الكشف عن تجاوزات بيئية كبيرة في مناطق انتاج البيرول والتعدين الاهلي

كشف الدكتور حسن محمد حماد الخبير  فى القانون البيئى عن وجود تجاوزات كبيرة فى قانون البيئة فى مناطق إنتاج البترول والتعدين الأهلى فى السودان. وقال دكتور حسن في مقابلة مع راديو دبنقا إن من ضمن هذه التجاوزات عدم وجود أي إدارة بيئية مؤهلة تتابع عمليات التنقيب والتعدين فى البلاد بالشكل المطلوب. وقال إن هناك تلوثا كبيرا أصاب العناصر الأساسية للبيئة من التربة والماء والهواء فى مناطق إنتاج البترول فى كردفان وفى مناطق التعدين الأهلى فى بقية أرجاء السودان. وأشار إلى عدم صرف الشركات العاملة فى مجال التنقيب أي بنود من أجل حماية البيئة، مشيرا إلى انتماء تلك الشركات إلى دول هى من أكثرها تلويثا للبيئة فى العالم.
وحول عمليات التعدين المنظم والأهلى فى السودان كشف دكتور حسن عن وجود نحو (400) شركة للتعدين المنظم و(250) موقع للتعدين الأهلى. وطالب الشركات العاملة فى التنقيب عن الذهب والتى تستخدم مادة  السيانيد الضار بالبيئة والإنسان بالحصول أولا على موافقة من أهالى تلك المناطق قبل إنشاء تلك المصانع. وأشار إلى وقوف القانون البيئى السوداني إلى جانب المواطنين فى المحافظة على البيئة النظيفة فى مناطقهم، مشيرا في هذا الخصوص إلى حق المواطنين في رفض لتلك الشركات فى حال عدم التزامها بالمواصفات العالمية وقوانين حماية البيئة.
وفى جانب حقوق السكان المحلين فى التنمية والخدمات تجاه هذه الشركات قال إن الشركات التى تحصل على الامتياز بالعمل يجب عليها توفير خدمات التعليم والمياه والصحة فى تلك المناطق، مشيرا إلى انعدام الخدمات الصحية والتعلمية فى مناطق كردفان. وقال إن سكان تلك المناطق يشاركون الحيوان فى مصادر المياه، هذا إلى جانب ظهور الكثير من السرطانات التى أودت بحياة الكثير من سكان غرب كردفان. وأشار إلى عدم وجود إدارات بيئية حقيقية تحمى حقوق السكان فى تلك المناطق، وأضاف قائلا: "هناك إدارات داخلية تابعة للشركات وتعمل فقط لمصلحة الشركات، بدلا من إدارات حكومية تراعى مصالح المواطنين". وطالب الخبير البيئى عبر راديو دبنقا الحكومة السودانية بإشراك الإدارات الأهلية وتمكينها فى عملية حماية البيئة، وذلك بدعمها ماديا. وتقنيا بدلا من فرض أوامرا إدارية فوقية لمواطنى المنطقة.