لاجئات سودانيات بأثيوبيا - المصدر - موقع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين

 المرأة هي النصف الآخر من المجتمع، ولكن في الوقت نفسه تواجه العديد من التحديات والصعوبات التي تمنعها من تحقيق حقوقها والمساواة مع الرجل في مختلف المجالات.

وتعمل النساء بجد وتبذل جهودًا كبيرة في مجالات مختلفة، سواء في المنزل أو في العمل، ولكنهن يواجهن صعوبات كثيرة في الحصول على فرص العمل والتعليم والرعاية الصحية، ويتعرضن للاضطهاد والتمييز بسبب جنسهن. وفي السودان 

تعاني النساء في أوقات الحرب من الكثير من المشاكل والصعوبات، فهن يتعرضن للعديد من الأضرار النفسية والجسدية بسبب الحرب، ويعانين من قلة الإمكانيات والموارد اللازمة للحياة الكريمة. وتشير الإحصائيات إلى أن النساء يشكلن نسبة كبيرة من الفقراء في العالم، حيث تعيش نحو 330 مليون امرأة تحت خط الفقر المدقع. وتزداد معاناة النساء في ظل الحروب والصراعات المسلحة، حيث يتعرضن للعنف الجنسي والجسدي والنفسي والتهجير والفقدان والفقر.

وتعاني النساء اللاجئات والنازحات بشكل خاص، حيث يتعرضن لظروف صعبة في المخيمات اللاجئة ويفتقدن للخدمات الأساسية مثل الماء والغذاء والرعاية الصحية. وتزداد معاناة النساء في المناطق التي يسيطر عليها المتطرفون، حيث يتعرضن للاضطهاد والتهديد والعنف. وتحتاج النساء في هذه الظروف إلى حماية ودعم، وتوفير فرص العمل والتعليم والرعاية الصحية، وتحسين ظروف الحياة والحد من الفقر والتهجير. ويتطلب ذلك تعاون المجتمع الدولي والحكومات المحلية والمنظمات الإنسانية لتقديم الدعم والمساعدة اللازمة للنساء المتضررات داخل هذا التقرير  نسلط الضوء علي أبرز معاناة النساء في أوقات الحرب:

1- التعرض للاغتصاب والاعتداء الجنسي: حيث يستخدم الاغتصاب والاعتداء الجنسي كأداة للترويع والإذلال والتحكم في النساء. وفي العديد من مناطق السودان التي شهدت نزاعا داميا لاسيما دارفور تم استخدام الاغتصاب من قبل النظام البائد كسلاح وفي الحرب الاخيرة بين الجيش والدعم السريع في منتصف ابريل الماضي تعرضت العديد من النساء للاغتصاب. 

2- فقدان أفراد الأسرة والأحباب: حيث يتعرض النساء لفقدان أزواجهن وأولادهن وأقاربهن في الحرب، مما يؤثر على حياتهن بشكل كبير وفي السودان تحملت النساء مسوؤلية تربية واعاشة الاسرة بسبب مقتل الزوج او اعتقاله

3- قلة الإمكانيات والموارد: حيث تعاني النساء في أوقات الحرب من قلة الغذاء والماء والدواء والمأوى، مما يؤثر على صحتهن وحياتهن بشكل عام.

4- العنف الأسري: حيث يتعرض النساء للعنف الأسري والاعتداء من قبل أزواجهن وأقاربهن، مما يزيد من معاناتهن في ظل الحرب.

5- قلة الفرص الاقتصادية: حيث تتعرض النساء لصعوبات في إيجاد فرص عمل والحصول على الدخل اللازم لتأمين حياتهن وحياة أسرهن.

6/ الاختطاف والاختفاء القسري

تعرضت النساء للكثير من حالات الاختفاء القسري والاختطاف

وبالإضافة إلى ذلك، تتعرض النساء في أوقات الحرب للعديد من المشاكل الصحية والنفسية، مثل الاكتئاب والقلق والصدمة النفسية، مما يؤثر على جودة حياتهن وصحتهن بشكل كبير.

وعلى الرغم من هذه المعاناة، فإن النساء يظلن قادرات على التكيف والصمود في ظل الحرب، وتتحلى الكثير منهن بالقوة والإرادة الصلبة لتحمل التحديات والصعاب.

وتعمل العديد من المنظمات الدولية والمحلية على توفير الدعم والمساعدة للنساء في أوقات الحرب، من خلال توفير المأوى والغذاء والمياه والدواء، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهن.

وتعتبر حماية حقوق النساء في أوقات الحرب من الأولويات الرئيسية للمجتمع الدولي، حيث يجب على جميع الأطراف المتحاربة احترام حقوق النساء وحمايتهن من جميع أشكال العنف والاعتداءات.

ويجب أن تكون حماية حقوق النساء في أوقات الحرب جزءًا لا يتجزأ من أي جهود لإنهاء الصراعات وتحقيق السلام والاستقرار في المناطق المتضررة من الحروب.وتختلف احتياجات النساء خلال الحرب بناءً على الظروف والمواقف المحيطة بهن. ومن بين الاحتياجات الأساسية التي يمكن أن تواجهها النساء خلال الحرب:

1- الحماية: تحتاج النساء إلى حماية من العنف والتعذيب والاغتصاب والتمييز الجنسي.

2- الرعاية الصحية: تشمل الرعاية الصحية الأساسية مثل الرعاية الأساسية والوقاية من الأمراض والإصابات والرعاية النفسية.

3- المأوى: تحتاج النساء إلى مأوى آمن وصحي للعيش فيه خلال فترة الحرب.

4- الموارد الأساسية: تحتاج النساء إلى الموارد الأساسية مثل المياه والغذاء والملابس والنوم.

5- التعليم: تحتاج النساء إلى فرص التعليم والتدريب لزيادة فرصهن في الحصول على فرص عمل والتطور الشخصي.

6- الدعم الاجتماعي: يحتاج النساء إلى دعم اجتماعي من عائلاتهن والمجتمع لتقليل الضغوط النفسية والاجتماعية التي يمكن أن يواجهنها خلال الحرب.

7- الحقوق والمشاركة: تحتاج النساء إلى حقوقهن المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، بما في ذلك حقوق المشاركة في صنع القرارات والمشاركة في الحياة العامة.

8- العمل: تحتاج النساء إلى فرص العمل والدخل لتوفير احتياجاتهن الأساسية وتحقيق الاستقلالية المالية.

9- الإعلام: تحتاج النساء إلى وسائل إعلامية تعزز صورتهن الإيجابية وتعكس قضاياهن ومشاكلهن.

10- التمكين: تحتاج النساء إلى التمكين من خلال التدريب والتعليم والدعم الاجتماعي والفرص الاقتصادية والحقوق المدنية، لتحسين حياتهن وحياة مجتمعاتهن.

11- الحماية: تحتاج النساء إلى حماية من العنف الجنسي والعنف الأسري والتحرش والاستغلال الجنسي في حالات الحرب والصراعات المسلحة.

12- الصحة: تحتاج النساء إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية والوقاية من الأمراض والوصول إلى العلاج والرعاية المتخصصة في حالات الحرب والصراعات المسلحة.

13- التعليم: تحتاج النساء إلى فرص التعليم والتدريب لتطوير مهاراتهن وزيادة فرصهن في سوق العمل والمشاركة في صنع القرارات.

14- الإغاثة: نحتاج النساء إلى الإغاثة والمساعدة الإنسانية في حالات الحرب والكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية.

15- التنمية: تحتاج النساء إلى دعم التنمية المستدامة والاقتصادية والاجتماعية في مجتمعاتهن لتحسين ظروف حياتهن وتحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات.

 16- الحقوق: تحتاج النساء إلى حماية حقوقهن ومكافحة التمييز والعنف القائم على النوع الاجتماعي والتمكين الاجتماعي والسياسي.

17- الشمول المالي: تحتاج النساء إلى الوصول إلى الخدمات المالية والبنوك والتأمين والتمويل الصغير لتحسين حياتهن وزيادة فرصهن في سوق العمل.

18- الحوكمة: تحتاج النساء إلى مشاركة فعالة في صنع القرارات والحوكمة المحلية والوطنية والدولية.

19- التكنولوجيا: تحتاج النساء إلى الوصول إلى التكنولوجيا والاتصالات والإنترنت لتحسين حياتهن وزيادة فرصهن في سوق العمل والتعليم.

20- المساواة: تحتاج النساء إلى تحقيق المساواة بين الجنسين في جميع المجالات وإزالة جميع أشكال التمييز والعنف القائم على النوع الاجتماعي.

 21- العمل الهامشي: تحتاج النساء العاملات في العمل الهامشي إلى حماية حقوقهن وتحسين ظروف عملهن وتوفير فرص التدريب والتطوير المهني.

22- التوظيف: تحتاج النساء إلى فرص توظيف متساوية وغير متميزة بين الجنسين وتحسين شروط العمل وتوفير فرص التدريب والتطوير المهني.

23- الحرية الاقتصادية: تحتاج النساء إلى الحرية في اختيار العمل والتجارة والاستثمار والتمكين الاقتصادي.

24- التعليم: تحتاج النساء إلى التعليم المناسب والمتاح للجميع لتحسين فرصهن في سوق العمل والمشاركة في صنع القرارات.

25- الصحة: تحتاج النساء إلى خدمات صحية متاحة وبأسعار معقولة وغير متميزة بين الجنسين وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للنساء الحوامل والأمهات والأطفال.

انتهاكات فظيعة..

اكد محامون ومدافعون عن حقوق الانسان وقضايا المراة اكدوا وقوع انتهاكات فظيعة علي النساء اثناء الحرب الدائرة الان بين الجيش والدعم السريع منذ ١٥ ابريل الماضي وقال المحامي احمد محمود في حديثه لراديو وتلفزيون دبنقا ان النساء الاكثر تضررا من ويلات الحرب ولفت الي النساء وقعت عليهن انتهاكات عديدة واضاف راينا اوضاع ماساوية وقعت علي النساء بعضهن تعرضن للقتل والاغتصاب والاختطاف والاعتقال والاحتجاز  وغيرها من اشكال التعديات وقال محمود النساء تحملن عب المعيشية بسبب مقتل الزوج او اختطافه  

من جهته قال المحامي عثمان البصيري في حديثه لراديو وتلفزيون دبنقا ان النساء تعرضن لانتهاكات عديدة شملت القتل والاغتصاب والاختفاء القسري وقال هناك حالات اغتصاب لم يتم تسجيلها 

الجدير بالذكر ان  وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل كانت قد  سجلت خمس حالات عنف جنسي جديدة في الخرطوم، ليبلغ إجمالي الحالات الموثقة لديها في الخرطوم (56) حالة.

وقالت الوحدة إنها تلقت تقارير بوقوع ست حالات عنف جنسي في نيالا بجنوب دارفور بتاريخ 23 مايو الماضي، وأصبح بذلك إجمالي الحالات في ولاية جنوب دارفور (31) حالة.

الخاتمة..

يجب أن نعمل على تغيير الثقافة والمجتمعات التي تنظر إلى المرأة على أنها ضعيفة وغير قادرة على تحمل المسؤوليات، وتشجيع النساء على المشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية كما يجب علينا توفير فرص التعليم للنساء والفتيات، وتشجيعهن على الاستمرار في التعليم لتحقيق طموحاتهن وتحسين مستقبلهن.

وعلاوة على ذلك، يجب علينا أن نحارب العنف ضد النساء والفتيات، ونضمن حماية حقوقهن وسلامتهن في جميع الأوقات ايضا يجب أن نعمل جميعًا على تحقيق المساواة بين الجنسين وتحسين وضع النساء ، وذلك من خلال دعم النساء وتشجيعهن على المشاركة في المجتمعات والحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتوفير فرص التعليم والعمل والرعاية الصحية لهن.