صورة من الارشيف

اثار القصف الجوي على حي الوحدة شرق بالفاشر صورة أرشيفية - المصدر وسائل التواصل الاجتماعي

الفاشر: 25 مايو 2024: راديو دبنقا

تجدد القصف المدفعي المتبادل بين الجيش وقوات الحركات المسلحة من جهة والدعم السريع في ‎الفاشر، ظهر اليوم السبت، فيما قصف الطيران الحربي التابع للجيش تمركزات الدعم السريع في الاتجاه الشرقي للمدينة.

وكشف شهود عيان لراديو دبنقا عن عمليات إسقاط جوي لإمدادات موجهة إلى الجيش في الفاشر فيما واجهتها قوات الدعم السريع بإطلاق المضادات الأرضية.

وأشاروا إلى سقوط قذائف مدفعية في مستشفى الفاشر الجنوبي اليوم السبت أدت إلى مقتل إمرأة وإصابة آخرين بجروح. فيما أكدت مصادر طبية من الفاشر لراديو دبنقا عن مقتل أكثر من ٢٠ شخصاً، يوم الجمعة، خلال المعارك العنيفة.

وقالت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر، في صفحتها على فيسبوك، إن قوات الدعم السريع أطلقت عشرات القذائف يوم الجمعة مما أدى إلى قتلى وجرحى وسط المدنيين ووفيات معظمهم من الأطفال و صغار السن، واشارت إلى سقوط قذائف في مراكز الإيواء ومستشفى الفاشر الجنوبي بالفاشر.

من جهته اتهم الفريق أول ركن ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش الإمارات بتوجيه الدعم السريع بإسقاط الفاشر بدلاً عن الأبيض وبابنوسة، كما اتهم في مقابلة مع قناة العربية فرنسا بالسعي لضرورة إيجاد وطن لعرب الشتات في دارفور .

وقال العطا سنقاتل إذا سقطت الفاشر أو لم تسقط، وسنقاتل حتى نصل الجنينة.

ياسر العطا ـ المصدرـ من صفحة مجلس السيادة ـ أرشيف

منسقية اللاجئين تدين

من جهتها قالت منسقية اللاجئين والنازحين إنَّ الحالة الإنسانية والصحية والأمنية تتدهور في إقليم دارفور يومياً بعد إزدياد وتيرة العنف في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، وخاصة مخيم أبوشوك الذي يضم حوالي 250 ألف نسمة وأغلبيتهم إضطروا لمغادرة المخيم بسبب إطلاق القذائف بشكل عشوائي ومتعمد من قبل أطراف الحرب والذي أدى إلى مقتل وجرح المئات منهم.

وذكر البيان أن النازحين يعانون من الحصار الكامل والمحكم على مدينة الفاشر من قبل أطراف النزاع الذين قالت بأنهم يستخدمون الغذاء كسلاح لتجويع النازحين والمواطنين وخاصة مدينة الفاشر واعتبرت ذلك يمثل جريمة حرب. ووصف البيان الوضع الإنساني والصحي والأمني بالمزري داعيًا لوقف الحرب وإنقاذ أرواح ملايين الضحايا في دارفور وفي السودان عمومًا.

وقال البيان إنَّ النازحين في المخيمات محرومين من أبسط الخدمات الأساسية للحياة، مثل الغذاء والدواء والمياه ومحكومين بالموت جوعاً او بالقذائف العشوائية المتعمدة من أطراف الصراع أو بالقصف الجوي أو عن طريق إطلاق النار بشكل مباشر أو بالعنف الجسدي وغير ذلك، كما يعاني النازحون من تضييق وتفتيش في البوابات بصورة وصفها بالمخيفة وتوجيه أسئلة عن القبيلة وتمييز على أساس اللون أثناء الخروج والعودة للمعسكر.

طالب البيان أطراف النزاع لوقف إطلاق النار بشكل مؤقت أو دائم لدواعي أخلاقية وإنسانية في دارفور على وجه الخصوص والسودان بصورة عامة. وأهاب بجميع السودانيين العمل الجاد لانهاء هذه الحرب.
ودعا المجتمع الدولي لإيجاد بدائل في أقرب وقت ممكن وتفعيل كل القرارات الصادرة ضد حكومة السودان، فيما يتعلق بحماية المواطنين العزل بدارفور وهم محرومين من كل الإحتياجات الأساسية في الحياة (الأكل، الدواء ، مياه الشرب، مواد الإيواء).

وحذر البيان من أن مستقبل الأطفال أصبح مظلم ويعيشون في حالة عدم الإستقرار النفسي والصدمات النفسية، مع إنهيار السلم التعليمي بشكل كامل.

د. عصام عباس ـ المصدرـ خاص راديو دبنقا

سياحة جغرافية:
من جهته حذر الخبير الأمني والعسكري عصام الدين عباس في منشور على حسابه الخاص على مواقع التواصل الاجتماعي، اطلع عليه “راديو دبنقا”، من كارثة إنسانية غير مسبوقة في محلية الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور، ونفى ما تبثه الحكومة عن أنها مازالت تباشر مهامها في مدينة الفاشر وانها مازالت صامدة.

ووصف الأوضاع في ولاية شمال دارفور بأنها متدهورة حيث ارتفعت وتيرة المواجهات العسكرية بصورة تنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة، وقال إنَّ قوات الدعم السريع سيطرت بشكل كامل على كثير من محليات الولاية وأبرزها، كبكابية ( ٢٠٢ كلم غرب الفاشر)، السريف بني حسين (٢٥٠ كم غرب الفاشر)، سرف عمرة (٢٧٦ كم غرب الفاشر)، كتم (١١٠ كم شمال غرب الفاشر)، الكومة (٨٥ كم شرق الفاشر).

وأكد الخبير الأمني وجود تنسيق في تلك المحليات بين قوات الدعم السريع وبعض القادة المحليين والمسؤولين الحكوميين وتتولى لجان الطوارئ المتفق عليها بواسطة الأطراف مهمة الاشراف وهي لجان مكونة من زعماء القبائل، وبعض موظفي الحكومة بالذات في قطاعات الصحة والتعليم.

وقال عصام عباس في الفترة الاخيرة امتد نفوذ قوات الدعم السريع ليشمل محليات أخرى من بينها مليط.

وحذر الخبير الأمني والعسكري من مواجهات فى محليات أمبرو وكرنوي والطينة، بسبب الاحتقان العالي بين سكانها وقوات الدعم السريع . غير أنه توقع أن تسهم التحالفات الجديدة التي يقودها رئيس حركة العدل والمساواة بقيادة بارود صندل وأحمد تقد لسان إلى خفض وتيرة المواجهات المتوقعة.

المحلية الوحيدة التي في مأمن من إمكانية اجتياحها بواسطة الدعم السريع هي محلية طويلة التي تبعد ٥٦ كلم غرب الفاشر بحسبان أنها منطقة سيطرة حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد النور.

Welcome

Install
×