انتحار طالب نتيجة لضغوط العائلة المعيشية بمعسكر الحميدية ومصادرة مواتر المواطنين فقط بزالنجي

انتحر الطالب آدم أبكر محمد الذي يبلغ من العمر نحو 14 عاما بمعسكر الحميدية … وإن الطالب المنتحر يعد ضحية هذه الظروف التي تعيشها… واشتكي مواطنو مدينة زالنجي من الجمع العشوائي…

انتحر الطالب آدم أبكر محمد الذي يبلغ من العمر نحو 14 عاما بمعسكر الحميدية للنازحين  بمدينة زالنجي يوم الأربعاء. وقال الشفيع عبدالله منسق معسكرات النازحين بولاية وسط دارفور لـ”راديو دبنقا” إن والد الطالب وجد ابنه مشنوقا بحبل وسط منزلهم الكائن بالمعسكر يوم الأربعاء. وعزا أسباب الانتحار للظروف المعيشية التي تعيشها أسرته في المعسكر، والتي نجمت عن الظروف الإنسانية والضغوط المعيشية والاجتماعية الصعبة للغاية التي تعيشها غالبية سكان المعسكرات.

وقال الشفيع إن الطالب المنتحر يعد ضحية هذه الظروف التي تعيشها أسرته بسبب الفقر والعوز. وطالب عبر راديو دبنقا الجهات المسئولة عن حقوق الطفل والرعاية الاجتماعية بالنظر بجدية إلى مشاكل النازحين في المعسكرات ودعمهم ماديا ومعنويا لتفادي تكرار مثل هذه الحالات.

ومن جهة أخري اشتكي مواطنو مدينة زالنجي من الجمع العشوائي للمواتر غير المرخصة من قبل سلطات بولاية وسط دارفور وقال منسق معسكرات زالنجي إن السلطات في وسط دارفور قامت بجمع مواتر المواطنين بصورة عشوائية بهدف جمع غير المرخص منها. وقال إن الجهة الوحيدة المتضررة من هذا القرار هم المواطنون كون أن المواتر التي تم ضبطها تخص المواطنين وليست المليشيات.

وأوضح المنسق أن السلطات في حال ضبطها مواتر غير مرخصة تخص المواطنين فإنها تصادرها فورا وأما إذا كانت المواتر المقبوضة تتبع للمليشيات فيتم الإفراج عنها. وأشار إلى أن هذا القرار الخاص بمصادرة المواتر لا يسري في جميع الولاية وإنما في مدينة زالنجي فقط.

وطالب منسق معسكرات زالنجي السلطات في الولاية بأن تقوم بجمع أسلحة المليشيات المنتشرة في الولاية لأنها السبب الوحيد في الفوضى والاعتداءات والتدهور الأمني في الإقليم.