ارشيف

أمستردام – 31ديسمبر 2025م | راديو دبنقا

تقرير : امين رمضان

أكدت ناشطات من لجان المقاومة أن آمال الشباب السوداني في عام 2026م تتركز حول وقف الحرب، وتحقيق سلام شامل ومستدام، واستعادة الحكم المدني الديمقراطي، وشددوا على الحرية والعدالة والمساءلة والمواطنة الشاملة بلا تمييز واستمرار الحراك الشعبي والنضال السلمي حتي النصر وتحقيق كافة المطالب .

الحراك الشعبي… وقود السلام والتحول الديمقراطي

وقالت الناشطة فاطمة عيسى، عضو لجان مقاومة بحري لراديو دبنقا ضمن برنامج قضايا الشباب إن الحراك الشعبي السلمي والشباب السوداني يمثلان القوة المحورية في دفع مسار السلام والتحول الديمقراطي وتحقيق العدالة، مؤكدة أن دماء شهداء ثورة ديسمبر المجيدة وشهداء السودان منذ عام 1989م تشكل الحافز الأساسي لمواصلة النضال من أجل سودان آمن وعادل.

وأوضحت أن الحراك الشعبي ما زال يمارس دورًا فاعلًا في الضغط على مراكز صنع القرار لوقف الحرب، إلى جانب دوره في رفع وعي المجتمع بأهمية السلام والتحول المدني الديمقراطي.

وشددت على ضرورة المشاركة الحقيقية للشباب في الحوار الوطني والعمل السياسي لضمان وصول تطلعاتهم إلى صناع القرار.

وأضافت أن تطلعات عام 2026م تشمل وقف الحرب، وتحقيق سلام شامل، وإرساء التحول المدني الديمقراطي، وتمكين الشباب من المشاركة في صنع القرار، إلى جانب تحقيق العدالة والعدالة الانتقالية، عبر الاعتراف بالجرائم، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وجبر الضرر، باعتبارها ركائز أساسية للسلام المستدام.

المؤتمر التأسيسي للشبكة الشبابية السودانية لانهاء الحرب

وحدة الشباب أساس التغيير الحقيقي

من جانبها، عبّرت فاطمة زين العابدين، من لجان مقاومة أم درمان في لقاء مع راديو دبنقا ضمن برنامج قضايا الشباب عن مشاعر الألم والمعاناة التي يعيشها الشباب السوداني مع مطلع عام 2026م بسبب الحرب والدمار، لكنها أكدت في الوقت ذاته أن الأمل لا يزال قائمًا في تحقيق تغيير ديمقراطي حقيقي وسلام عادل عبر الفعل المدني ووحدة الشباب.

وأشارت إلى أن عودة التحركات في الشوارع خلال ديسمبر الجاري تؤكد أن “الثورة ما زالت حية”، وأن جيلًا جديدًا لم يستسلم رغم عامين من الصمت الإجباري.

وشددت على رفض الحلول الخارجية وصفقات قادة الحرب، مؤكدة أن الحل الحقيقي يجب أن ينبع من الداخل، من الشارع ولجان المقاومة والنساء والنازحين واللاجئين، ومن الأصوات التي تعكس معاناة السودانيين.

وتوقعت فاطمة أن يشهد العام الجديد استعادة الفعل المدني وبناء كتلة شبابية موحدة تضغط من أجل سلام عادل وتحول ديمقراطي حقيقي، مستندة إلى تجربة الشباب في ثورة ديسمبر 2019م، ومؤكدة أن وعيهم اليوم أعمق وإصرارهم أكبر.

(ارشيف ) المشاركين في المؤتمر التأسيسي للشبكة الشبابية السودانية لانهاء الحرب والتأسيس للتحول المدني الديمقراطي ـ خاص دبنقا

ثورة ديسمبر حاضرة واستعادة الحكم المدني ضرورة

بدورها، أكدت الناشطة ميسون علي، من لجان مقاومة بورتسودان وعضو غرف طوارئ البحر الأحمر، لراديو دبنقا أن ثورة ديسمبر المجيدة ما زالت راسخة في وجدان الشباب السوداني داخل البلاد وفي المنافي، رغم أجواء الحرب والفتن.

وأوضحت أن خروج السودانيين للاحتفال بذكرى الثورة، لا سيما في أم درمان، دليل على أن روح ديسمبر لم تمت. وشددت على أن الحرب ستنتهي عاجلًا أم آجلًا، وأن استعادة الحكم المدني الديمقراطي تمثل أولوية قصوى، مشيرة إلى أن الفترة الانتقالية المدنية السابقة، رغم قصرها، كشفت إمكانية بناء دولة تحترم الحقوق والحريات.

وحذرت ميسون من أن استمرار الحرب سيؤدي إلى تفكك الدولة، مؤكدة أن الشباب السوداني سيحاسب كل من انتهك حقوق المواطنين والدستور، وأن ثورة ديسمبر ستظل مستمرة حتى قيام حكم مدني ديمقراطي كامل.

الشباب… قوة البناء والتغيير

من جهتها، أعربت عرفة أحمد، من لجان مقاومة ولاية الجزيرة، في حديث لراديو دبنقا عن أملها في وقف الحرب فورًا وتحقيق السلام، موضحة أن الحرب حرمت آلاف الشباب من فرص التعليم والعمل، وتسببت في تفاقم البطالة والنزوح والضغوط الاقتصادية والأمنية. ورغم التحديات، أشارت إلى بروز مبادرات شبابية فردية وجماعية، مثل التعليم عبر الإنترنت والتدريب المهني، في محاولات لإعادة البناء.

وأكدت بؤلدسو دبنقا أن تطلعات الشباب في 2026م تشمل إعادة بناء المجتمع، وتطوير الاقتصاد والتعليم، وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مع الحاجة الماسة لدعم مجتمعي ودولي ومنظمات إنسانية.

وشددت عرفة على أن الشباب استخدموا التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي كأدوات فعالة في الحراك الشعبي والتعبئة والمطالبة بالحقوق، مؤكدة أنهم يمثلون قوة الضغط الحقيقية ومفتاح التغيير وبناء سودان جديد

(ارشيف) اجسام شبابية توقع على اعلان للعمل المشترك من اجل سلام دائم ومستقبل ديمقراطي في السودان. ـ المصدر ـ خاص راديو دبنقا

Welcome

Install
×