المحكمة تشطب بلاغاً في مواجهة حسام الصياد وسبعة آخرين وتطلق سراحهم

حسام الصياد ورفاقه محمولين على الاعناق بعد شطب الاتهامات واطلاق سراحهم 6 مارس 2023 (المصدر: راديو دبنقا)

شطبت محكمة جنايات وسط الخرطوم، صباح الاثنين، الاتهامات في مواجهة ثمانية متهمين بمقتل رقيب الاستخبارات ميرغني الجيلي بعد حبس دام نحو عام، وأطلقت سراح  المتهمين.

فرح عارم

وتعالت الهتافات والزغاريد داخل قاعة المحكمة ومحيطها بعد تلاوة الحكم، وسادت حالة من الفرح العارم وسط الجموع التي احتشدت أمام المحكمة في معهد العلوم القضائية منذ الصباح الباكر حيث حملوا المفرج عنهم على الأعناق .

وقالت المحكمة إن إجراءات التحري احتوت على أخطاء فادحة وتجاوزات.

وقالت المحامية إقبال أحمد، عضو هيئة الدفاع عن حسام الصياد، لراديو دبنقا إن القاضي شطب الاتهامات في مواجهة المتهمين لعدم وجود بينة كافية، ووصفت القضايا بالملفقة والكيدية، واعتبرت الحكم بداية لانتصارات قانونية، متوقعة مصير مماثل للإتهامات في مواجهة توباك ورفاقه.

فترة مؤلمة

من جانبه قال المفرج عنه قاسم حسيب لراديو دبنقا إن فترة الاحتجاز الطويلة على ذمة البلاغ  كانت مؤلمة، وأعرب عن سعادته للإفراح عنهم ، وقال إنهم تعرضوا للتعذيب وواجهوا بلاغات الملفقة بالسرقة والقتل والاغتصاب بسبب تأثيرهم على الشارع،  مؤكداً عودته للشارع من جديد في أول موكب.

من جانبه قال المفرج عنه شرف الدين ( قضينا فترة عصيبة داخل السجون وننتظر الافراج عن توباك ورفاقه لتكتمل الفرحة)

واستمعت المحكمة خلال جلساتها التي بدأت في اكتوبر الماضي لـ 17 شاهد اتهام وخمسة متحرين حول البلاغ ، واحتجزت النيابة 25 شخصاً على ذمة البلاغ ، قبل أن تشطب النيابة الاتهامات في مواجهة 17  شخصاً وذلك على خلفية مقتل رقيب الاستخبارات ميرغني الجيلي في مارس الماضي .

تلفيق

من جانبها، قالت المحامية رنا عبدالغفار عضو هيئة الدفاع عن المتهمين لراديو دبنقا إن البلاغات تم تلفيقها في مواجهة ثوار فاعلين لإبعادهم عن الحراك الثوري .

وأشارت إلى إجبار أحد الشهود للإدلاء بإفادة كاذبة تحت التعذيب والاعتقال ، حيث أعلن ذلك داخل قاعة المحكمة .

من جهتها أكدت المحامية سعاد، من هيئة الدفاع عن خالد المأمون، لراديو دبنقا إن من حق المتهمين مقاضاة الجهات التي تقدمت بالبلاغ، وذلك  بموجب اتفاقيات دولية تتعلق بحقوق المتهمين في الحراسات .

وفي ذات السياق قال المحامي محمد بابكر عضو هيئة الدفاع عن قاسم حسيب (جسكا)  لراديو دبنقا إن البلاغ كان تحت مواد القتل العمد والاشتراك الجنائي والاغتصاب . وقال إن السلطات دفعت بشاهد بلا مصداقية وأجبرت آخر على الإدلاء بأقوال كاذبة تحت التعذيب.

واعتبر القرار رداً بليغاً لما يتم تلفيقه ضد الثورة.

ظلم معنوي ونفسي

وقال محامون إن المتهمين تعرضوا لظلم معنوي ونفسي وبدني مبينين إن بإمكانهم فتح بلاغات في مواجهة المتحرين الذين لفقوا البلاغات.

يذكر أن المتهمين المفرج عنهم هم حسام الصياد، قاسم حسيب جكسا ، سوار الذهب أبو العزائم،  مصعب أحمد محمد (سانجو)، حمزة صالح محجوب ، خالد مأمون .، شرف الدين أبو المجد ، مايكل دينق .

انتصار للثورة

اعتبر المحامي نصر الدين يوسف  إن شطب البلاغ في مواجهة حسام الصياد والمتهمين الآخرين انتصار للثورة وسلميتها .

وقال لراديو دبنقا إن البلاغ  استهداف للثورة ومحاولة لتشويه سلوك الثوار ووصم الثورة بالعنف وعدم السلمية .

وأوضح إن قرار المحكمة يؤكد سلمية الثورة ويوجه ضربة قاضية للمروجين لعدم سلميتها.

وقال إن شطب البلاغ  بموجب المادة 141  يؤكد عدم وجود بينات أو تهمة مبدئية كافية كما يؤكد إن التهم مفتعلة ومصطنعة وتهدف لرمي الثوار بما ليس فيهم، مبيناً إنهم قضوا فترة في السجن بدون أي مسوغ .