برنامج الغذاء العالمي: طرد المدير القطري ومنسق الطوارئ يهدد دعم ملايين السودانيين
شاحنة تتبع لبرنامج الغذاء العالمي علقت خلال فصل الخريف-برنامج الغذاء العالمي
بورتسودان: 29 اكتوبر 2025:راديو دبنقا
قال برنامج الغذاء العالمي إن قرار وزارة الخارجية السودانية بطرد المدير القطري ومنسق الطوارئ للمنظمة يُهدد العمليات التي تدعم ملايين السودانيين المُستضعفين الذين يُواجهون جوعًا شديدًا وسوء تغذية، بل وحتى الموت جوعًا.
وأوضح البرنامج في بيان اطلع عليه راديو دبنقا أن وزارة الخارجية السودانية أبلغتهم الموظفين الاثنين قد صُنفا شخصين غير مرغوب فيهما، وطُلب منهما مغادرة البلاد خلال ٧٢ ساعة، دون إبداء أي تفسير.
وأوضح البيان إن القرار جاء في الوقت الذي يحتاج فيه البرنامج إلى توسيع نطاق عملهم، يُجبر هذا القرار البرنامج على إجراء تغييرات قيادية غير مُخطط لها،
وأكد البرنامج إنه وكبار مسؤولي الأمم المتحدة يتواصلون مع السلطات للاحتجاج على هذا الإجراء وطلب توضيحاتٍ بشأنه. ودعا جميع الأطراف إلى إعطاء الأولوية لحياة ورفاهية ملايين الأشخاص الذين يعتمدون على المساعدات الغذائية والتغذوية الطارئة للبقاء على قيد الحياة.
وقت حاسم
يأتي هذا القرار بطرد المدير القطري ومنسق الطوارئ لبرنامج الأغذية العالمي في وقت حاسم. فالاحتياجات الإنسانية في السودان لم تكن يومًا أكبر من أي وقت مضى، حيث يواجه أكثر من ٢٤ مليون شخص انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، وتتأثر مجتمعاتهم بالمجاعة.
وقال برنامج الأغذية العالمي و إنه شركاؤه في المجال الإنساني قد حققوا تقدمًا ملحوظًا في الأشهر الأخيرة، حيث عززوا المساعدات لتصل إلى أكثر من أربعة ملايين شخص شهريًا، وساعدوا في الحد من ظروف الجوع الشديد في أكبر أزمة إنسانية وأكثرها تعقيدًا في العالم.
يظل برنامج الأغذية العالمي ثابتًا في التزامه بضمان حصول شعب السودان على المساعدات الحيوية خلال هذه الفترة غير المسبوقة من الجوع وانعدام الأمن والاحتياجات الإنسانية.
لن تكون البداية
من جانبه شن وزير المالية ورئيس حركة العدل والمساواة انتقادات حادة لمنظمات المجتمع الدولي واتهمها بالعجز عن ايصال المساعدات. وأضاف : المأساة تجاوزت مرحلة الاغاثة فالموتى لا يأكلون. واتهم المنظمات بتقديم المساعدات على مناطق سيطرة الدعم السريع مع عدم تقديم المساعدات في المناطق الآمنة. وأكد رفضهم لما وصفه بازدوجية المعايير
وأكد أن قرارات الخارجية التي صدرت أمس ليست سوى البداية في إطار التعامل مع المنظمات.، في إشارة إلى طرد المدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي ومدير العمليات .
مخاوف
بالمقابل قال محمد الشابك الخبير في مجال العمل الإنساني أن الحكومة السودانية درجت على طرد العاملين في المنظمات الدولية وان هذه ليست المرة الأولى، مشيرا الى انه ربما تكون هناك أسباب متراكمة في العلاقة بين المنظمات والسلطات.
وأضاف الشابك انه وبغض النظر عن مسببات القرار فإن الامر في النهاية سيضر بالوضع الإنساني الحالي ولن يساعد في تخفيف الحالة الإنسانية بل قد يزيد من التعقيدات وقد يزيد من العزلة الدولية والمتضرر النهائي هو المواطن. وأوضح ان القرار سيدفع بالمنظمات العاملة للعمل في بيئة متشددة وبها الكثير من الضغوطات على العاملين في المجال الإنساني وبالتالي يرفع من درجة التعقيدات ولن يساعد في حل الازمة الإنسانية.


and then