بورسودان : 20 مراكزا لايواء الفارين من الحرب بالبحر الاحمر

مشهد يظهر علم السودان وهو يرفرف ومن خلفه شمس مشرقة - فيس بك

تشهد ولاية البحر الأحمر تدفقاً مستمراً للسودانيين والأجانب الفارين جراء الحرب في الخرطوم ، فيما تنشط المبادرات الطوعية في عمليات الإيواء وتوفير الإعاشة والخدمات الصحية.
ويقطن آلاف النازحين من الخرطوم والرعايا الأجانب نحو 20 من مراكز الإيواء في الولاية المتمثلة في المدارس ودور العبادة ومقرات الجمعيات والمبادرات والمتنزهات وصالات الأفراح.
وقالت زينب محمد عثمان ممثلة تجمع منظمات وجمعيات ولاية البحر الأحمر لراديو دبنقا إن عدد من المبادرات تنشط تحت سقف مبادرة متطوعي البحر الأحمر لإيواء المتضررين في البحر الأحمر .
وأوضحت إن التجمع الذي يضم 22 منظمة جهز مركزاً للإيواء في مقر الجمعية الخيرية لأبناء البني عامر في وسط مدينة بورتسودان ، وخصص الطابق الأرضي للذكور والطوابق الأربعة العليا للنساء والأطفال .
وهيأت المبادرة المركز بعدد من المراتب والفرشات والأسرة .
وأوضحت إن المركز منذ تدشينه قدم خدمات الإيواء ل 170 ضيفاً من بينهم 45 طفل، منهم أسرة من جنوب السودان تمكنت من المغادرة، وقالت إن العدد الموجود حالياً في المركز يبلغ 95 فرداً من بينهم 15 اسرة ، و 35 طفل . ومن المستضافين حالياً أسرة من نيجيريا.
وقالت إن المركز يقدم شاي الصباح والمساء وثلاثة وجبات يتم توفيرها من أبناء القبيلة العاملين في المجالات المختلفة، واشارت إلى توفير خيمة علاجية بالتنسيق مع منظمتي عوفيام وحكيم ويشرف عليها أطباء ومساعدين طبيين يقدمون خدماتهم بالتناوب ، وتشمل الخدمات الصحية الكشف والعلاج و توفير الأدوية، وأشارت إلى تحويل حالات إلى المركز الصحي لمقابلة إختصاصيين مجاناً.
وأشادت بتعاون اليونسيف ومنظمة فينا خير والهلال الأحمر وجمعية تنظيم الأسرة ، بجانب توفير صيدلية إبن زياد الطبية الأدوية غير الموجودة في الطوارئ.
وقال إن عدد من المبادرة نظمت أنشطة داخل مقر الإيواء مثل مبادرة الإعلاميين من أجل الأطفال الذين قدموا اشياء تخص الأطفال ، واتحاد الدراميين في الولاية الذي نظم يوماً ترفيهياً للأطفال.
واشادت بالكيانات الشبابية في عدد من الأحياء التي تعاونت مع المبادرة في مجالات إعداد الطعام والتأمين وغيرها من الخدمات .
كما اشادت بتدافع أبناء القبيلة بمختلف شرائحهم لتوفير الرغيف والمواد الغذائية والخضر والفاكهة والخراف.
وأوضحت زينب إن شرطة الولاية اعتذرت عن تلبية طلب المبادرة في توفير رجل شرطة وعربة للتأمين في المقر وذلك بسبب الأوضاع العامة في البلاد ، واشارت إلى عدم مساهمة أي جهة حكومية مع المبادرة واعتمادها بشكل تام على الجهد الشعبي ، موضحة إن الحكومة في ظل الأوضاع الحالية غير قادرة على توفير ابسط الاحتياجات .
وقالت زينب محمد عثمان إن المبادرة تأتي في إطار جبر الضرر وإغاثة الملهوف وتنبع من حس وطني وإنساني موضحة إن المجتمع المستضيف تعرض لأوضاع مماثلة خلال السنوات الماضية.
وأكدت إن التحديات تتمثل في عدم توفر الشبكة وضعف الاتصال وعدم توفر السيولة النقدية بجانب وعدم توفر الدعم الحكومي وقالت إن عدم توفر خدمات التأمين يعد من أبرز العقبات.
وكشفت عدد من المبادرات إن عدد من السودانيين والأجانب يعيشون أوضاع مأساوية في بعض المدارس والمراكز حيث يفترشون الأرض ويحتمون من الشمس بالمشمعات، واشاروا إلى وفاة إمرأة سورية جراء تردي الوضع الانساني .
وتمكنت عدد من الدول من إجلاء رعاياها جواً وبحراً إلى السعودية ، فيما تبقى رعايا اجانب لم يشملهم الإجلاء بصورة كبيرة.
كما يعيش السودانيون العالقون الذين يحاولون العودة إلى السعودية ودول أخرى أوضاع سيئة ، بجانب الذي نزحوا إلى بورتسودان للإقامة المؤقتة إلى حين انجلاء الحرب.
ويناشد النازحون الفارون من الحرب طرفي النزاع بوقف القتال فوراً حتى يتسنى لهم العودة إلى منازلهم واستئناف حياتهم .