انطلاق الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان .. السودان في صدارة الأجندة

اجتماعات مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.. المصدر:الأمم المتحدة


جنيف – 7 سبتمبر 2025 – راديو دبنقا

تنطلق غدًا اجتماعات الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، على أن تختتم أعمالها في 8 أكتوبر المقبل، ومن ضمن أجندتها أوضاع حقوق الإنسان في السودان.

وقال نزار عبد القادر، مدير معهد جنيف لحقوق الإنسان، لراديو دبنقا، إن الاجتماع سيبدأ غدًا (الاثنين) مناقشة تقرير بعثة تقصي الحقائق بشأن السودان ضمن البند الثاني، على أن يُستكمل النقاش يوم الثلاثاء، ومن المتوقع أن تستمع الجلسات إلى مداخلات ممثلي حكومة السودان والدول الأعضاء والمنظمات غير الحكومية.

وترفض الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع التعامل مع بعثة تقصي الحقائق، حيث أفادت البعثة في تقريرها بأنها لم تتلقَّ أي استجابة من القوات المسلحة أو قوات الدعم السريع لطلبات تقدمت بها.

جرائم حرب


ويتهم التقرير طرفي الحرب بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي.
وأضافت البعثة، في تقرير مقدَّم إلى الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان، أن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم ضد الإنسانية، شملت القتل، والتعذيب، والاغتصاب، والاستعباد الجنسي.
وبيّن التقرير أن القوات المسلحة نفذت هجمات غير مشروعة، وعمليات إعدام دون محاكمة، وقصفت مناطق مأهولة وأعيانًا محمية.
وأوصت البعثة بتوسيع ولاية المحكمة الجنائية الدولية أو إنشاء آلية قضائية مستقلة.

وكان مجلس حقوق الإنسان قد أصدر قرارًا بتشكيل بعثة تقصي الحقائق بشأن السودان في عام 2023، وجدد مهمتها العام الماضي لمدة سنة.

مشروع قرار


وأشار نزار عبد القادر إلى أن بريطانيا وألمانيا والنرويج ودولًا أخرى تعمل على صياغة مشروع قرار بشأن البعثة، ولم يستبعد أن تتجه دول أخرى إلى صياغة مشروع قرار بديل، ومن المقرر أن يُتخذ القرار النهائي بشأن البعثة في ختام الجلسات في أكتوبر المقبل.

وفي السادس عشر من سبتمبر، تنظم بريطانيا وألمانيا والنرويج وهولندا جلسة مشاورات غير رسمية لبحث أوضاع حقوق الإنسان.

وكانت أكثر من مائة منظمة من منظمات المجتمع المدني السودانية والدولية قد أصدرت بيانًا طالبت فيه بتمديد بعثة تقصي الحقائق حتى تستكمل مهامها.

بدوره، رحّب التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” بتقرير البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان، الذي وثَّق الجرائم التي ارتكبتها الأطراف المتقاتلة بحق المدنيين.
ودعا مجلس حقوق الإنسان، المنعقد هذا الشهر في جنيف، إلى التمديد للبعثة وتبني توصياتها.

وقال نزار عبد القادر إن الدورة الستين ستشهد انعقاد 105 فعاليات جانبية، من بينها فعاليات خاصة بالسودان، أبرزها النشاط الذي تنظمه منظمة العفو الدولية في العاشر من سبتمبر، إضافة إلى أربعة فعاليات أخرى تنظمها جهات مختلفة.

ويضم مجلس حقوق الإنسان 47 دولة، من بينها خمس دول عربية: السودان، الجزائر، المغرب، الكويت، وقطر.
وسيناقش المجلس خلال الدورة تقارير حول قضايا حق الإنسان في الحصول على مياه شرب مأمونة وخدمات الصرف الصحي، والآثار المترتبة على إدارة المواد والنفايات الخطرة والتخلص منها بطرق سليمة بيئيًا، وكذلك وفيات وأمراض الأمهات.

كما سيناقش تعزيز وحماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والحق في العمل وفي الضمان الاجتماعي، والاحتجاز التعسفي، وأشكال الرق المعاصرة، والحقيقة والعدالة والجبر وضمانات عدم التكرار.
وتبحث الدورة أيضًا حالات الاختفاء القسري، والحق في الجنسية، والحق في الخصوصية في العصر الرقمي، ومسألة عقوبة الإعدام، واستخدام المرتزقة كوسيلة لانتهاك حقوق الإنسان وإعاقة ممارسة الشعوب لحقها في تقرير المصير، وقضايا أخرى.

Welcome

Install
×