السودانيون يتظاهرون أمام مجلس الأمن احتجاجا على أحداث نيرتتي والجنينة وتواصل احتجاجات اسر المعتقلين

تظاهر السودانيون في يوم الاثنين أمام مقر الأمم المتحدة، بنيويورك في الولايات المتحدة، تظاهروا تنديدا واستنكارا للصمت الدولي… وتواصلت مظاهرات واحتجاجات أسر المعتقلين لدى جهاز…

تظاهر السودانيون في يوم الاثنين أمام مقر الأمم المتحدة، بنيويورك في الولايات المتحدة، تظاهروا تنديدا واستنكارا للصمت الدولي تجاه جرائم الحكومة بنيرتتي والجنينة وحثا للأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية للتحرك في القبض على البشير وبقية المطلوبين للعدالة. واحتشد المتظاهرون أمام مقر الأمم المتحدة، بمدينة نيويورك الأميركية، لنحو ساعتين، وسط ظروف جوية سيئة، حيث كانت درجة 9 درجات تحت الصفر، تضامنا مع مواطني نيرتتي والجنينة. وهتف حشد المظاهرة التي نظمتها رابطة أبناء دارفور بنيويورك بإسقاط الحكومة وتسليم البشير للمحكمة الجنائية الدولية. كما طالب المتظاهرون مجلس الأمن بالتحرك العاجل وتنفيذ قراراته الصادرة بشأن دارفور.
وفي الخرطوم أكدت لجنة تحقيق لهيئة محامي دارفور مسؤولية الجيش في أحداث نيرتتي وانتهاكاتها ضد مواطني المدينة. وقالت الهيئة إن عناصر من الجيش المتواجدة بنيرتتي قامت ذلك اليوم بحملة تأديبية انتقامية ضد المواطنين العزل مارست فيها كل أنواع انتهاكات حقوق الإنسان فدخلوا البيوت ونهبوا السوق وضربوا رجال الشرطة بالمدينة الذين حاولوا حماية المواطنين. وقالت إنه وقعت إصابات بين سبعة من أفرادها، وقالت الهيئة في بيانها إنه نتيجة للفارق بين القوتين – الجيش والشرطة –  انسحبت الشرطة من مقارها بمدينة نيرتتي. وأشارت الهيئة إلى رصدها لحالات سابقة مماثلة حاولت فيها حكومات ولايات غرب دارفور تزييف الحقائق بدلا من مواجهتها مثل ما حدث سابقا في الهجوم علي قرى مولي وأم تجوك وأسرني وتباريك بولاية غرب دارفور. وأكدت أن الشروع في دفع الديات من دون فتح بلاغات جنائية في مواجهة العناصر المرتكبة للهجوم يشكل نوعا من إسباغ الحماية علي الجناة الحقيقيين ويكرس لثقافة الإفلات من العقاب ويقضي علي ثقة المواطن في المؤسسات العامة.

وتواصلت مظاهرات واحتجاجات أسر المعتقلين لدى جهاز الأمن بالخرطوم أمس الثلاثاء ونفذت مجموعة من أسر المعتقلين بمشاركة مع ممثلين لتحالف قوى الإجماع الوطني وقفة احتجاجية أمس أمام مبنى جهاز الأمن بالخرطوم  للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين. وقال بيان لقوى الإجماع الوطني إن قوات الأمن والاحتياطي المركزي تصدت للمحتجين بالهراوات، ومنعتهم تسليم مذكرة لسلطات رئاسة جهاز الأمن". وأوضح البيان أن تلك القوات "قامت بالاشتباك مع أفراد الأسر، الذين لا يحملون غير اللافتات المعبرة عن مطالبهم المشروعة". وأعلن التحالف عن اعتقال السلطات الأمنية أمس لثلاثة من أبناء المعتقلين، قبل أن يطلق سراحهم لاحقاً تحت ضغط رؤساء الأحزاب والأسر، والذين رفضوا الممارسة والسلوك الأمني، وأصروا على عدم المغادرة إلا بمصاحبة المعتقلين. وكان نشطاء نشروا على وسائل التواصل الاجتماعي أمس الثلاثاء قائمة بأسماء المعتقلين وتواريخ اعتقالاتهم والمواقع التي تم اعتقالهم منها، وبلغ عدد المعتقلين بحسب القائمة 34 معتقلاً أغلبهم من الخرطوم.