السفير الشفيع احمد محمد: على البشير التنحي وإعلان الطوارئ لا يساهم في معالجة ازمة البلاد ودول الترويكا تعرب قلقها

قال الشفيع محمد احمد ، الأمين العام الأسبق للمؤتمر الوطني ، إن إعلان الطوارئ والأوامر الصادرة بموجبها تعقّد الأزمة ولا تسهم في معالجتها …

السفير الشفيع احمد محمد (ارشيف)

قال الشفيع محمد احمد ، الأمين العام الأسبق للمؤتمر الوطني ،  إن إعلان الطوارئ والأوامر الصادرة بموجبها تعقّد الأزمة ولا تسهم في معالجتها . وأعرب ، في تسجيل صوتي ، عن مخاوفه من فقدان القوات المسلحة لاحترامها وقدسيتها والمخاطرة بسمعتها جراء التطورات الأخيرة . وقال إن دعوة الرئيس للمؤسسة العسكرية لمواجهة الأوضاع  الحالية سيظهرها بمظهر الخصم وسيجعلها في مواجهة الشعب وحذر من أن  يؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة ويجعل مصير السودان أسوأ من البلاد التي ظل البشير يشير إليها في خطاباته . ودعا الشفيع البشير للتنحي عبر ترتيبات انتقالية يشارك فيها الجميع بما يضمن استقرار البلاد .وقال مخاطباً الرئيس ( إن الشعب السوداني ما عاد يحتمل وجودك في السلطة  موضحاً إن 30 عاماً من الحكومة كافية ) .

وعلى المستوى الدولي أعربت دول الترويكا  (المملكة المتحدة والولايات المتحدة والنرويج) وكندا عن قلقها إزاء إعلان الرئيس البشير حالة طوارئ في البلاد وتعيين عسكريين وأمنيين في مناصب حكوميه عليا ، وإصدار أوامر طوارئ تجرم الاحتجاجات السلمية وتسمح للقوات الأمنية بممارسة اعمالها القمعية. وقالت دول الترويكا ، في بيان لها أمس ، إن القرارات الأخيرة ستسهم في الإفلات من العقاب ،وتقليص حقوق الإنسان أكثر مما هي عليه ، ولا تخلق بيئة مواتية للحوار السياسي ، أو إجراء انتخابات ذات نزيهة .ودعا الحكومة لتنفيذ التزاماتها  بإطلاق سراح المعتقلين من القادة السياسيين والناشطين والصحفيين وغيرهم . واشار البيان إلى استمرار الحكومة في ضرب  الذخيرة الحية وضرب المحتجين وسوء معاملة المحتجزين واعتبر ذلك أمراً غير مقبول .ورهنت دول الترويكا حل الأزمة الاقتصادية بالتوافق السياسي موضحاً إن التوفق السياسي لا يمكن أن يتم في ظل اعتقال المحتجين واطلاق النار عليهم وتجريم الاحتجاجات السلمية .وأكدت دول الترويكا استمرار في رصد الأوضاع في السودان وانها يستحدد تعاملها المنسشتقبلي مع الحكومة بناء على رد فعلها إزاء الاحتجاجات وممارسات الحكومة العسكرية.