الكتلة الديمقراطية تطلق مشاورات تحضيرية سياسية في بورتسودان

بورتسودان – 5 أكتوبر 2025 – راديو دبنقا
انطلقت بمدينة بورتسودان صباح اليوم الأحد الجلسة الافتتاحية للمشاورات السياسية التحضيرية للحوار السوداني، التي تنظمها الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية، بمشاركة عدد من القوى السياسية، وبتمويل من منظمة بروميديشن، وبرعاية من الاتحاد الأوروبي.
وقال الدكتور محمد زكريا، الناطق باسم الكتلة، خلال الجلسة الافتتاحية، إن الورشة ستمتد لمدة يومين لعضوية الكتلة الديمقراطية، على أن يُخصَّص اليوم الثالث لطرح رؤية الكتلة الديمقراطية أمام القوى السياسية الأخرى.
أهداف المشاورات
وأوضح الدكتور محمد زكريا أن الهدف من الورشة هو تنظيم الحل السياسي وطرح مشروع للحوار السوداني – السوداني، وتطوير الرؤى والخلاصات التي توصلت إليها الكتلة الديمقراطية.
وأشار إلى أن من بين أوراق الورشة ورقة الحوار السوداني – السوداني التي تتضمن رؤية الكتلة الديمقراطية لخارطة الحل الوطني، ووقف إطلاق النار، وتكوين لجنة تحضيرية للحوار السوداني، إلى جانب ورقة لإعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية، وورقة أخرى للرؤى البرامجية التي تهدف إلى تطوير الخطاب الإعلامي، فضلًا عن ورقة تبحث تطوير وتعزيز التنسيق بين القوى السياسية وتحديد الموقف من القوى المناهضة للمؤسسات الدولية.
دعوة لتجميع المبادرات
من جانبه، دعا مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور ورئيس اللجنة السياسية في الكتلة الديمقراطية، إلى تجميع المبادرات في منبر واحد، مشيرًا إلى عدم تناسق الجهات الداعية وأجندتها.
وأكد، خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية، ضرورة توحيد القوى السياسية تحت رؤية سودانية واحدة تقود إلى الاستقرار الدائم.
وقال إن الكتلة الديمقراطية ستطور رؤيتها خلال المشاورات التي انطلقت اليوم، وستقدمها إلى القوى السياسية الأخرى وقوى المجتمع المدني، وذلك لتوحيد الرؤية نحو حوار سوداني – سوداني يتم بإرادة سودانية وبدعم من المجتمع الدولي.
وحول الملتقى الذي كان من المقرر أن ينظمه الاتحاد الإفريقي غدًا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أوضح مناوي أن وفد الكتلة والقوى السياسية استوضح الاتحاد الإفريقي، الذي أبلغهم أن الملتقى يُعقد تحت مظلة أربع جهات هي: الاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة، والجامعة العربية، و(الإيقاد)، وقد وعد بمراجعة الأخطاء في الدعوات القادمة.
وكانت الكتلة الديمقراطية وقوى أخرى قد أبدت ملاحظاتها حول عدم تحديد الأجندة والأطراف، ومكان الملتقى، وطريقة عقده. فيما اعتذر كل من تحالف صمود، وقوى الحراك الوطني، وتحالف العودة لمنصة التأسيس عن المشاركة في الورشة، بينما انتقد تحالف السودان التأسيسي عدم مشاورته بشأنها.
شروط التوافق
من جانبه، قال الناظر سيد محمد الأمين ترك، نائب رئيس الكتلة الديمقراطية، خلال افتتاح المشاورات، إن هناك إمكانية للتوافق السياسي بين الأطراف السودانية، مبينًا أن ذلك مرهون بـ فك ارتباط بعض المجموعات – في إشارة إلى قوات الدعم السريع – بعلاقاتها الخارجية، واعتذارها للشعب السوداني.
واتهم تلك الجهات بتدمير البنية التحتية للبلاد بأوامر خارجية، واستخدام سلاح خارجي، وممارسة أعمال قتل المدنيين وحصارهم.
وأضاف: “أي وساطة لا تُجبر المعتدين على وقف الاعتداء على المدنيين لن تكون مبادرة حقيقية.”
ودعا ترك الوسطاء إلى احترام السودان وقواته المسلحة، رافضًا التدخل في الشأن السوداني تحت مسمى مساندة المجتمع الدولي، وقال إن ذلك “جاء في الوقت الضائع”، مؤكدًا: “لن نقبل بأي ضغط.”