الذين تدهورت أوضاعهم هم أيضاً بعد توقف السلال الغذائية التي كانت تصل من جهات مختلفة بينها الإمارات والكويت والمجلس الإسلامي في أوغندا.

توقف المطابخ الجماعية


أكد دريج ان توقف المساعدات للاجئين بالمعسكر أدى إلى انهيار منظومة الدعم الداخلي، بما في ذلك المطابخ الجماعية التي كانت توفر وجبات للفئات الأشد ضعفاً من اللاجئين. ويضيف دريج “توقف المطابخ دفع بعض الشباب للهرب من المعسكر بسبب الجوع.” اضافة الى أنه أسفر عن بروز تفلتات أمنية، حيث تم تسجيل حالات سرقات طعام من بعض الخيام. ويشير دريج إلى تسجيل وفيات وسط الأطفال والحوامل وكبار السن نتيجة سوء التغذية وتدهور الوضع الصحي.

ضعف خدمات الصحة والتعليم


نبه الدومة دريج الى أن اللاجئن في المعسكر يواجهون صعوبات في الحصول على خدمات الصحة والتعليم، ويقول انه على الرغم من وجود مستشفى واحد داخل المعسكر، إلا أنه لا يقدم خدمات علاجية كافية للاجئين السودانيين، ما يزيد من هشاشة الوضع الصحي في ظل غياب مراكز متخصصة.


وذكر أن الأطفال يواجهون كذلك أزمة تعليمية حادة، لجهة ان عدد المدارس غير كافٍ، وهناك طلاب خارج النظام التعليمي بسبب عدم قدرة ذويهم على دفع الرسوم الدراسية. ولفت دريج الى الحاجة إلى مدارس سودانية بمنهج سوداني، خاصة في ظل صعوبات اللغة والتربية الإسلامية في المدارس الأوغندية، ما يجعل عدداً كبيراً من الأطفال خارج الفصول الدراسية.


وحذر دريج من أن الوضع يتجه نحو مزيد من التدهور ما لم تُستأنف برامج الدعم الغذائي والصحي بشكل عاجل.

Welcome

Install
×