انعدام تام للمواد الغذائية في الفاشر ومقتل 174 شخصا خلال شهر

الفاشر: 15 أكتوبر 2025:راديو دبنقا
كشفت متطوعون عن الانعدام التام للمواد الغذائية في الفاشر. وقال محي الدين شوقار المتطوع في تكية الفاشر إن التكية فشلت في تجهيز وتوزيع الوجبات أمس الثلاثاء بسبب عدم توفر السلع. كما توقف معظم التكايا العاملة كليا وجزئيا مع أحكام قوات الدعم السريع حصارها على الفاشر بحاجز ترابي يبلغ طوله 57 كيلومترا.
في الأثناء، تواصلت العمليات العسكرية والقصف المدفعي في المدينة حيث أعلنت قيادة الفرقة السادسة مشاة أمس الثلاثاء عن تدمير راجعة كانت تستهدف المدينة بالقصف خلال الفترة الماضية. كما قالت إنها تمكنت من القضاء على فصيل من الدعم السريع بعد تسلله إلى السلاح الطبي.
سعر النعجة 5 مليار جنيه
وكشف مواطنون أن سعر النعجة في الفاشر 5 مليارات جنيه أي ما يعادل 1400 دولار.فيما بلغ سعر جوال الدخن والذرة في حال توفره نحو “18” مليون جنيه، وارتفع كيلو الأرز نحو “500” ألف جنيه، وكيلو الطحنية “700” ألف جنيه، بينما بلغ سعر اللبن المجفف “480” ألف جنيه، كما يعاني سكان تعاني حتى في الحصول على أعواد الثقاب “الكبريت” الذي بلغ سعره نحو “12” ألف جنيه.
وأشار مواطنون إلى ارتفاع سعر علف الامباز الذي يعتمد عليه المواطنين إلى 120 ألف جنيه للملوه مع انعدامه التام. وقال مواطنون إنهم يتصورون جوعا لعدم تناول اي وجبة منذ ايام.
قوات الدعم السريع تستهدف ملاجئ المدنيين في مدينة الفاشر
أكد مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل الأمريكية في تقرير له امش ما أورده مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان بأن قوات الدعم السريع تواصل قتل المدنيين وإصابتهم وتهجيرهم، واستهداف المرافق المدنية — بما في ذلك ملاجئ النازحين والمستشفيات والمساجد — في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وأظهر تحليل المختبر أن الدعم السريع استهدف بشكل متعمد آخر المواقع التي يلجأ إليها المدنيون داخل مدينة الفاشر عبر هجمات متعددة بطائرات مسيرة ومدفعية. وقد صرحت قوات الدعم السريع في وقت سابق بأن المدينة “خالِية من المدنيين”، مبينة أن الجيش والمقاومة الشعبية يستخدمون المستشفيات والمساجد لأغراض عسكرية، وهو ما نفاه التقرير تماماً.
كشف مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل الأمريكية في أن قوات الدعم السريع شنت هجمات متعمدة على ملاجئ ومناطق مدنية داخل مدينة الفاشر خلال أكتوبر الجاري، مستخدمةً طائرات مسيرة ومدفعية ثقيلة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 170 شخصاً وإصابة 120 آخرين.
وأكد التقرير أن الهجمات طالت مأوى دار الأرقم في جامعة أم درمان الإسلامية، ومسجد أبو شوك القديم، ومستشفى السعودي، إلى جانب حرق عشرات المنازل في منطقة شقرة حميدة شمال المدينة.
وأوضح أن صور الأقمار الصناعية أظهرت دماراً واسعاً في المرافق المستهدفة وظهور ستين قبراً جديداً خلال أسبوعين فقط، مرجحاً أن يكون معظم الضحايا من النساء والأطفال.
ووصف التقرير أفعال الدعم السريع بأنها جرائم حرب وقد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، داعياً المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى التحرك الفوري لوقف استهداف المدنيين.
كما أشار إلى أن الهجمات الأخيرة تأتي في سياق حملة أوسع استمرت لأكثر من عامين في دارفور ضد مجموعات غير عربية، كانت واشنطن قد اعتبرتها إبادة جماعية في وقت سابق من هذا العام.