النورحمد: مصر تسعى لإجهاض الثورة السودانية

قال المفكر والكاتب الدكتور النور حمد إن قضية العدالة لا تتعلق بالجرائم فقط بل بالمظالم في إطارها الواسع، مؤكداً أهمية القصاص ورد الحقوق .

وأعلن، في ندوة نظمها التجمع الاتحادي يوم السبت، رفضه استغلال العدالة لشق الصف لدوافع ايدلوجية داعياً لسد الثغرات تجنباً لتسلل الفلول.

 وأكد إنه مع العدالة والعدالة الانتقالية، ورد الحقوق والمظالم والقصاص، وجبر الضرر، وابراء الجراح. ودعا للتركيز على انجاح العملية السياسية الجارية مؤكداً إن جميع الظروف تؤكد فرص نجاح الاتفاق الحالي مبيناً إن الموقف الأمريكي الحالي المساند للتحول الديمقراطي يأتي بسبب تحالف المكون العسكري مع روسيا .

وأشار إلى تقارير غربية أكدت إن عدد القتلى في مجزرة القيادة العامة يزيد عن الألف، بجانب مقتل  122 شهيداً بعد الانقلاب ، وقال إن ذلك يأتي في إطار التربص بالثورة والسعي لتصفيتها عبر العنف وانهاء عزيمة الناس على المقاومة .

وأشاد برفض الحرية والتغيير المشاركة في ورشة القاهرة التي دعت إليها مصر واعتبرذلك نجاحاً للثورة في تسديد ضربة للرؤية الخديوية للسودان التي تعتبره حديقة خلفية. واتهم مصر بالسعي لإجهاض الثورة واستمرار العسكر في السلطة لمواصلة نهب المواد الخام. واعتبر رفض الحرية والتغيير المشاركة في الورشة المصرية أمر جديد في السياسة السودانية ينهي التبعية لمصر.

من جهته قال المحامي الطيب العباسي إن العدالة الانتقالية لا تعني الافلات من العقاب بل تضمن الملاحقة الجنائية.

وأكد، في الندوة ، إن المبادئ الإرشادية التي وضعتها الأمم المتحدة لقضية العدالة الانتقالية تنطبق على الاتفاق الإطاري. وأكد ضرورة إنشاء مفوضية البحث عن الحقيقة وقال إن نيابة الشهداء لم تقدم اي من قضايا الشهداء للعدالة موضحاً إن القضايا ما زالت حبيسة الأدراج .

وشدّد على ضرورة توفير بيئة حكومة مدنية لتحقيق العدالة الانتقالية ، وأكد عدم جواز العفو فيما يتعلق بجرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب.